غموض في عرسال: “جمعة” استُخدم ورقة لاستدراج الجيش؟

ما زالت البلبلة تسود الاوساط اللبنانية في ضوء تضارب المعلومات بشأن ما جرى ويجري داخل بلدة عرسال وفي جردها.

المعلومات الخاصة المتوافرة من عرسال تشير الى ان هناك من استدرج الجيش اللبناني للغرق في هذا المستنقع، خصوصا ان اهالي عرسال ينقلون عن الموقوف “ابو احمد جمعه” انه كان يقف مع عناصره في وجه المخططات التي كانت تُعد لاستهداف الجيش اللبناني من قبل المدعو “ابو حسن الفلسطيني”، أمير ما يسمى تنظيم “داعش” في الجرود السورية المتاخمة للحدود اللبنانية الشرقية ومن ضمنها جرود بلدة عرسال.

وتشير المعلومات الى ان هناك من سعى لإغراق الجيش في الوحول السورية، بحيث إتسمت عملية توقيف “ابو احمد جمعه” بالارتجال من دون ان تكون مرتبطة بخطة امنية لاستيعاب ردة الفعل التي قد تنجم عن هذا التوقيف. فكان ان خرج المسلحون بأسلحتهم مطالبين بالافراج عن “ابو احمد جمعه”، كما هاجم بعضهم مراكز امنية تابعة لقوى الامن اللبناني والجيش اللبناني واختطفوا عددا من الجنود وعناصر الدرك، واحتجزوهم رهائن مقابل الافراج عن الموقوف “جمعه”.

وتضيف المعلومات ان عدد المسلحين الذين يتواجدون في جرود عرسال ويواجهون الجيش اللبناني يقدر بما بين 6 الى 7 ألآف مقاتل، من بينهم من خرج من مخيمات اللاجئين داخل بلدة عرسال شاهرا سلاحه في وجه الجيش اللبناني والقوى الامنية واهالي عرسال.

وتشير المعلومات الى ان هناك قناة اتصال قائمة بين المسلحين من جهة والقوى الامنية من جهة ثانية وتتمثل بـ”هيئة علماء المسلمين”، التي تتولى التفاوض على هدنة بين الجانبين تسمح بالانتقال الى المعالجات التي تسمح بايجاد حل نهائي للازمة التي نشأت في عرسال، انطلاقا من حل يفضي الى انسحاب المسلحين من عرسال وجرودها وتسليم المراكز التي سيطروا عليها للقوى الامنية اللبنانية وإطلاق سراح المخطوفين، من دون ان يتضح ما إذا كان هذا الامر سيشمل أيضا الموقوف “ابو احمد جمعه”.

وفي سياق متصل اشارت المعلومات الى ان المسلحين الذين يتحصنون داخل بلدة عرسال، يتمترسون بالمدنيين ويستخدمونهم دروعا بشرية، وهم يحولون دون تمكن المدنيين من النزوح من بيوتهم، من خلال ممارسة القنص عليهم وعلى قوافل السيرات التي تسعى للخروج من البلدة.

شفاف الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.