أسرار داعش

 د. كمال اللبواني    

الدكتور كمال اللبواني

الدكتور كمال اللبواني

داعش سر غريب عجيب ، يلبسون الأقنعة ، ويستخدمون أسماء مستعارة ، وهذا ربما لخوفهم ، لكن أيضا يجعل من العسير عليهم التعرف ببعضهم و ايجاد الثقة بينهم ، ناهيك عن ثقة الناس … فالخليفة ذاته مستور باسم مستور … وهذا مناقض لأي بيعة ، وأي امامة وأي تدين …

مقصدنا اليوم هو هذه الأفلام الغريبة العجيبة للإعدامات ، والتي لا تترك مجالا لتصديقها … لا فيلم الذبح ، ولا فيلم الحرق … وهذه الهوليودية في الفنتازيا تثير الكثير من الشكوك … فاللباس والمكان والطريقة والتقطيع والشخصيات كلها مصطنعة وغير حقيقية والتوظيف في منتهى البشاعة … يتقصد فعلا استفزاز وتحريض كراهية الغير ، وأي عاقل ما كان لينفذ الاعدام من دون شرح وتبرير … ناهيك عن الطريقة التي لم ينزل بها أمر ولم تعرف لها سنة …

من يقود داعش ، ومن يشرف على عملها ، وهل فعلا يتم إعدام  الرهائن بهذه الطريقة ، أم أنهم يقتادون لمراكز سرية في دولة الأسرار  …

لنسأل السؤال الأساس هل داعش  واجهة تقدم للسنة من قبل المخابرات الإيرانية ؟؟ وما سر انتصارها المفاجئ في الموصل ثم انسحابها السريع أمام مليشيات ايرانية ساحبة معها الحاضنة السنية ؟ وما سر عملها فقط خلف جبهات الجيش الحر … وضدها .

إن الاستمرار في التحقيق والمراقبة لا بد أن يكشف الجهة الحقيقية التي تشغل وتدير داعش … وهي ذات الجهة التي تشغل وتدير كل الارهاب في المنطقة الشيعي والسني على السواء … إنها الباطنية الايرانية في أحدث وأخبث صورها … ؟

فلو كان في داعش رجل عاقل واحد لأطلق سراح الطيار لوجه الله تعالى وكسب حياد الأردن وود الشعب الأردني … لكن فقط مجنون مخرب يفعل ما أعلنت عنه داعش بالأمس … التي لا تشكل أي وجه من وجوه الاسلام ولا العقل ولا المنطق … إنها لعبة مخابراتية هوليودية تحرض العالم الغبي على التعاون مع ايران لمحاربة الارهاب السني … في خدمة انشاء الهلال الشيعي ، فهي أحد أدوات هذا المشروع الخبيث …

لم يعد الموضوع يحتمل التأويل والتفسير ….  لو كانوا مجانين لفشلوا في تنظيم دولة ، فهذا الاحتمال مشطوب . يبقى فقط أنهم يمارسون الجنون خدمة لعدو خبيث يحركهم … ولابد أن تنكشف اللعبة في يوم من الأيام يا خامنئي … يا فقيه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.