التقى بنيامين رودس نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكي وجيك سوليفان مستشار نائب الرئيس لشؤون الأمن القومي، يوم الجمعة، المصور السابق في جيش النظام السوري، الملقب بـ(قيصر)، والذي تغيّر عمله عقب ثورة مارس / آذار 2011 إلى مصور لجثث المعتقلين في أقبية الفروع الأمنية للنظام السوري.
“قيصر” أو “سيزار”، وهما إسمان جرى تداولهما إعلامياً لهذه الشخصية السرية التي لم تظهر مكشوفة الوجه حتى الآن، تلقى شكرا من رودس وسوليفان على “شجاعته الشخصية والأخلاقية اللتان جعلتاه يحمل عبء الشهادة ضد فظائع نظام الأسد التي تمثل اعتداء على الكرامة الإنسانية”، وفق بيان صادر عن المتحدثة الرسمية باسم مستشارة الأمن القومي برناديت ميهان، وحصلت الأناضول على نسخة منه.
البيان أضاف أن قيصر “شارك مع العالم صوراً ترسم معاناة لا يمكن تخيلها من: عيون فقئت، وآثار السلاسل المعدنية على الأجساد، والجثث الهزيلة لرجال ونساء وأطفال، وتقديم واحد من أكثر الأدلة الموجعة للقلب التي تبين التكتيكات المنزوعة الضمير التي يوظفها بشار الأسد للاحتفاظ بالسلطة”.
ولفت إلى أن رودس وسوليفان أخبرا “قيصر” بأنه “قدم خدمة ليس للشعب السوري، فحسب، بل للعالم كذلك من خلال تسليط الضوء عليها (صور تعذيب معارضي الأسد)”.
ومنذ 2011، سرب “قيصر” سرب صوراً لما يزيد على 10 آلاف جثة لمعارض سياسي سوري قتلوا جراء التعذيب في سجون نظام الأسد.
ويشار إلى أن “قيصر” حضر جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي، أول أمس الخميس، وتحدث فيها عن تفاصيل ما واجهه المعارضون السوريون في سجون الأسد، مرتدياً قميصاً أزرق وقلنسوة، هامساً بتصريحاته عبر مترجم، وقد أخفيت ملامحه بالكامل، كما تم حصر تصويره من جهة الظهر.
ولا يعرف سوى قلائل الأسم الحقيقي للرجل.
القدس العربي