‘داعش’ تفرض الجزية على المسيحيين في الرقة شمالي سوريا

عواصم ـ وكالات: فرض تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يسمى ‘داعش’، على المسيحيين في محافظة الرقة شرقي البلاد ‘الجزية’ مقابل إعطائهم ‘الأمان والتزامهم بأحكام الذمة’.
واصدرت ‘داعش’ بياناً نص على ‘عهد الأمان الذي أعطته الدولة الإسلامية لنصارى الرقة مقابل التزامهم بأحكام الذمة’.
وينص العهد على ألا يحدث المسيحيون في مدينة الرقة أو ما حولها، التي تعد المعقل الرئيس لداعش في سوريا بعد طرد قوات النظام منها قبل أكثر من عام،’ديراً أو كنيسة أو صومعة راهب، و ان لا يجددوا ما خرّب منها.
وكذلك على المسيحيين’ألا يظهروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيء من طرق المسلمين أو أسواقهم، وان لا يستعملوا مكبرات الصوت عند أداء صلواتهم وكذلك سائر عباداتهم،’وأن يلتزموا بعدم إظهار شيء من طقوس العبادة خارج الكنائس.
ومما تضمنه العهد،’ألا’يقوموا بأي أعمال عدوانية تجاه الدولة الإسلامية، كإيواء الجواسيس والمطلوبين قضائياً لها، أو من تثبت ‘حرابته”من النصارى أو من غيرهم، أو مساعدتهم في التخفي أو التنقل أو غير ذلك.وأيضاً ألا يمنعوا أحداً منهم من اعتناق الإسلام إذا أراد هو ذلك، ولا يجوز لهم امتلاك السلاح أو المتاجرة ببيع الخنازير أو الخمور مع المسلمين أو في أسواقهم وألا يتناولونها علانية.
كما نص العهد على التزام المسيحيين’بما تضعه الدولة الإسلامية من ضوابط كالحشمة في الملبس أو في البيع والشراء وغير ذلك.
ونص’أيضاً’على أن ‘يلتزم النصارى بدفع الجزية على كل ذكر منهم ومقدارها 4 دنانير من الذهب أي ما يعادل 17 غراماً سنوياً،’على أهل الغنى ونصف ذلك على الفقراء منهم، وأعطى إمكانية دفعها على دفعتين’..
ومقابل الالتزام بما سبق يعطى المسيحيون ‘أماناً’لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وسائر ذراريهم في ولاية الرقة، لا تهد كنائسهم، ولا ينتقص منها، ولا من حيزها، ولا من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم’.

نقلا عن القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.