اردوغان: معركة شرق الفرات «في أي لحظة»… والبعض يدعم الأسد رغم قتله مليون مسلم

على الرغم من عدم تبلغه رسمياً بموقف حاسم من واشنطن حول العملية العسكرية شرقي الفرات ضد الوحدات الكردية، شمال شرقي سوريا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده سمعت ما يمكن تفسيره كرد إيجابي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه العملية العسكرية المرتقبة.

وأكد الرئيس التركي أمس في لقائه مع أنصاره في مدينة قونية، أن تركيا قد تبدأ عملية عسكرية جديدة في سوريا في أي لحظة، مضيفاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «رد بإيجابية على خطط تركيا للقيام بالعملية».

«ثلاثي أستانة» يناقش «اللجنة الدستورية» في جنيف اليوم

ويبدو تصريح أردوغان الذي أعلنه قبل أيام عن انطلاق عملية عسكرية لبلاده في سوريا، أنه لم يكن سوى محاولة للضغط الجدي على واشنطن لتغيير توجهها، وهو ما أكده الخبير والمحلل السياسي التركي حمزة تكين، الذي قال إن الموقف الأمريكي الذي كشفه الرئيس اردوغان يدل على ضغط متواصل مارسته أنقرة منذ أشهر وألى الآن من أجل اقناع الولايات المتحدة بتغيير موقفها، كون أنقرة ماضية في خطتها بغض النظر عن موافقة واشنطن او رفضها، وذلك أسوة بعمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون».
وقال اردوغان إن «الشخص الممسك بمقاليد السلطة في سوريا (بشار الأسد) يسعى للحفاظ على موقعه والبعض يعينه على ذلك، رغم مقتل مليون مسلم في هذا البلد».
جاء ذلك في كلمة له، أمس الإثنين، في مدينة قونية التركية، ضمن فعاليات إحياء ذكرى وفاة المتصوف جلال الدين الرومي المعروف بـ (مولانا)، والتي تعرف بـ «شبَ عروس» أي «ليلة العرس».
واعتبر أردوغان أن «المدن الإسلامية التي كانت موطنا لعاشقي العلم على مدى قرون، أصبحت مستهدفة من قبل تنظيمات مختلقة من قبيل داعش وبي كا كا وغولن وبوكو حرام والشباب».
سياسياً وعلى صعيد التوصل الى حل للأزمة في سوريا أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الإثنين، أن من المنتظر أن يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مشاورات اليوم في جنيف مع نظيريه التركي مولود تشاووش أوغلو، والإيراني محمد جواد ظريف، حول جهود التوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا، حسب الوكالة الألمانية «د ب أ».
وأوضحت الوزارة أن اللقاء سيدور بشكل خاص حول ملف تشكيل «لجنة دستورية» الذي وضع على نارٍ حامية.
وكان ممثلو الحكومة والمعارضة السورية قرروا، بناء على حث من روسيا، تشكيل مثل هذه اللجنة، وذلك خلال اجتماعهم في منتجع سوتشي الروسي، وستناط إلى هذه اللجنة مهمة تقديم مقترحات بشأن إجراء تعديلات في الدستور السوري.
غير أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يحاول أن يكون له أكبر قدر ممكن من النفوذ داخل اللجنة.
وكانت مصادر دبلوماسية روسية ذكرت خلال الأسابيع الماضية أن هناك تقدما تم إحرازه في تشكيل قائمة المشاركين في اللجنة. ومن المنتظر أن تعمل اللجنة رسميا تحت إشراف الأمم المتحدة.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.