“الدولة الإسلامية” يسيطر على حقل للغاز في سوريا الأكراد يفرضون الخدمة العسكرية الإلزامية للشباب

سيطر أفراد من تنظيم “الدولة الاسلامية” على حقل للغاز قرب مدينة تدمر في محافظة حمص بوسط سوريا، اثر هجوم عنيف أدى الى مقتل 23 شخصا، فيما فرض الاكراد الخدمة العسكرية الالزامية لوقف تقدم المقاتلين الاسلاميين في مناطقهم في شمال سوريا.
واكد محافظ حمص طلال البرازي سيطرة مسلحين على “محطة الغاز” في المنطقة التي تعرف باسم جبل الشاعر، مشيرا الى ان القوات النظامية تشن عملية عسكرية لاستعادتها.
وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقرا له رامي عبد الرحمن: “سيطرت الدولة الاسلامية على حقل شاعر للغاز الواقع الى الشرق من مدينة تدمر بوسط سوريا، اثر هجوم واسع نفذه مقاتلوها صباح اليوم (أمس) من محاور عدة”. وأوضح ان الهجوم “ادى الى مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا من عناصر حماية الحقل وقوات النظام”، وان “مصير 340 شخصا من قوات الدفاع الوطني والقوات النظامية والعاملين في الحقل لا يزال مجهولا”، في حين “تمكن 30 شخصاً آخرون من الفرار الى حقل قريب”.
وأفاد ناشط اعلامي مقرب من “الدولة الاسلامية” قدم نفسه باسم “ابو بلال” في حمص ان 15 من أفراد التنظيم الجهادي قتلوا في العملية، وان الهجوم “بدأ بعملية انتحارية، تلتها السيطرة على ثمانية حواجز عسكرية، قبل السيطرة على الحقل”. وتحدث عن سقوط “عشرات القتلى” في صفوف النظام.
وصرح محافظ حمص في اتصال هاتفي بأن “مسلحين سيطروا على محطة للغاز في جبل الشاعر” في الريف الشرقي لمحافظة حمص، مشيرا الى “فقدان الاتصال بثلاثة تقنيين كانوا يعملون في المحطة”. وقال ان مجموعات مسلحة “كانت تسيطر على بعض الآبار الموجودة في المنطقة، وقد وسعت سيطرتها وصولا الى المحطة”، فيما “الجيش يعالج الموضوع، والعمل مستمر لاسترجاعها وثمة عمل عسكري على الارض”. وتسجل “اشتباكات في المنطقة وغارات جوية” لسلاح الجو السوري التابع للقوات النظامية.
ويسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على كل حقول النفط في محافظة دير الزور بشرق سوريا على الحدود مع العراق.

الخدمة العسكرية
وفي محاولة لوقف تقدم “الدولة الاسلامية” في اتجاه المناطق الكردية في شمال سوريا، صرح الناطق باسم الادارة المحلية في القامشلي جوان محمد بأن منطقة الجزيرة، وهي كبرى ثلاث مناطق كردية، أقرت هذا الاسبوع قانون الخدمة العسكرية الالزامية لجميع الشباب البالغين سن الرشد في “الدفاع الذاتي” مدة ستة أشهر.
في غضون ذلك، قالت مصادر في المعارضة السورية إن القوات الحكومية قصفت بالبراميل المتفجرة مناطق عدة من محافظتي حلب ودرعا، مما أدى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وروى ناشطون سوريون ان “الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على منطقة الجندول ومحيط السجن المركزي وقرية دوير الزيتون وحي المشهد في مدينة حلب، وهو ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى”، كما ألقى خمسة براميل متفجرة على أحياء مدينة نوى بريف درعا الغربي، ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر مسلحة موالية للقوات الحكومية ومسلحي المعارضة في الحي الغربي لمدينة بصرى الشام في ريف درعا.

النهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.