عثر الأهالي على رفات بشرية في مقابر جماعية في ريفَي درعا وحلب جنوب سوريا، حيث استجابت فرق الدفاع المدني والجهات المعنية للكشف على المواقع واتخاذ الإجراءات اللازمة، حسب ما أفادت منظمة «الخوذ البيضاء»، التي أكدت أن فرق البحث عن المفقودين عملت وفق البروتوكولات الخاصة بتوثيق وجمع الرفات قبل تسليمها للجهات المختصة.
ووفق مصادر رسمية، فقد عثر على مقبرة جماعية في حي السحاري في مدينة درعا، حيث استجابت الفرق المختصة لدى الدفاع المدني وقيادة قوى الأمن الداخلي في درعا والجهات المعنية في العاصمة دمشق، للكشف على المقبرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقالت منظمة الخوذ البيضاء إن الفرق المختصة في البحث عن المفقودين وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية للمفقودين، استجابت لبلاغ بوجود رفات بشرية في نوى.
ووجدت المقبرة الجماعيّة في حي قريب من حاجز للنظام السابق، مشهور لدى أهالي درعا المُسمّى «حميدة الطاهر» على اسم حديقة بالقرب من المكان. ويعرف هذا الحاجز السيّئ السمعة بأن عناصره كانوا قد احتجزوا المئات من أهالي وشباب درعا.
وحسب صحيفة «الوطن» فإن الحاجز «مثّل رعبا لكل شخص كان يمر عليه، وليس من المستبعد أن يتم اختفاء العشرات من أهالي درعا عنده ودفن المحتجزين والمُعذّبين بالقرب من الحاجز لإخفاء معالم الجريمة التي تمت في زمن النظام البائد».
ووفق منظمة الدفاع الوطني «أجرى فريق إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني قبل بدء فرق البحث عن المفقودين في العمل، مسحاً للموقع للتأكد من عدم وجود ألغام أو ذخائر غير منفجرة».
وجمع الفريق المختص الرفات، وهي رفات عظمية مكشوفة وجرى العمل في الموقع وفقاً للبروتوكولات الخاصة بتوثيق وجمع الرفات وانتشالها، تمهيداً لتسليمها للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
تزامنا، استجابت الفرق المختصة في البحث عن المفقودين في الدفاع المدني السوري وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية للمفقودين، لبلاغ بوجود رفات بشرية في قرية الوضيحي في ريف حلب الجنوبي.
وحسب بيان رسمي لمنظمة الخوذ البيضاء، فإن « فريق إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري أجرى مسحاً للموقع قبل بدء فرق البحث عن المفقودين في العمل، للتأكد من عدم وجود ألغام أو ذخائر غير منفجرة، حيث جمع الفريق المختص الرفات وهي رفات عظمية تعود لشخص واحد، مكشوفة ومختلطة وغير مكتملة، مع وجود آثار عبث سابق في أجزاء من الموقع، وجرى العمل في الموقع وفقاً للبروتوكولات الخاصة بتوثيق وجمع الرفات وانتشالها، تمهيداً لتسليمها للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة».
وأضاف البيان: نهيب بالأهالي بعدم الاقتراب من مواقع الرفات أو المقابر الجماعية أو العبث بها، ونؤكد على ضرورة إبلاغ مراكز الدفاع المدني السوري أو الجهات المسؤولة عند العثور على رفات بشرية أو مقابر جماعية، وعدم العبث بها تحت أي ظرف، وإن أي تدخل غير مختص يُلحق ضرراً بالغاً بمسرح الجريمة ويؤدي إلى طمس الأدلة الجنائية، التي تُعد أساسية في الكشف عن مصير المفقودين وتحديد هوياتهم، وفي تعقب المتورطين بجرائم الاختفاء القسري.
القدس العربي
