أعلنت مصادر عسكرية عن مقتل القائد العسكري للفرقة 16 في مدينة حلب والمدعو صافي اللوك. وقد تم اغتيال «اللوك» بطلق ناري مع اثنين من مرافقيه في منزله في قرية باشكوي الواقعة في الريف الشمالي الحلبي.
وتعتبر الفرقة السادسة عشرة التابعة للجيش الحر من أكبر القوى العسكرية التي قاتلت تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق محاذية لمدينة حلب كحي بني زيد وأجزاء من الريف الشمالي، وكان اللوك من القادة العسكريين الذين وقفوا في وجه التنظيم قبل انسحابه من الريف الشمالي الحلبي.
هذا وقد نعت شبكة «حلب نيوز» الإعلامية مراسلها عمر بصلة الذي وجد مقتولاً في حلب ودعت الجهات الأمنية الى تحمل مسؤولياتها تجاه ما حدث وأكدت الشبكة في بيان لها على التاريخ الثوري لمراسلها وعلى عمله الدؤوب في المجال الاغاثي والإعلامي الذي خدم به مدينة حلب.
وكانت الحادثة قد تكشفت عندما عثر الأهالي في مدينة حلب على جثتين تم وضعهما في أكياس نايلون، وذلك على طريق المطار الدولي حيث كانت ايدي الجثتين مكبلة والافواه مغطاة بقطعة قماشية وعلى الجثتين اثار بعض الكدمات في الجسم وطلق ناري في الرأس، وقام الأهالي بتسليم الجثث للطبابة الشرعية التابعة للمعارضة المسلحة.
وتبين فيما بعد ان الجثث تعود للإعلامي في شبكة «حلب نيوز» عمر بصلة والذي يلقبه رفاقه «الشبح» ولشخص آخر يدعى وضاح البكري وهو احد أعضاء مجلس ثوار مساكن هنانو.
وافاد ناشطون ان عمر ووضاح كان بحوزتهما مبلغ مالي لتوزيعه على أبناء الشهداء في المناطق المحررة ويقدر بستة آلاف دلار ما يعادل 900 الف ليرةسورية.
وواقعة اغتيال عمر بصلة ليست الوحيدة بهذه الفترة فقد تم اغتيال الناشط عمر عادل اوسو من مدينة حيان بعبوة ناسفة وضعها مجهولون اسفل سيارته التي يقودها في القرية، حيث انفجرت بعد ربع ساعة من قيادتها أدت الى مقتله على الفور.
وفي السياق انفجرت عبوة ناسفة في سيارة قائد مجموعة قتالية تابعة للجبهة الإسلامية، ولكن انفجرت قبل ركوبه في السيارة ما يؤكد على ان هذه العبوات تنفجر عن طريق مؤقت ذاتي بعد فترة زمنية معينة.
وفي تصريح خاص لـ»القدس العربي» قال القائد العسكري للواء سيوف الشهباء عبد الجبار اوسو « كان عمر اوسو ناشط ثوري في المدينة واغتالته جهات غامضة، وانا اتهم تنظيم الدولة الاسلامية بكل هذه الحوادث التي تحصل فعندما تغلغلت في مناطق حلب في نهاية العام الماضي كثرت حالات الخطف والاغتيال، وتبين ان كل من تم اختطافهم كانوا عند تنظيم الدولة الاسلامية فلذلك لا استبعد عودة خلايا نائمة تابعة للتنظيم لتقوم بهذه العمليات».
ولفت عبد الجبار اوسو إلى ان حوادث الاغتيال والخطف للناشطيين والصحافيين وبعض القادة العسكريين توقفت لفترة طويلة في الريف الشمالي وفي حلب، وذلك بعد خروج تنظيم الدولة الاسلامية من حلب وريفها وتركيزه في الريف الشرقي وهذا لا ينفي انّ بعض الاغتيالات تنفذ لمصالح شخصية للبعض ويتم تحميل هذه الحوادث للدولة الاسلامية.
تجدر الإشارة إلى ان مدينة حلب تم تصنيفها «الأخطر في العالم» بسبب ازدياد العدد اليومي لضحايا القصف المتواصل من الطيران الحربي والمروحي وتعتبر المدينة الأخطر على
الصحافيين في العالم وذلك بعد تصنيف سوريا من أكثر المناطق خطرا في العالم على الصحافيين، منذ العام 2011 الذي شهد اندلاع التظاهرات المناهضة لنظام الأسد.
حيث تعتبر مدينة حلب المدينة الأكثر خطراً على الصحافيين وقُتل داخلها أكثر من مئة ناشط اعلامي وصحافي واختطف عشرات آخرون في أماكن متفرقة في المدينة
ياسين رائد الحلبي – القدس العربي