وليد البني: من سيد المقاومة إلى أمين عام حزب الله إلى زعيم مليشيا حالش

وليد البني: كلنا شركاء

هكذا تغيير اسم حسن نصر الله تدريجياً في أذهان العرب عامة والسوريين واللبنانيين منهم خاصة.

حتى عام ٢٠٠٦كانت أغلبية الشعب السوري تكن الكثير من الإحترام لحسن نصر الله وذلك بعد ان خرجت اسرائيل من الجنوب اللبناني بدون شروط، نتيجة حرب الإستنزاف الطويلة التي خاضتها المقاومة اللبنانية ضدها منذ احتلالها لجنوب لبنان،   والتي كان حزب الله بزعامة حسن نصر الله عصبها الرئيسي في سنوات الإحتلال الأخيرة بعد الإقصاء اللتي تعرضت له بقية فصائل المقاومة اللبنانية اثناء فترة هيمنة نظام الأسد على لبنان، ونتيجة تبني إيران لهذا الحزب ماليا وتسليحا كأداة لخدمة المشروع القومي الإيراني في المنطقة مستغلة الإنتماء الطائفي للحزب وجمهور مؤييديه.

 لايوجد سوري او لبناني أو عربي لم يشعر بالفرح عندما شاهد الجيش الإسرائيلي يخرج من الجنوب تاركا خلفه عملائه من جيش لحد مذعورين، الأمر الذي استغلته الآلة الإعلامية التابعة للحزب وللنظام السوري لإظهار الحزب وزعيمه كأبطال، مستفيدة من شوق العرب والمسلمين الى كل ما يوحي بالإنتصار ضد عدو هزمهم في كل معاركهم،

وفي عام ٢٠٠٦ وبعد تصدي حزب الله للإجتياح الإسرائيلي دخل سوريا مئات الألاف من اللاجئين اللبنانيين، وقد تم استقبالهم من جميع السوريين بشيء من الإحتفالية كعادة السوريين بالتضامن مع كل من يقاتل عدوهم التاريخي وبدون أي إعتبار للإنتماء الديني أو المذهبي لمعظمهم، وكان أهالي التل ويبرود والنبك وجميع مدن القلمون وقراه يتبارون في تقديم كل ما يمكن لتأمين راحة اللاجئين واحتياجاتهم، وأصبحت صور حسن نصر الله منتشرة في معظم الأماكن مكتوبا عليها( سيد المقاومة) بعمامته التي لا تخفي انتمائه المذهبي، وكان هناك قلة قليلة فقط من السوريين ورغم تأييدها للحزب في حربه مع اسرائيل تشير الى الإنتماء الطائفي والمذهبي الواحد  لجميع أعضاء الحزب أو حتى أيديولوجيته، بينما لم تعِر الأغلبية الساحقة من أهالي المنطقة أية أهمية لذلك، وذلك اعتمادا على تقليد التسامح الديني الذي طالما ساد المنطقة المتنوعة المذاهب الأديان.

استمرت نظرة السوريين وأهالي منطقة القلمون على رأسهم بهذا الشكل، بالرغم من اتفاق وقف النار الذي قبله نصر الله والذي حوله عمليا الى حامي لحدود اسرائيل، مثله مثل جيش حليفه في دمشق منذ اتفاقية وقف اطلاق النار في الجولان عام ١٩٧٤، الى إن قام حزب الله بإجتياح بيروت الغربية في ما سمي يومها بسبعة أيار المشهود، حيث بدأ الكثير من السوريين ُينزلون صور نصر الله ولم يعد اسمه سيد المقاومة بل تحول الى امين عام حزب الله اللبناني، ولم تعد خطبه وتبريراته لما جرى في سبعة أيار، أو حتى محاولاته المكررة لتبرئة حزبه من دم رفيق الحريري ومعظم شهداء لبنان تلقى نفس الصدى بين السوريين الذي كانت تلقاه خطبه في احتفالات إنتصار الجنوب أو تحرير الأسرى، إلّا أن الكثير من السوريين بقي يتحفظ على انتقاد نصر الله أو حزبه بإعتبارهما وبغض النظر عن البنية والإيديولوجيا المذهبية التي يعمل على أساسها يبقى معاديا لإسرائيل التي تحتل أراضيهم وتشرد شعبهم.

