معركة “عرسال” ستتفاقم: خطة حزب الله لتوريط الجيش

أشارت معلومات الى ان ما يجري داخل بلدة عرسال وعلى تخومها مرشح للتفاقم ما لم يطلق الجيش اللبناني سراح السوري المدعو “ابو احمد جمعة”، قائد ما يسمى “لواء فجر الاسلام”، في منطقة القلمون السورية، والذي اوقفه الجيش اللبناني على احد حواجزه في عرسال.

ونقلت معلومات عن احد مسؤولي جبهة النصرة في المنطقة قوله ‪”‬إن الجبهة لن تتراجع عن المواجهات مهما كان ثمنها ما لم يتم إطلاق ابوجمعه”، مشيرة في الوقت نفسه الى ان الجيش اللبناني لن يتراجع بدوره عن تأمين الحدود اللبنانية ومنع تسلل المسلحين عبرها الى لبنان مهما كانت التضحيات.

وفي حين استعاد الجيش اللبناني المواقع التي سيطرت عليها جبهة النصرة، أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي عن سقوط 10 شهداء و25 جريحا من الجيش من بيهم 4 ضباط، وفقدان 13 جندياً، لافتا إلى أن “الموقوف جمعة اعترف بخطة تنفيذ عملية واسعة على المراكز وليس صحيحا أن ما حصل أمس صدفة بل كانت الخطة محضرة سلفا بانتظار الوقت المناسب”!

قهوجي اكد جهوزية الجيش لمواجهة كل الحركات التكفيرية في عرسال واي منطقة اخرى معربا عن تخوفه من ان ينتقل سيناريو الحدود العراقية الى لبنان، واكد ان الجيش لن يسمح بانتقال الحرب الى لبنان.

وقال: ” إن العناصر المسلحة غريبة عن لبنان وتكفيرية، وتضم جنسيات مختلفة من دول خارجية”.

ودعا قهوجي جميع السياسيين والروحيين إلى التنبه لما يرسم للبنان ومن الآتي علينا”!


خطة حزب الله لتوريط الجيش

المعلومات أضافت ان ما حصل في عرسال كان مخططاً له منذ أشهر، خصوصا في ظل تعثر حزب الله وتراجعه على جبهات القلمون السورية، في ضوء انسحاب المقاتلين العراقيين من “لواء ابو الفضل العباس” وكتائب “عصائب اهل الحق” وسواهم، حيث بات الحزب يواجه منفردا المعارضين السوريين على اختلافهم. وفي الايام السابقة، تكبد الحزب خسائر بشرية بالعشرات، الامر المرشح للتفاقم تباعا، فكان لا بد من استدراج الجيش اللبناني للدخول في المعركة الى جانب حزب الله. علما ان الحزب ينفذ انتشارا امنيا في محيط الحواجز التي يقيمها الجيش في البقاع ويطوق بلدة عرسال البقاعية، ويريد ان يقتحم البلدة! إلا أن تراجع قدراته العسكرية حال دون تمكنه من الذهاب بعيدا في المواجهة مع اهالي عرسال، فتم استدراج الجيش اللبناني وزُج به في المعركة مع جبهة النصرة ومع سائر المسلحين.

شفاف الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.