قائد كتيبة في الجيش السوري الحر يسلم نفسه وعناصره واسلحتهم للنظام

 عرضت قناة «العالم» الإيرانية، مادة تقول فيها أن أحد قادة كتائب الجيش السوري الحر في ريف حلب، أقدم على تسليم نفسه وعناصر كتيبته مع ما يمتلكون من أسلحة للنظام السوري، وأن مصالحة تمت بينه وبين قوات النظام السوري في ظل حضور مشايخ ووجهاء من عشائر مناطق شرقي حلب وذلك في مدينة السفيرة القريبة من معامل الدفاع حيث يتم تصنيع الكثير من ذخائر جيش بشار الأسد وأهمها البراميل المتفجرة.

المدعو محمد العليط قائد كتيبة تدعى «سيف الإسلام» تابعة للواء التوحيد ظهرت صورته على قناة «العالم» وهو يعلن مصالحته مع النظام وتنسيقه مع شخصيات منه منذ مدة طويلة حسبما ذكر، لأجل عقد هذه المصالحة والعودة إلى (حضن الوطن).

ويقول أنه تكبد الكثير من المشاق والصعوبات وخاصة محاربة تنظيم دولةالعراق والشام حتى استطاع الوصول إلى جيش (وطنه) لتسليم نفسه وتسليم عناصره وسلاحهم أيضاً وإجراء الهدنة أو المصالحة.

ويتحدث أحد عناصر الكتيبة ويقول أنه غرر به وعرض عليه مبالغ مالية ضخمة حتى يوافق أن يقاتل قوات النظام، وأنه عمل مع العديد من العناصر المسلحين الذين بدورهم تحايلوا عليه حسب قوله لمدة ستة شهور، أما عنصر آخر مسن فقال أنه أجبر على العمل مع (المسلحين) واستخدموه مع سيارته لأجل إسعاف المصابين أثناء معاركهم، وأنهم أجبروه على ذلك تحت التهديد بالقتل والذبح مما دعاه للخوف والقبول بذلك.

يذكر أن العقيد عبد الجبار العكيدي اكد في وقت سابق في تصريحات تغلغل واختراق بعض عملاء النظام داخل صفوف الجيش الحر، وقال «عندما دخلنا حلب في رمضان 2012 كان معنا مقاتلون صادقون، ولكن بعد دخول حلب انضمت للجيش الحر وعملت تحت مسماه الكثير من الشخصيات العميلة كما شكلت كتائب من عناصر الشبيحة، وبالتالي أصبح الجيش الحر في حلب مخترقاً بأعداد هائلة من الشبيحة الذين ادعوا أنهم أصبحوا مع الثورة».

من جهة أخرى استمرت الاشتباكات بين عناصر تابعين لحركة «حزم» وعناصر آخرين تابعين لحركة «أحرار الشام» الإسلامية بالقرب من معبر باب الهوى لليوم الثاني على التوالي، ونتج عن الاشتباكات سقوط العديد من الجرحى من الطرفين.

وتم إغلاق معبر باب الهوى من الجانب السوري على خلفية تلك الاشتباكات التي جرت بعد ظهر امس الأول، ما أوقف حركة التنقل والسفر بين الأراضي التركية والسورية وأدى لازدحام كبير على جانبي الحدود، وحسب ناشطين فإن أسباب الاشتباكات تعود إلى مطالبة حركة «حزم» بإقامة حواجز مشتركة مع «أحرار الشام» في المعبر، وأشار الناشطون إلى حشد حركة «حزم» تعزيزات قرب المعبر في محاولة لاقتحامه بينما ذكرت بعض المصادر أن العديد من مقاتلي «حزم» رفضوا قتال حركة «أحرار الشام» وسلموا اسلحتهم إلى عناصر الحركة داخل معبر باب الهوى. بينما أصدر الجناح العسكري في حركة «أحرار الشام» بياناً حذر فيه مقاتلي الحركة في إدلب وحلب وحماة، من التعرض للخطف أو الاعتقال أثناء التنقل، ونوه إلى «ضرورة انتظار المقاتلين التعليمات، للتصرف والرد في الوقت المناسب»، على حد تعبير البيان.

تأتي كل هذه الأحداث في وقت بدأت تظهر فيه بعض الخلافات بين العديد من فصائل الجيش السوري الحر من جهة و»جبهة النصرة» من جهة أخرى، وذلك لبدء «النصرة» بعمليات عسكرية ضد بعض فصائل «الحر» مثل لواء ذئاب الغاب الذي هاجمت «النصرة» مقاره واستولت عليها.

بينما استنكرت معظم الفصائل تصرف «النصرة» وأصدرت بياناً وقعت عليه بخصوص ذلك كان من بين الموقعين عليه حركة «حزم»، ويدعو البيان عناصر «جبهة النصرة» للتوجه إلى حلب ومساندة ثوارها ضد النظام، والتوقف عن التدخل في فصائل الحر، وتوعدت تلك الفصائل بإيقاف التنسيق العسكري مع جبهة النصرة في حين تكرر ذلك، حسب البيان.

محمد إقبال بلو – القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.