قوات النظام السوري تطلق النار على مفتشي «الكيميائي» في دوما وتستعد للهجوم على «اليرموك»

على خلفية «صفقة سرية بين أمريكا وروسيا» سحبت إيران كبير قياديي قوات فيلق القدس والميليشيات غير الإيرانية، العميد محمد رضا فلاح زادة، وبعض القادة العسكريين الميدانيين الإيرانيين من سوريا.
من جهتها سحبت إيران كبير قياديي قوات فيلق القدس والميليشيات غير الإيرانية، وأفاد موقع «إيران نيوز» المقرب من التيار الإصلاحي نقلا عن مصادر مطلعة طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، أن السلطات العليا الإيرانية قررت سحب العميد محمد رضا فلاح زادة وعدد آخر من القادة الميدانيين الإيرانيين من سوريا، وأن هؤلاء القادة العسكريين عادوا إلى طهران بعد الهجوم الأمريكي ـ البريطاني – الفرنسي المشترك على بعض المواقع العسكرية السورية بداية الأسبوع.
وأضاف التقرير أن قائد قوات «فيلق القدس» في سوريا في تصريح له خلال اجتماع مغلق لبعض المسؤولين أشار إلى تخلي روسيا عن القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، وأن فلاح قال إن الروس والأمريكان توصلوا إلى صفقة سرية ستكون القوات الإيرانية قربانا لها.
وأوضح فلاح أن الإيرانيين والميليشيات الباكستانية والأفغانية والعراقية مقتنعون تماما بأن الجيش الروسي لن يطلق ولا رصاصة واحدة من أجل الحفاظ عليهم، فضلا عن أن التوافق الأمريكي – الروسي زاد الطين بلّة.
تجدر الإشارة إلى أن العميد محمد رضا فلاح زادة يعتبر ثاني أكبر قيادي بعد قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، في سوريا، وأنه المنسق العام بين الحرس الثوري والقادة العسكريين السوريين، فضلا على أن جميع الميليشيات غير الإيرانية في سوريا تعمل تحت أمرته مباشرة.
تزامنا كثفت موسكو جهودها بغية المضي قدما في حماية النظام السوري، والحيلولة دون وصول مفتشي الأسلحة الكيميائية إلى مسرح الجريمة في مدينة دوما في الغوطة الشرقية حيث أطلقت قوات النظام الرصاص في منطقة المفتشين كما كثف النظام قصفه لمخيم اليرموك جنوبي دمشق الذي يسيطر عليه تنظيم «الدولة»، في مقدمة للهجوم عليه.
فقد أجّل الخبراء الدوليون امس الأربعاء دخولهم إلى دوما بعد سماع إطلاق نار في موقع تواجدهم، حيث بثت مزاعم عن وجود مواجهات مسلحة ضد قوات النظام. وفي هذا الإطار قال أحمد أوزومجو المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية امس الأربعاء إن الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة الذي كان يقوم بمهمة استطلاعية في دوما السورية تعرض لإطلاق نار في اليوم السابق، واضطر للانسحاب مؤجلا وصول مفتشي الأسلحة الكيميائية للمكان والذي كان مقررا يوم الأربعاء.
ورفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا المحاولة الغربية الجديدة لإجراء تحقيق دولي لتحديد المسؤولية عن استخدام أسلحة كيميائية، بحجة أنها عملية عديمة الجدوى. وفي محاولة للهروب إلى الأمام طالبت روسيا بتقديم إفادة أمام المجلس الثلاثاء بشأن مدينة الرقة في شمالي سوريا، حيث هزمت قوات كردية تدعمها الولايات المتحدة تنظيم «الدولة» العام الماضي، وكذلك بشأن مخيم الركبان النائي للنازحين السوريين قرب الحدود مع الأردن والعراق.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.