تقرير يكشف استغلال اللاجئات السوريات لعروض زواج في السعودية

تقرير يكشف استغلال اللاجئات السوريات لعروض زواج في السعودية

يحتل موضوع زواج اللاجئات السوريات من رجال عرب مسنين يتعرفن عليهم من خلال وسطاء ”السترة” حيزاً كبيراً في وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وآخر التغطيات حول هذه الظاهرة كشفها التلفزيون الألماني في تقرير مصور تداولته مواقع التواصل الإجتماعي.

وعلى الرغم من ارتفاع حالات زواج السوريات في كلٍ من لبنان والأردن، إلا أن التلفزيون الألماني سلط عدسته هذه المرة على المملكة العربية السعودية ليكشف عن زواج اللاجئات السوريات من رجال سعوديين.

وظهر في التقرير ثلاث فتيات سوريات قيل انهن لاجئات سوريات في بيت امرأة سعودية تدعى أم ماجد تعمل كوسيطة للزواج، بحسب التقرير، وتقول المراسلة في التقرير ان هؤلاء الفتيات ينتظرن التعرف على أزواجهن السعوديين وأن أم ماجد تعلمهن كيف يجب عليهن أن يتصرفن.

وكشف التقرير عن الحديث الذي دار بين أم ماجد والفتيات حيث خاطبتهن الوسيطة قائلة: ”عندي رجل سعودي عمره 70 سنة يريد الزواج من فتاة صغيرة بعمر أقصى 13 سنة من منكن تريد التعرف عليه؟”.

وتنتقل عدسة الكاميرا إلى إحدى الفتيات لتكشف عن ليلى البالغة من العمر 14 عاما، بحسب التقرير، التي أجابت: ”أنا’، وتقول مراسلة التقرير ان ليلى هربت مع والدتها وأخوتها الخمسة من سورية وان والدتها تجبرها على الزواج.

وخلال مقابلة اجرتها المراسلة مع ليلى قالت الأخيرة ”أنا لست خائفة منه، ولكني قلقة لأنها المرة الاولى لي، أنا اضحي بحياتي من أجل أمي وأخوتي’.

وتتابع المراسلة معلقة ‘الشيوخ السعوديون يتاجرون بهؤلاء الفتيات اللاجئات بمبلغ 2000 يورو، يتزوجون فتاة صغيرة، يفعلون بها ما يريدون ثم يطلقونها، تجد الفتيات وسيطة الزواج هنا في مكان اللجوء”.

وتضيف المراسلة ”تحاول منظمة حقوق الانسان في مخيمات اللجوء أن توقف تجارة الفتيات، لكنهم يفشلون في ذلك لأن الشريعة الاسلامية تسمح بتزويج الفتيات الصغيرات بالعمر اذا وافق المسؤول على هذا الزواج، ومع ذلك ينظر الى هذا الزواج القسري على انه استثناء متطرف في الشريعة الاسلامية”.

واشارت الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان في تقارير عدة الى حجم الاستغلال الجنسي والنفسي الذي تتعرض له اللاجئات السوريات وطالبت بوقفه.

وكانت الامم المتحدة قد اشارت في تقرير لها اواخر شهر كانون الثاني (يناير) من العام الجاري الى انه تم تزويج 500 سورية على الأقل ممن لم يبلغن سن الرشد بعد في ‘هذا العام فقط’.

وغزل هي واحدة من هؤلاء الفتيات اللاتي اجبرن على الزواج دون رغبتهن، أو إن صح التعبير، ‘تم بيعها الى شيخ سعودي، كان يشرب الخمر، ضربها واغتصبها لمدة شهرين، ثم أعاد غزل ذات الـ 16 عاما الى القوادة، أخبرتنا غزل’، حسبما ذكر التقرير.

وتقول غزل في التقرير’أنا أكره نفسي، أنا متعبة ولا أريد رجلاً أبداً في حياتي، لكن يجب علي ذلك،علينا ديون، لا أتمنى أن تنجرح أية فتاة ويحدث معها كما حدث معي’.

وتختم المراسلة معلقة ”لكن على ما يبدو أنه لا توجد حلول لهذه المأساة في القريب العاجل، فالطلب عليهن كبير كما هو الحال الاضطراري للعائلات السورية’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.