المعارضة تقصف بالصواريخ مقرات حكومية في دمشق

قال نشطاء معارضون ان كتائب مقاتلة قصفت امس بعدد من الصواريخ والقذائف المحلية الصنع مقرات امنية وحكومية في العاصمة دمشق، ما ادى الى اصابة بعضها واثار حالا من التوتر في احياء العاصمة.

وقال «الاتحاد الاسلامي لاجناد الشام» في بيان ان مقاتليه قصفوا بقذائف احياء في دمشق وان احداها سقطت قرب مبنى القصر الجمهوري في حي المهاجرين، لافتا الى انه استخدم «صواريخ كاتيوشا محلية الصنع» ردا على قصف قوات النظام بلدة كفربطنا ومدينة دوما شرق دمشق قبل يومين ما ادى الى مقتل 64 مدنيا، بحسب «المرصد السوري لحقوق الانسان». وقال شهود عيان انهم سمعوا صفارات انذار واصوات قصف جديدة لم تسمع من قبل.

من جهة ثانية، فرض تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) حظر تجول في بعض مناطق «دولته» في شمال شرقي سورية، وقرر نفي أحد قادة الفصائل المسلحة المعارضة الى خارج مدينة دير الزور، بالتزامن مع منع الأهالي من مغادرة مناطق تخضع لسيطرته في الرقة، في وقت تجددت المواجهات بين قوات النظام السوري والمعارضة في مخيم اليرموك مع استمرارها في القلمون.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن تنظيم «داعش» حظر التجول في بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي من الساعة الحادية عشرة من ليل الإثنين حتى صباح أمس، مشيراً إلى أن محكمة تابعة للتنظيم «حكمت على شجاع نويجي قائد لواء المهاجرين إلى الله وشقيقه بالنفي خارج دير الزور». وأفرج عن نويجي من قبل «داعش» مطلع الشهر الجاري عقب اعتقاله خلال سيطرة التنظيم على دير الزور الشهر الماضي. وأفاد «مكتب الرقة الإعلامي» بأن «داعش» منع السفر خارج الرقة «وتمت إعادة عدد من البولمانات (الحافلات) من حاجز الرصافة» في المدينة.

الى ذلك، عثر مقاتلو «داعش» على أربعة مخازن أسلحة لمقاتلي «جبهة النصرة» وحركة إسلامية كانت مخبأة في مدينة دير الزور، في حين انفجرت بعد منتصف ليل أمس «سيارة مفخخة في مبنى الأمن السياسي سابقاً الذي يتخذه داعش مقراً». وقال «المرصد» إن المهاجمين «تمكنوا من إدخال السيارة المفخخة إلى داخل المقر متجاوزين بذلك الإجراءات الأمنية كافة، وإن الانفجار أدى إلى تدمير قسم كبير من المبنى ومصرع وجرح مقاتلين عدة من التنظيم».

في المقابل، نفذ الطيران الحربي السوري غارة على منطقة العتال قرب بلدة الشحيل معقل «النصرة». وأشار «المرصد» الى مقتل رجلين برصاص قناص في بلدة الجرذي التي سيطر عليها «داعش» عقب اشتباكات مع مسلحين عشائرين، حيث انسحب المسلحون إلى بلدة أبو حمام في الريف الشرقي لدير الزور.

الى ذلك، تجددت المواجهات في مخيم اليرموك جنوب دمشق مع استمرار الاشتباكات في جرود القلمون شمال العاصمة. وقال «المرصد» إن «اشتباكات دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في جرود عرسال على الحدود السورية- اللبنانية في منطقة القلمون» شمال العاصمة وقرب حدود لبنان.

وأفاد «المرصد» بارتفاع عدد المدنيين الذين قتلوا بغارات على مدينة دوما وبلدة كفربطنا شرق دمشق قبل يومين إلى 64 شخصاً. وأعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان أمس، أن النظام كثف غاراته شرق العاصمة «انتقاماً» من المعارضة لأنها نجحت في فك الحصار عن المليحة شرق دمشق.

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.