لكن كل ذلك تغيير تماما بعد وقوف حسن وحزبه الى جانب النظام وضد تطلعات الشعب السوري بالحرية والديمقراطية ، وخاصة بعد التدخل العسكري الخفي في البداية والذي كان نصر الله وإعلامه لايزال يخجل من الإعتراف به، الى أن أصبح وضع قوات النظام محرجا وكاد النظام أن يخسر معظم الأراضي السورية لصالح قوات المعارضة والجيش الحر، وبعد أن جاءت الأوامر من طهران طالبة زج الحزب ومليشياته بالكامل في مواجهة الشعب السوري وتطلعاته وليصبح من كان السوريون يظنونه حليفايقاتل قاتليهم من الإسرائيليين الى أحد أشد الميليشيات وحشية في قتلهم وتشريد عائلاتهم، ولتنتهي واحدة من أكبر الخِدع التي تعرض لها السوريون والعرب؛ وهي كذبة حزب المقاومة وسيد هذا الحزب، حتى اضطررنا ان نرى تلك المفارقة الحزينة والصادمة، نصر الله يتباهى بقتل السوريين ونتنياهو يظهر على الشاشات يزور سوريين جرحى فارين من مليشيات حالش وعصابات حليفه.

سمعت من بعض المحللين السياسيين الأجانب بأن الخدمة التي قدمها نصر الله لإسرائيل من خلال تدخله في سوريا تجعله الخادم الأول لسياساتها في المنطقة من حيث يدري أو لايدري، فقد نجح في تحقيق ما أرادته اسرائيل دائما وهي محاولة تفتيت المنطقة على أسس طائفية ومذهبية تبريرا لوجودها كدولة يهودية.

بسبب كل ذلك تغيير اسم نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني الى زعيم مليشيا حالش الطائفية. الوجه الآخر لعملة التطرف الطائفي التي شكلت داعش وجههاالثاني. فهل قدم اي تنظيم آخر خدمات للمشروع الإسرائيلي العنصري  تساوي ما قدمته حالش وزعيمها.   ئ

هكذا تغيير اسم حسن نصر الله تدريجياً في أذهان العرب عامة والسوريين واللبنانيين منهم خاصة.

حتى عام ٢٠٠٦كانت أغلبية الشعب السوري تكن الكثير من الإحترام لحسن نصر الله وذلك بعد ان خرجت اسرائيل من الجنوب اللبناني بدون شروط، نتيجة حرب الإستنزاف الطويلة التي خاضتها المقاومة اللبنانية ضدها منذ احتلالها لجنوب لبنان،   والتي كان حزب الله بزعامة حسن نصر الله عصبها الرئيسي في سنوات الإحتلال الأخيرة بعد الإقصاء اللتي تعرضت له بقية فصائل المقاومة اللبنانية اثناء فترة هيمنة نظام الأسد على لبنان، ونتيجة تبني إيران لهذا الحزب ماليا وتسليحا كأداة لخدمة المشروع القومي الإيراني في المنطقة مستغلة الإنتماء الطائفي للحزب وجمهور مؤييديه.

 لايوجد سوري او لبناني أو عربي لم يشعر بالفرح عندما شاهد الجيش الإسرائيلي يخرج من الجنوب تاركا خلفه عملائه من جيش لحد مذعورين، الأمر الذي استغلته الآلة الإعلامية التابعة للحزب وللنظام السوري لإظهار الحزب وزعيمه كأبطال، مستفيدة من شوق العرب والمسلمين الى كل ما يوحي بالإنتصار ضد عدو هزمهم في كل معاركهم،

