اطلقت عناصر مسلحة النار على مدنيين في مدينة (الحفة) في الريف الساحلي السوري وأدى ذلك الى جرح عدد من المدنيين، حالة بعضهم خطرة ولم تسجل أي حالة وفاة نتيجة اطلاق النار.
وتتبع هذه العناصر الى أحد قادة ما يدعى الدفاع الوطني في (اللاذقية) سليمان الاسد، وهو احد ابناء عم الرئيس الاسد. وقد منع التجول في المدينة ليومين.
وكان ال الاسد في اللاذقية قد نفذوا العديد من عمليات القتل المماثلة في السابق تحت اعين الافرع الامنية، لكنها ظلت تتغاضى عنها او تسجلها ضد مجهول..
وتترافق هذه الحادثة مع عمليات خطف وسرقة في مدينة (اللاذقية) كان اخرها خطف الفتيات الثلاث في احد الاحياء المعارضة للنظام.
سليمان الاسد هو الابن الاكبر لـ (هلال الاسد) الذي قتل مؤخرا في معارك مدينة كسب،,
ويتمتع «شبيحته» في اللاذقية بامتيازات كبيرة مثل انشاء شركات بدون تراخيص والاستيلاء على ممتلكات الناس، احد النشطاء «فضل عدم ذكر اسمه» قال «في سوريا عموما واللاذقية خصوصا ال الاسد لهم كل شيء ويعتبرون سوريا مزرعة لهم ومن فيها هم عبيد ولا يحق لهم الاعتراض او التكلم».
اذا شاهد الناس سيارة سوداء مسرعة تمشي في شوارع اللاذقية فإنهم سيبتعدون من طريقها، لانه في حال صدمت السيارة احد المدنيين فان الملف سيقيد ضد مجهول.
من ناحية اخرى تعيش مدينة اللاذقية احوالا صعبة للغاية فيما يتعلق بعدم توفر المواد الغذائية، وان توفرت فلا تكون الا بسعر مرتفع، فمادة الارز يبلغ ثمن الكيلو غرام لها ما يعادل 3 دولارات والسكر بدولار واحد، ولم يحمل العيد أي فرح بل على العكس، جاء في حالة من البؤس والشقاء، ابو منصور وهو مواطن من اللاذقية يقول «لا عيد في اللاذقية بل حالة من التعاسة نعيشها غلاء في كل شيء عن أي عيد واي فرحة».
في خضم هذه الحالة الصعبة، لم تتوانى سلطات النظام السوري عن رفع اسعار الوقود بنسبة 30٪ وعلى الرغم من ذلك فإنه نادرا ما يتوفر، شوارع اللاذقية كانت تعج بالسيارات الصفراء (سيارات الاجرة) لكن الان نادرا ما تراها اما بسبب غلاء الوقود او عدم القدرة على استئجارها، عدا عن النازحين الذين قدموا من مناطق اخرى ليتضاعف عدد السكان في المدينة، الامر الذي سبب غلاء فاحشا في كل شيء.
وتقول ام خالد وهي سيدة من اللاذقية « لم نشهد هذه الموجة من الغلاء في سوريا الا عندما تدفق اللاجئون العراقيون في حرب عام 2003، لكن الان الغلاء جدا فاحش، ولا ترى الا الاغنياء يتسوقون».
القدس العربي