لقي 15 شخصاً مصرعهم، في مدينة حماة السورية، نتيجة قصف طائرات تابعة لجيش النظام السوري، للمدينة أمس الأول.
وأفادت لجان التنسيق المحلية السورية، في بيان لها، أن الطائرات قصفت قريتي «توينان»، و»عصيدة»، اللتين تقعان في المناطق الشرقية لمدينة حماة بالقنابل الفراغية، مما أدى
إلى مقتل 10 أشخاص بينهم أطفال ونساء، كما قصفت بلدة «اللطامنة» بنفس النوع من القنابل، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص.
ومن جانبها أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن العشرات لقوا مصرعهم نتيجة القنابل المفرغة التي ألقتها طائرات الجيش النظامي.
وأضافت الشبكة أن الجرحى نقلوا إلى المستشفيات الميدانية، والمناطق المحيطة، وأن اشتباكات متقطعة وقعت بين القوات الحكومية وقوات الجيش السوري الحر.
الى ذلك أعلنت لجان التنسيق المحلية في مدينة حلب، أن 10 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم، بعد أن ألقت مروحية تابعة للنظام السوري برميلاً متفجراً، على حي «الأنصاري الشرقي» الذي تسيطر عليه قوات المعارضة.
وأضافت لجان التنسيق، أن غالبية القتلى كانوا من النساء والأطفال، وأن فرق الانقاذ والدفاع المدني تعمل على انتشال القتلى والجرحى من تحت أنقاض المنازل المهدمة.
إلى ذلك، تعرضت قوات النظام السوري لانتكاسة في محافظة حماه وسط البلاد، حيث تمكنت مجموعة من عناصر الجيش السوري الحر، من قتل 20 جندياً تابعاً لقوات النظام، والسيطرة على منطقة «تل صلبا»، المهمة في ريف المحافظة.
وأكّد بيان صادر عن الهيئة العامة للثورة السورية، سيطرة قوات الحر على تل صلبا وقتله 20 من جنود النظام، وفرض سيطرته كذلك على بلدات استراتيجية في ريف حماه مثل «مورك».
وقال الناطق باسم مركز حماه الإعلامي ثائر الحموي «إن قوات المعارضة المسلحة، تمكنت من مهاجمة عدد من الحواجز العسكرية حول مدينة حماة، وحققت تقدماً ملحوظاً في المنطقة «، مشيراً إلى أن قوات المعارضة تحقق تقدماً ملحوظاً في منطقة «القلمون» بريف دمشق أيضاً، وتكبد قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني، خسائر في الأرواح بشكل يومي. واعلن تنظيم «الدولة الاسلامية» امس الأول انه قتل 300 عنصر من النظام السوري في عملية السيطرة على حقل الشاعر للغاز الخميس الماضي، بينما استعاد النظام اجزاء واسعة من الحقل الواقع في وسط البلاد في عملية عسكرية يشنها منذ الجمعة.
وعرض حساب «ولاية حمص» التابع لـ»الدولة الاسلامية» على موقع «تويتر» ليل امس الأول «تقريرا مصورا عن غزوة حقل الشاعر»، قال فيه ان «المعارك اسفرت عن مقتل ما يزيد عن ثلاثمئة نصيري»، في اشارة الى افراد الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد.
ونشر التنظيم 81 صورة تعود الى «جيف قتلى الجيش النصيري في غزوة تحرير حقل شاعر»، اظهرت رجالا غالبيتهم يرتدون الزي العسكري، وهم جثث ملقاة على الارض.
وبدت ثلاث جثث على الاقل وقد قطعت رؤوس اصحابها، ووضع رأس احدهم بين رجليه. كما ظهرت جثة مقطعة الاطراف. وظهرت على الجثث آثار اطلاق رصاص في الرأس او الصدر او الوجه. وبدت جثة متفحمة.
وكان المرصد السوري اشار الى ان عدد قتلى الهجوم على الحقل الواقع شرق حمً، بلغ 270 شخصا بينهم 11 موظفا، والباقون من عناصر النظام والدفاع الوطني والحراس. واشار الى ان العديد منهم اعدموا ميدانيا.
وفي حين لم تقدم السلطات او وسائل الاعلام الرسمية حصيلة للهجوم، نقلت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام، ان الحصيلة هي «نحو 60 شهيدا بين عناصر الجيش ولجان الدفاع الوطني».
وقال التنظيم ان الحقل هو من «اكبر واهم حقول الغاز بالنسبة للنظام النصيري»، وان عدد الجنود فيه كان «ضخما». اضاف ان النظام ارسل تعزيزات «فما كان من الاخوة الا ان تصدوا (…) وكبدوه خسائر ضخمة».
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن افاد في وقت سابق ان القوات النظامية «تقدمت واستعادت اجزاء واسعة منه (الحقل)، والاشتباكات تتواصل على اطراف الحقل وفي محيطه». وعزز التنظيم في الاسابيع الاخيرة من سيطرته على مناطق في شرق سوريا وشمالها، تزامنا مع الهجوم الكاسح الذي يشنه في العراق منذ نحو شهر، والذي اتاح له السيطرة على مناطق في شماله وغربه.
وفي ريف دير الزور (شرق)، قال المرصد ان التنظيم «أعدم 24 رجلاً في حقل كونيكو للغاز» الواقع تحت سيطرته، بعدما اعتقلهم تباعا الشهر الماضي. ومن القتلى ثمانية مقاتلين معارضين، بحسب المرصد.
وتدور منذ مطلع كانون الثاني/ يناير معارك عنيفة بين «الدولة الاسلامية» وتشكيلات من مقاتلي المعارضة في مناطق عدة. وامس الأول قتل 17 مقاتلا معارضا في معارك بين الطرفين في محيط بلدة اخترين شمال حلب.
وفي درعا، قتل تسعة مقاتلين معارضين خلال معارك مع القوات النظامية في ريف درعا الغربي، بحسب المرصد، وذلك في اطار معركتين اطلقهما 26 فصيلا مقاتلا بهدف قطع خطوط امداد النظام نحو مدينة درعا، عبر السيطرة على بلدتي خربة غزالة (شمال شرق) والمفطرة (شمال غرب).
وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان القوات النظامية منعت «محاولة تسلل إرهابيين» الى نقاط عسكرية في محيط خربة غزالة.
القدس العربي