أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي تُعنى بحقوق الإنسان تقريرا حول انتهاكات مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مناطق “الإدارة الذاتية” التي أعلن عنها الحزب في محافظة الحسكة الواقعة شمال شرق سورية.
ووثقت المنظمة في تقريرها المؤلف من 107 صفحات والذي صدر أمس الخميس قيام ميلشيا الحزب باعتقالات تعسفية ضد معارضين سياسيين لها، والقيام بانتهاكات بحق المعتقلين في سجونها أسفرت عن وفاة بعضهم، إضافة إلى قيام “حزب الاتحاد” بتجنيد الأطفال في قوة الشرطة التابعة له “الأسايش”، ووحدات الحماية الشعبية YPG”” الجناح المسلح للحزب.
وأشارت المنظمة إلى أن مليشيا الحزب استخدمت القوة في قمع متظاهرين ضد الحزب بمدينة عامودا في ريف الحسكة بتاريخ 23 حزيران/يونيو 2013، ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين.
وقال القيادي في “الحزب الديموقراطي الكردستاني – سورية” علي مسلم في تصريح لـ”مسار برس” إن ما جاء في تقرير المنظمة حول ممارسات ميلشيا حزب الاتحاد الموالية لقوات الأسد وانتهاكاتها “غيض من فيض”، مؤكدا أن هناك مئات الانتهاكات التي لم يتطرق لها التقرير والتي تمت على يد مليشيا الاتحاد في عدة مناطق كردية.
ولفت مسلم إلى أن حزب الاتحاد قتل 4 من كوادر الحزب الديمقراطي الكردستاني في عام 2013 في منطقة عفرين شمال حلب، في حين بلغ عدد المعتقلين من حزبه لدى مليشيا الاتحاد بين عامي 2012 و2013 حوالي 200 شخص لا يزال 15 منهم قيد الاعتقال، مؤكدا أن من بين هؤلاء المعتقلين من حوكم بالسجن لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 20 سنة بـ”تهم باطلة وملفقة”.
وبين القيادي في الحزب الديموقراطي الكردستاني أن مليشيا الاتحاد لعبت منذ بداية الثورة السورية “دور الشرطي الحامي لمصالح الأسد في المناطق الكردية”، كما أنها مارست القمع والتنكيل بحق اللجان الإغاثية عبر اعتقالهم وملاحقتهم وترهيب حاضنتهم الشعبية إلى جانب التسبب بهجرة أكثر من نصف مليون مواطن من عفرين فقط، على حد تعبيره.
وكانت ميلشيا الاتحاد الديمقراطي قامت الشهر الماضي بتهجير عشرات الأسر التي ينتمي أبناؤها إلى كتائب الثوار أو الذين قاموا بنشاطات مؤيدة للثورة السورية.
يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، ويساند عناصر مليشيا الحزب قوات الأسد في معاركه ضد الثوار في عدد من المناطق، ولا سيما في ريف الحسكة.
مسار بريس