تواصلت عمليات إرسال شحنات المخدرات والكبتاغون من سوريا إلى الأردن ودول الخليج العربي عبر المملكة الأردنية التي تعتبر بوابة نظام الأسد إلى دول الخليج براً، وبينما تصر الأخيرة على كسر هذه البوابة، تنشط مجموعات من بقايا الجيش الحر في ملاحقة تجار المخدرات حيث ارتفعت وتيرة عمليات الاغتيال خلال الأسابيع السابقة، بحق مروجي المخدرات لصالح نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في محافظة درعا جنوب سوريا.
وأحصت جهات ميدانية 26 عملية ومحاولة اغتيال، خلال الشهر الفائت، أسفرت عن مقتل 21 شخصاً، يعملون في تجارة المخدرات، بينما أصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة، ونجا 5 من محاولات الاغتيال خلال الشهر الفائت، بينما قال المرصد السوري إنه وثق خلال الـ 72 ساعة الماضية، 11 حادثة تندرج ضمن إطار الفوضى والفلتان الأمني، أسفر بعضها عن مقتل أشخاص يمتهنون الاتجار بالمخدرات.
وشهدت الساعات الفائتة، 3 حوادث اغتيال في مدينة نوى غربي درعا، قتل على إثرها شخص وأصيب أربعة. وقالت المتحدث باسم “تجمع أحرار حوران” يوسف المصلح، لـ “القدس العربي” إن مجهولين استهدفوا بالرصاص المباشر نزار رزق صوان الذي يتزعم مجموعة تابعة لفرع أمن الدولة تنشط في تجارة المخدرات وابتزاز الأهالي وعمليات سلب ونهب، ما أدى إلى مقتل مرافقه وإصابة صوان بجروح.
وسبق أن أصيب صوان بجروح إثر محاولة اغتيال في 3 نيسان الجاري بمدينة نوى، في حين يتهم مرافقه بالعمل في تجارة وترويج المخدرات، وتنفيذ عمليات ابتزاز المدنيين. كما أصيب كل من خالد القبلاوي ومجد محمد الشرع بجروح متفاوتة إثر استهدافهما بطلق ناري في حادثة اغتيال منفصلة في المدينة، وبحسب مصادر محلية، فإن القبلاوي والشرع يتهمان بالعمل في تجارة وترويج المخدرات في المدينة.
أما حادثة الاغتيال الثالثة فقد استهدفت عضواً في فرع حزب البعث هو فؤاد عبدالله القراعزة، 60 عاماً، بطلق ناري أدت إلى إصابته بجروح، وهو موظف في المجلس البلدية لمدينة نوى.
وقال المرصد: اقتحم مسلحون مجهولون مخبزاً آلياً في مدينة نوى في ريف درعا الغربي، في 8 أبريل /نيسان، واستهدفوا شاباً بالرصاص المباشر، ما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة، وجرى نقله إلى مستشفى الوطني في المدينة لتلقي العلاج، فيما لاذ المقتحمون إلى جهة مجهولة. تزامن ذلك، مع دوي انفجار في بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي، ناجمة عن قيام مسلحين مجهولين باستهداف منزل عضو حزب البعث بقنبلة يدوية، واقتصرت الأضرار على الماديات، دون تسجيل خسائر بشرية. كما قتل قيادي ضمن شعبة المخابرات العسكرية، جراء استهدافه من قبل مسلحين مجهولين، في بلدة كفر شمس في ريف درعا الشمالي.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن القيادي عمل سابقاً ضمن صفوف الفصائل وأجرى تسوية ومصالحة مع النظام عام 2018، وانضم إلى شعبة المخابرات العسكرية، وعمل على تشكيل مجموعات محلية مسلحة، ويتهم بعمليات اغتيال في درعا.
وفي اليوم ذاته، قتل شخص جراء استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين، في مدينة طفس في ريف درعا الغربي.
واستهدف مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر شخصاً يعمل ضمن صفوف المخابرات الجوية، مما أدى إلى مقتله على الفور.
وفي 9 نيسان، قتل مواطن جراء إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين وذلك قرب خيمته التي يسكن فيها في محيط مدينة إنخل في ريف درعا الشمالي، كما قتل شخص من قبل مسلحين مجهولين، بالقرب من جامع الإمام النووي في مدينة نوى غرب درعا، مما أدى إلى إصابته بجروح، بينما لقي متزعم مجموعة محلية مصرعه متأثراً بجراحه التي أصيب بها، جراء استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين، ضمن أحياء مدينة نوى بريف درعا، وأصيب شاب آخر كان برفقته بجروح بليغة، يشار أنهما يعملان في مجموعة محلية تابعة لفرع أمن الدولة وتعمل في تجارة المخدرات وابتزاز الأهالي، وعمليات السلب والنهب.
القدس العربي