نصر الله: تأخرنا في الذهاب إلى سورية وأطراف لبنانية طالبت بمشاركتنا القتال هناك

ادعى الأمين العام لمليشيا حزب الله اللبنانية أن تدخل حزبه عسكريا في سورية “جاء بعد تدخل الجميع فيها”، معتبرا أن “المشكلة في لبنان ليست في ذهاب حزب الله إلى سورية بل في تأخره بالذهاب”.

وأضاف نصر الله في كلمة له اليوم السبت في بلدة عيناثا بجنوب لبنان أن بعض اللبنانيين عرض الذهاب معه من أجل القتال في سورية لكنه رفض ذلك حسب تعبيره، مشيرا إلى أن أول تدخل عسكري لمليشيا الحزب في سورية كان في منطقة السيدة زينب بريف دمشق “لمنع التعرض للمقام الذي كان تدميره سيؤدي إلى تداعيات خطيرة جدا”.

وكان الحزب أعلن أن تدخله في سورية يأتي في إطار حماية القرى الشيعية قرب الحدود السورية اللبنانية والمقامات الشيعية، ثم قال إن تدخله يأتي لحماية ظهر المقاومة في القصير.

وقد بدأ الحزب بالتحريض إعلاميا من أجل التدخل في يبرود قبل 3 أشهر من انطلاقة المعركة والسيطرة على المدينة، مدعيا أن يبرود هي منشأ السيارات المفخخة التي تستهدف في الضاحية الجنوبية في بيروت.

وقال نصر الله إن الحزب تحدث منذ البداية عن حل سياسي في سورية بينما “كانت الجامعة العربية تريد إسقاط النظام”، مضيفا أن الحزب حذر من أن “ما يجري في سورية يعرض كل المنطقة لخطر الإرهاب والتكفير، ويتجاوز المطالب الإصلاحية إلى مرحلة التيار التكفيري المقاتل”.

يشار إلى أن نصر الله دعا في خطاب له إبان حرب القصير العام الماضي الجماعات التي يصفها بالتكفيرية إلى الابتعاد عن الساحة السورية “التي تريد أمريكا وحلفاؤها جرها إليها لتكون مصيدة لها”.

وكانت عناصر من مليشيا الحزب سيطرت على مدينة القصير أواسط عام 2013، وأظهر تسجيل مصور العناصر وهم يرفعون راية مكتوب عليها “يا حسين” على مئذنة مسجد عمر بن الخطاب وسط المدينة.

واستغرب نصر الله في كلمته من أن “بعض اللبنانيين لم يكتشفوا أن ما يجري في سورية هو تهديد للبنان في حين أن الأمريكيين والأوروبيين يعتبرون أنه يهدد أمنهم”، مطالبا إياهم بتغيير موقفهم أو إعادة النظر فيه.

والجدير ذكره أن مليشيا حزب الله اللبنانية تشارك قوات الأسد في معاركها بحلب ودرعا ودمشق وريفها وحمص واللاذقية ومختلف المناطق السورية.

وسيطرت مليشيا الحزب اليوم على بلدتي فليطا ورأس المعرة في القلمون، كما سيطرت منتصف الشهر الحالي على مدينة يبرود بدعم جوي من قبل قوات الأسد.

وذكرت مصادر تابعة لحزب الله في لبنان حينها أن المشاركة البرية كانت من قبل مقاتلي الحزب وحدهم دون أي دور لقوات الأسد، مضيفة أن “معركة القصير أثبتت عقم قوات الأسد وعبأها في أية معركة، فضلا عن ضعف الروح المعنوية لديها، وكأنهم مرتزقة تقاتل على أرض غيرهم، ما دفع بغرفة عمليات الحزب إلى المطالبة باقتصار دور قوات الأسد في يبرود على القصف الجوي”.

مسار بريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.