مخيم اليرموك دجاجة تبيض ذهباً

القطبة المخفية في استمرار محنة حصار مخيم اليرموك هم القائمون على ما يسمى شبكات دعم المخيمات والهيئات المستحدثة لشؤون اللاجئين الفلسطينين  / ومسؤوليها المقيمين في الخارج ،،
إن استمرار وديمومة معزوفة الحصار وسقوط الأبرياء ضحايا الجوع والمرض والقتال هو صلب ومحرك الديمومة في بقاء هذه الشبكات والقائمين عليها والذين أضحوا يرفثون في النعمة ويترفون في الملابس وربطات العنق الفاخرة ويتصدرون المكاتب الفارهة ويسكنون البيوت العامرة ويقبضون الرواتب الخرافية مع التمتع بالمزايا التي ما حلموا بوماً بها من السفر والسياحة و المؤتمرات واللقاءات وما شابه ،،
إن مخيم اليرموك بحجمه وقيمته السكانية والجغرافية ورمزيته هو الأساس في تظهير المأساة والمعاناة الفلسطينية في الأزمة السورية بل هو أصل الحكاية في تنازع الإرادات الإعلامية والاستقطاب بين النظام والمعارضة ضمن قوالب الوطنية والقومية وإبعاد تهمة العمالة وخيانة العروبة والإسلام والتنازل عن القضية عن كليهما وهذا ما أفضى إلى الدلال الكبير المصطنع والاهتمام القصري من حكومة الائتلاف وتشكيلها ما يسمى الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينين في سوريا وإغداق الدعم على من نصبوهم مسؤولين فيها ،، يضاف على ذلك الدعم المستجر والمستدر من المؤسسات والجمعيات الخيرية التركية والعربية ومن حملات التبرعات والمساهمات المتعددة وهي بالمجمل موارد مخفية ولا تخضع للرقابة والمحاسبة لانعدام مؤسساتها …
ولعلنا بمراجعة بسيطة للحال التي كان عليها تاريخياً  هؤلاء القائمين  على شبكات الدعم والهيئات والحال التي هم عليها الآن رغم ظروف الفرار في الخارج  واللجوء وعدم توفر خلفية اقتصادية أو فرص عمل لهم وبالمقارنة مع ظروف آخرين نجد تساؤلات ومؤشرات كثيرة لانعد ولاتحصى عن حقيقة الأمر وما آلت إليه أوضاعهم ،،
وبالحقائق على الأرض في اليرموك فإن ما قدمته وتقدمه هذه الشبكات المسماة دعم المخيمات الفلسطينية في الشتات أو ما يسمى الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينين لا يعدو عن كونها حملات إعلامية أكثر منها إغاثية وتشوبها الاستعراضية مطعمة باذلال التصوير والكاميرات وبيانات الشكر ،،
— إن التخريب والتعطيل لكل المبادرات فيما يخص تحييد اليرموك مدعاة للتمحيص أكثر بالدور السلبي الذي تلعبه هذه الشبكات الإغاثية وقياداتها في الخارج وماهية تواصل هذه القيادات مع المعنين والمسؤولين عن تحريض ودعم العديد من الجماعات المسلحة الفاعلة في المخيم وخاصة الاسلامية منها والمعروفة بتبعيتها لقياداتها وداعميها في الخارج والموجودة في تركيا تحديداً حيث تتواجد أيضاً  قيادات ومسؤولي شبكات الاغاثة العاملة بالجانب الفلسطيني ومواردها ،،
ولابد أن ننوه أن هناك العديد من المصادر والتسريبات أشارت إلى عدم رضى المسؤولين عن هذه الشبكات وكذلك رئاسة هيئة اللاجئين الفلسطينين عن الاتفاق الأخير الخاص بالمخيم لا وبل أن بعض هذه القادات عبروا عن ذلك صراحة في صفحاتهم عبر الفيس بوك تحت ذريعة عدم وجود ضمانات لسلامة الناشطين داخل المخيم وطلبوا من الجماعات المسلحة التريث في تنفيذ الاتفاق والمماطلة قدر الإمكان به ، وأكدت العديد من الجهات أن اتصالات هستيرية حثيثة أجراها هؤلاء عبر علاقتهم بالحكومة المؤقتة ومع رئاستها الإخوانية لأجل التدخل مع القيادات المرتبطة بالجماعات داخل المخيم و تعطيل الاتفاق وبذات الذرائع وهي عدم وجود ضمانات وأن الاتفاق لعبة من النظام ويحتاج إلى دراسة وحذر ،،،
الآن الشعب الفلسطيني عامة وأهل اليرموك خاصة مدعون لموقف حقيقي وأن يساعدوا أنفسهم بوضع النقاط على حروفها والتيقظ ممن يدسون السم في دسم الاغاثة والإعانة والحملات الإعلامية الهستيرية والمتاجرة بالمعاناة و عليهم الإسراع ما أمكن في وقف بازار اليرموك ” الدجاجة البياضة ذهباً”
==
مرفق منشور للسيد أيمن ابو هاشم  المعيين من قبل رئيس الحكومة المؤقتة

مديراً للهيئة العامة لشوون اللاجئين الفلسطينين في سوريا وهو المنسق العام لشبكة دعم المخيمات الفلسطينية في الشتات .

!cid_A498BC71-E25E-4388-973E-F0661ADE4FC9

!cid_346DD2BF-7511-47E7-BCF4-FF42EAC801D8
03

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.