روسيا تعلن توجّه «قوات ضخمة» للجنوب السوري وتفاوض المعارضة على الاستسلام

بينما أفادت معلومات ميدانية لـ«القدس العربي» بأن القوات الروسية بدأت صباح أمس الأحد بإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة من قاعدة حميميم إلى مناطق العمليات القتالية في محافظة درعا جنوباً، تزامناً مع تعزيزات إسرائيلية في منطقة الجولان، أكد إبراهيم الجباوي، المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية للجنوب، أن المفاوضات ما بين المعارضة السورية والجانب الجانب الروسي في القلعة الأثرية في بلدة بصرى الشام بشأن وقف العملية العسكرية في درعا، ووضع المحافظة في المستقبل لا تزال مستمرة، حيث بدا أن مصير محافظة درعا معلق بشروط موسكو «الاستسلامية» للمعارضة.
وشدد الجباوي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، على أن «ما ذكرته وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله الأحد، عن موافقة مسلحي المعارضة على تسوية مع الحكومة هو أمر غير مؤكد حتى اللحظة لعدم انتهاء جلسة المفاوضات بعد، وخروج وفد الجيش الحر من الجلسة»، مرجحا «أن تكون هذه محاولة من جانب النظام لشق الصف بين فصائل المعارضة، خاصة وأنه حتى اللحظة لم يصدر أي شيء رسمي من جانب المفاوضين، وكل ما يتردد هو مجرد تكهنات».
وحسب مصادر لـ«القدس العربي» يرغب الجانب الروسي بعقد تسوية دائمة في المناطق الجنوبية، بشروط استسلامية، يحوّل في إطارها مقاتلي المعارضة إلى مجندين تحت إمرة وزارة الدفاع الروسية عبر «الفيلق الخامس» الموكلة إليه مهام قمع رفاق السلاح، والذي ينافس النفوذ الإيراني في المنطقة، فضلاً عن جعل وقف اطلاق النار مشروطاً بتجريد فصائل المعارضة من سلاحها الثقيل وتسليم مدينة درعا ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن الى الشرطة الروسية التي ستتسلم إدارة المنطقة بشراكة مع الأمن العسكري التابع للنظام السوري، وذلك في أعقاب استكمال الشروط الروسية بتسليم المطلوبين من أهالي محافظة درعا إلى النظام السوري.
وعززت إسرائيل انتشار الدبابات والمدفعية على جبهة هضبة الجولان أمس الأحد (أول يوليو تموز) وحذرت القوات الحكومية السورية من الاقترابمن الهضبة المحتلة في إطار الهجوم الذي تشنه على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة على الجانب الآخر من الحدود.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه دفع بتعزيزات من الدبابات والمدفعية إلى الجولان أمس الأحد «في ضوء التطورات في هضبة الجولان السورية». وأضاف الجيش أن إسرائيل ستلتزم بسياسة عدم التدخل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة أمام مجلس الوزراء إن إسرائيل أحاطت روسيا والولايات المتحدة علما بموقفها من التطورات في الجولان مشيرة إلى اتفاق فض الاشتباك مع سوريا بعد حرب 1973 والذي أقيمت بموجبه منطقة عازلة بينها وبين سوريا تقوم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بدوريات فيها. وأضاف «سنستمر في حماية حدودنا وسنوفر المساعدات الإنسانية لأقصى حد ممكن. لن نسمح بدخول لأراضينا وسنطالب بالتزام صارم باتفاقات فض الاشتباك الموقعة في عام 1974 مع الجيش السوري».

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.