داعش يهاجم مواقع للنظام وقتاله مستمر مع النصرة

هاجم تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) مواقع تابعة للنظام السوري في شمال شرقي البلاد، مع استمرار المعارك بين «داعش» و «جبهة النصرة» غلى رغم مبايعة كتيبة تابعة للاخيرة تنظيم «الدولة الاسلامية» ودخول مقاتليه مدينة البوكمال على الحدود السورية – العراقية امس.

وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان مقاتلي «داعش» قصفوا ليل أمس مراكز وقوات النظام في الفرقة 17 في الرقة وتحدث عن «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام»، كما سيطروا على مواقع قرب مطار دير الزور بعد انسحاب «الجيش الحر». وقالت شبكة «سمارت» المعارضة، إن التنظيم سيطر على ثلاثة مواقع محيطة بالمطار الذي تتمركز داخله قوات النظام.

وقال «المرصد» ان بلدة البصيرة التي يسيطر عليها «داعش» تعرضت لقصف من «النصرة»، مشيراً الى «معارك بين مقاتلي جبهة النصرة وكتائب اخرى من طرف و»داعش» من طرف آخر في المنطقة الواقعة بين كوع العتال وقرية الطكيحي التي سيطر عليها «داعش» أخيرا مع ثلاث قرى اخرى في دير الزور.

في المقابل، تستمر مفاعيل المبايعة التي اعلنها الاربعاء مقاتلو كتيبة تابعة لـ «جبهة النصرة» في البوكمال لـ «داعش»، على الرغم من اعتراض الفصائل المنضوية تحت لواء «الجيش الحر». وبث ناشطون فيديو ظهرت فيه سيارات وشاحنات صغيرة تحمل اعلام «الدولة» السوداء وهي تدخل المدينة.

في شرق دمشق، شن قائد «جيش الاسلام» زهران علوش هجوماً عنيفاً على تنظيم «داعش»، في وقت دعا «المجلس القضائي الأعلى» الذي يضم 17 فصيلاً شرق دمشق حذف كلمة «الدولة» من التنظيم.

في نيويورك، جددت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس مطالبة مجلس الأمن بتبني «إجراءات لتسهيل مرور المساعدات الى سورية من خلال نشر مراقبين محايدين». وقالت إن الحكومة السورية وضعت في نيسان (أبريل) الماضي «حزمة إجراءات إدارية جديدة لتوضيب المساعدات سببت عرقلة وتيرة العمل الإغاثي وتمكنا من إيصال نصف حجم المساعدات التي كانت مخصصة للشهر الحالي».

وأكدت أنه يمكن الوصول الى 1.3 مليون شخص إضافي من المحتاجين «إن تمكنا من تسهيل مرور المساعدات عبر الحدود». وطالبت المجلس بتمكين وكالة «اونروا» من الدخول الى مخيم اليرموك ومراقبة الهدنة التي تم التوصل إليها في ٢١ الشهر الجاري. وقالت: «قبل ٣ أعوام أبلغت مجلس الأمن أن مليون سوري يحتاجون المساعدات الإنسانية، وهذا الرقم ارتفع الى نحو ١١ مليوناً فيما وصل عدد الذين يصعب الوصول إليهم الى نحو ٥ ملايين».

واحتدم الخلاف في مجلس الأمن بين روسيا والدول الغربية حول مشروع قرار متداول منذ نحو أربعة أسابيع يتعلق بتسهيل وصول المساعدات. وتقترب الدول الداعمة لمشروع القرار، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إضافة الى أوستراليا ولوكسمبورغ والأردن، من مرحلة خوض مواجهة جديدة مع روسيا بعدما فشلت محاولات التوصل الى صيغة متوافق عليها لمراقبة مرور المساعدات من ٤ معابر حدودية مع تركيا والعراق والأردن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.