الحزب الإيراني هل يجتاح عرسال ؟

أشارت معلومات الى ان حزب الله بدأ يعد العدة لاجتياح بلدة “عرسال” البقاعية في ظل الخسائر التي مني بها في الايام الماضية والتي أدت الى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف مقاتلي الحزب، في جرود القلمون السورية التي تعتبر امتدادا لجرد عرسال اللبنانية.

وأضافت المعلومات ان الحزب بدأ يعد التحضيرات الميدانية لتنفيذ الاجتياح. كما بدأ بالتعبئة عبر المنشد “علي بركات”، (الذي أنشد سابقا “أحسم نصرك في يبرود” لتحفيز مقاتلي الحزب الإيراني بعد إجتياحهم بلدة يبرود السورية) الذي أصدر، قبل أيام، نشيد “إحسم نصرك في عرسال” متوجها الى جنود الجيش اللبناني ومغاويره للدخول الى عرسال وقتل من وصفهم بارهابيي داعش والنصرة.

معلومات من البقاع تشير الى ان الجيش السوري الحر، وليس جبهة النصرة ولا داعش، هو الذي يسيطر على المناطق الوعرة في جرود القلمون بخط يصل إلى قرابة 75 كيلومترا، ويصل جرود القلمون بريف دمشق ومنه درعا وصولا الى احدود الاردنية، مشيرة الى ان المنفذ الوحيد الذي أبقته المعارضة يتمثل بخط المصنع الذي يربط العاصمة السورية بالداخل اللبناني، في حين ان جانبي خط المصنع يقعان تحت سيطرة الجيش السوري الحر.

وتضيف المعلومات الى ان بقاء “عرسال” خلفية تتبادل الدعم المعنوي والمادي مع مقاتلي الجيش السوري الحر يضع حزب الله امام مأزق خطير ويعرض قواته لخسائر يومية مرشحة للازدياد. وهذا في ظل معلومات تحدثت عن وصول أسلحة نوعية متطورة لمقاتلي الجيش الحر سمحت لهم بالاغارة قبل ايام على مسلحي حزب الله وتكبيدهم خسائر جسيمة.

وتشير المعلومات الى ان الحزب امام خيارين: الاول، إجتياح عرسال، مع ما يعنيه ذلك من إدخال لبنان في أتون الحرب السورية مباشرة، خصوصا ان سكان البلدة هم من ابناء الطائفة السنية ويقدر عددهم بأكثر من 40 الف نسمة، من بينهم ألاف في صفوف الجيش والقوى الامنية، يضاف اليهم اكثر من 70 الف نازح سوري، ما يعني مجزرة فعلية سوف تستنفر اهل السنة في لبنان، وتخرج البلاد عن السيطرة، وقد لا تكون القوى الامنية بمنأى عن الانقسام.

اما الخيار الثاني، فيتمثل في الابقاء على الوضع الحالي على ما هو عليه. وهذا يهني ان يتكبد الحزب المزيد من الخسائر، من دون ان تكون لديه القدرة على الحد منها.

معلومات اشارت الى ان الجيش اللبناني لن يكون بمقدوره التدخل في عرسال الى جانب حزب الله على غرار ما حصل في عبرا، او في طرابلس حبن وقف الجيش فاصلا بين المتقاتلين من دون ان يتدخل في جولات العنف، حيث كان ينكفيء الجيش ليعود بعد ان يستتب الهدوء.

وتشير المعلومات الى ان عرسال تمثل آخر حصن ممانعة لقوى 14 آذار واهل السنة وتيار المستقبل، وتاليا لن يسمح احد بإسقاط عرسال تحت اي ظرف من الظروف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.