وفي عام ٢٠٠٦ وبعد تصدي حزب الله للإجتياح الإسرائيلي دخل سوريا مئات الألاف من اللاجئين اللبنانيين، وقد تم استقبالهم من جميع السوريين بشيء من الإحتفالية كعادة السوريين بالتضامن مع كل من يقاتل عدوهم التاريخي وبدون أي إعتبار للإنتماء الديني أو المذهبي لمعظمهم، وكان أهالي التل ويبرود والنبك وجميع مدن القلمون وقراه يتبارون في تقديم كل ما يمكن لتأمين راحة اللاجئين واحتياجاتهم، وأصبحت صور حسن نصر الله منتشرة في معظم الأماكن مكتوبا عليها( سيد المقاومة) بعمامته التي لا تخفي انتمائه المذهبي، وكان هناك قلة قليلة فقط من السوريين ورغم تأييدها للحزب في حربه مع اسرائيل تشير الى الإنتماء الطائفي والمذهبي الواحد  لجميع أعضاء الحزب أو حتى أيديولوجيته، بينما لم تعِر الأغلبية الساحقة من أهالي المنطقة أية أهمية لذلك، وذلك اعتمادا على تقليد التسامح الديني الذي طالما ساد المنطقة المتنوعة المذاهب الأديان.

استمرت نظرة السوريين وأهالي منطقة القلمون على رأسهم بهذا الشكل، بالرغم من اتفاق وقف النار الذي قبله نصر الله والذي حوله عمليا الى حامي لحدود اسرائيل، مثله مثل جيش حليفه في دمشق منذ اتفاقية وقف اطلاق النار في الجولان عام ١٩٧٤، الى إن قام حزب الله بإجتياح بيروت الغربية في ما سمي يومها بسبعة أيار المشهود، حيث بدأ الكثير من السوريين ُينزلون صور نصر الله ولم يعد اسمه سيد المقاومة بل تحول الى امين عام حزب الله اللبناني، ولم تعد خطبه وتبريراته لما جرى في سبعة أيار، أو حتى محاولاته المكررة لتبرئة حزبه من دم رفيق الحريري ومعظم شهداء لبنان تلقى نفس الصدى بين السوريين الذي كانت تلقاه خطبه في احتفالات إنتصار الجنوب أو تحرير الأسرى، إلّا أن الكثير من السوريين بقي يتحفظ على انتقاد نصر الله أو حزبه بإعتبارهما وبغض النظر عن البنية والإيديولوجيا المذهبية التي يعمل على أساسها يبقى معاديا لإسرائيل التي تحتل أراضيهم وتشرد شعبهم.

لكن كل ذلك تغيير تماما بعد وقوف حسن وحزبه الى جانب النظام وضد تطلعات الشعب السوري بالحرية والديمقراطية ، وخاصة بعد التدخل العسكري الخفي في البداية والذي كان نصر الله وإعلامه لايزال يخجل من الإعتراف به، الى أن أصبح وضع قوات النظام محرجا وكاد النظام أن يخسر معظم الأراضي السورية لصالح قوات المعارضة والجيش الحر، وبعد أن جاءت الأوامر من طهران طالبة زج الحزب ومليشياته بالكامل في مواجهة الشعب السوري وتطلعاته وليصبح من كان السوريون يظنونه حليفايقاتل قاتليهم من الإسرائيليين الى أحد أشد الميليشيات وحشية في قتلهم وتشريد عائلاتهم، ولتنتهي واحدة من أكبر الخِدع التي تعرض لها السوريون والعرب؛ وهي كذبة حزب المقاومة وسيد هذا الحزب، حتى اضطررنا ان نرى تلك المفارقة الحزينة والصادمة، نصر الله يتباهى بقتل السوريين ونتنياهو يظهر على الشاشات يزور سوريين جرحى فارين من مليشيات حالش وعصابات حليفه.

سمعت من بعض المحللين السياسيين الأجانب بأن الخدمة التي قدمها نصر الله لإسرائيل من خلال تدخله في سوريا تجعله الخادم الأول لسياساتها في المنطقة من حيث يدري أو لايدري، فقد نجح في تحقيق ما أرادته اسرائيل دائما وهي محاولة تفتيت المنطقة على أسس طائفية ومذهبية تبريرا لوجودها كدولة يهودية.

بسبب كل ذلك تغيير اسم نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني الى زعيم مليشيا حالش الطائفية. الوجه الآخر لعملة التطرف الطائفي التي شكلت داعش وجههاالثاني. فهل قدم اي تنظيم آخر خدمات للمشروع الإسرائيلي العنصري  تساوي ما قدمته حالش وزعيمها.   ط

نقلا عن صحيفة كلنا شركاء 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.