بعد أن اكتفى بـ”الفرجة” 83 يوما في الغوطة.. تنظيم البغدادي ينسحب من نقطة الرباط اليتيمة في مواجهة “النصيري” و”الرافضي”

علمت “زمان الوصل” أن تنظيم “دولة العراق والشام” انسحب من نقطة الرباط الوحيدة له في الغوطة، ليختفي كليا من مشهد مواجهة النظام ومرتزقة الشيعة في هذه المنطقة الحيوية، التي تعد بمثابة سوار الشام وخاصرتها.
ويأتي هذا الانسحاب في وقت تدخل حملة النظام الوحشية على الغوطة، من جهة المليحة، يومها الـ83، وسط تساؤلات لم تهدأ من يومها، عن مغزى غياب عناصر “الدولة” عن مواجهة “النصيري” و”الرافضي”، اللذين يطلق التنظيم بحقهما التهديد والوعيد في كل مناسبة!
كما تأتي كذلك مع تلبد غيوم مواجهة محتملة بين التنظيم وجيش الإسلام على الخصوص، عطفا على حادثتي تفجير السيارة المفخخة وسط دوما، واغتيال قاضي “الدولة” المنشق أنس قويدر، وهما الحادثان اللذان اتهم جيش الإسلام صراحة تنظيم الدولة بتدبيرهما.
وجاءت حادثة سوق الهال التي أصدر بها جيش الإسلام اليوم بيانا، لتزيد طين التوتر بلة، حيث قال البيان إن سوق الهال في دوما شهد دخول عنصرين من “الدولة” إلى السوق، وهما يرتديان حزامين ناسفين، وباشرا بتوزيع منشورات، فاجتمع عليهما الناس لزجرهم، “فسحب أحدهم حزامه الناسف يهدد المسلمين في السوق فقام الناس عليهما جميعاً وانهالوا عليهم ضرباً وسلموهم لأقرب نقطة لجيش الإسلام”.
وتابع البيان موضحا أن العنصرين اعتقلا للتحقيق وتقديمهما إلى القضاء، فـ”قامت داعش كردة فعل منهم كعادتهم واعتقلوا حاجزاً بأكمله وقتلوا بعضهم بخبث وغدر غير مبالين بالدماء وحرمتها”.
وأهاب البيان بأهل الغوطة أن لا يتساهلوا مع أحد من تنظيم البغدادي، وأن لايؤوهم أويؤمنوهم “فإن هذه جريمة تفتح باباً لغيهم وبغيهم وظلمهم”.
زمان الوصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.