تمكنت قوات المعارضة خلال عملية نوعية، الأربعاء، من السيطرة على قرية الحماميات، في ريف حماة الشمالي الغربي، والتلة المجاورة لها ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة. وقتل العشرات من عناصر قوات النظام، والفصائل المقاتلة على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، في اشتباكات عنيفة بين الطرفين في شمال غرب سوريا، تزامناً مع مقتل سبعة مدنيين على الأقل الخميس جراء القصف.
واندلعت الاشتباكات ليل الأربعاء إثر شنّ الفصائل وبينها هيئة تحرير الشام هجوماً نوعياً تمكنت بموجبه من السيطرة على القرية والتلة بقربها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وتسببت المعارك بمقتل 46 عنصراً من قوات النظام و36 مقاتلاً من الفصائل.
مقتل 13 مدنيا في تفجير مفخخة في عفرين… وإصابة 11 في انفجار قرب كنيسة في القامشلي
وأوضح المتحدث العسكري باسم هيئة تحرير الشام، أبو خالد الشامي، أن الهجوم بدأ مساءً «على مواقع النظام» في الحماميات قبل أن يتمكنوا من السيطرة على القرية وتلتها. وتعدّ هذه التلة، وفق الناطق باسم فصائل «الجبهة الوطنية للتحرير» ناجي مصطفى، «استراتيجية جداً لأنها تشرف على طرق إمداد» قوات النظام.
وفي سياق منفصل، قتل 13 شخصاً غالبيتهم مدنيون، أمس الخميس، في تفجير سيارة مفخخة قرب حاجز لفصائل سورية موالية لأنقرة عند مدخل مدينة عفرين في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتسبّب التفجير بمقتل ثمانية مدنيين بينهم طفلان على الأقل، وأربعة من المقاتلين الموالين لأنقرة، إضافة إلى قتيل آخر لم يُعرف ما إذا كان مدنياً أم مقاتلاً. كما أصيب أكثر من ثلاثين بجروح، وفق المرصد. ومن بين القتلى المدنيين حسب المرصد، خمسة يتحدرون من الغوطة الشرقية قرب دمشق، ممن تمّ نقلهم إلى منطقة عفرين بعد إجلائهم من مناطقهم إثر اتفاق مع الحكومة السورية العام الماضي.
واتهم أبو إسلام، وهو قائد عسكري لفصيل موال لأنقرة، المقاتلين الأكراد بالوقوف خلف التفجير بهدف «ضعضعة الوضع الأمني في المنطقة».
وذكر تقرير إخباري أن 11 شخصا اصيبوا أمس الخميس بجروح نتيجة تفجير إرهابي بسيارة مفخخة جانب كنيسة السيدة العذراء وسط القامشلي شمالي سوريا.
القدس العربي