كورونا، جنون وأكاذيب، وحكومات ترهب شعوبها لتسرقهم



د.كمال اللبواني

الدكتور كمال اللبواني
الدكتور كمال اللبواني

لا أريد التقليل من جديّة المرض، لكنه في أسوأ تقدير هو إنفلونزا مضاعفة (القوة والخطر) بالمقارنة مع الإنفلونزا المعتادة التي تضرب العالم سنويا وتودي بحياة أكثر من نصف مليون كل عام. لكن بدلاً من التعامل معها على هذا النطاق يجري استغلالها لتحقيق مآرب كثيرة لم يكُ ممكن تحقيقها من دون هذا التهويل والتضليل والقمع المبرر بحماية المواطن كذباً وتدليساً. فعدد من سيصاب في النهاية هو ذاته، وكلّ ما يتخذ من إجراءات لن يخفّضه وفق كل النظريات العلمية والخبرات الطبية التي تجمع على هذه الحقيقة. فلماذا إذاً نتخذ كل هذه الإجراءات لتأخير (وفقط تأخير) ما ليس منه بدّ؟ وإطالة أمد الوباء وحجم التعطيل والدمار الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي؟ هل هناك ما يبرر ذلك؟، أم هناك من يستغلّه ؟.  حكومات ترهب شعوبها

التهويل الإعلامي :

السياسيون يخرجون على الهواء مراراً وتكراراً ليظهروا بصورة المسؤولين الجدّيين المهتمين بحياة المواطن وليس مصالحهم الخاصة، ويتّخذون القرارات إثر القرارات التي هي غالباً لا تفيد ولا تخدم سوى أغراض أخرى في نفس يعقوب، وأهمها وأرخصها هو القرار الأمني القمعي الذي يعبّر عن طبيعة هذه السلطات.

وكالات الإعلام  المفلسة والتافهة بسبب انتشار الإنترنت المجانيّ وجدت فرصة ذهبية لملء أوقات بثّها، وصار مراسلوها أبطالاً بتحدّون المرض ويرتدون القناع وهم يتكلمون للكاميرات في الشوارع الخالية ويشرحون ويمتدحون التدابير التي تتخذها السلطات، مع أنّ ( الكمامة ) تساعد على التقاط المرض كونها تمتص الفيروسات وتحفظها بالقرب من فتحات التنفس، وهي تستخدم عادة من قبل المصابين لمنع نشرهم المرض للممرضين، فالجرّاح يرتدي  الكمامة ليمنع رذاذ تنفّسه من نقل الميكروبات (منه للجرح) وليس العكس. ومع كل الإجراءات الصارمة في غرف العمليات فهم يستخدمون بعد الجراحة علاجاً احتياطياً بالمضادات الحيوية واسعة الطيف، في حين إنّ تجارب الطب في الثورة السورية أثبتت قلّة أهمية كل هذه الإجراءات حيث اضطر الأطباء للقيام بالجراحات بدون توفر أبسط مستلزمات الجراحة وكانت نسبة نجاحهم مرتفعة، هذا يدل على مقدار المبالغة في أهمية عمليات التعقيم، والتي يراد اليوم تعميمها على الحياة العامة وتحويل كل بيت وكل شارع لغرفة عمليات معقمة بما يعنيه ذلك من تعقيدات وتكلفة نحن في غنى عنها وهي لا تنفع في النهاية.  

الأكاذيب : حكومات ترهب شعوبها

ارتداء الكمامات والواقيات  البلاستيكية تمتصّ الفيروسات وتبقيها بقرب الجسد، وتنقلها مسافات أبعد وتساهم في حفظها وانتشارها، فالفيروس يعيش على الأقمشة عشرة أضعاف عمره على الجلد، وعلى السطوح المعدنية والبلاستيكية مئة ضعف، والمبيدات وأجهزة الرشّ التي يحملها الجنود ليست ذات فعالية في قتل الفيروس، إنها تعطي اطمئنان كاذب فقط.

أما إجراءات العزل ومنع التنقل فهي لا تقلّل عدد الإصابات، بل تقلّل سرعة انتشار المرض فقط، فالإنسان سيصاب عاجلاً أم آجلاً بالفيروس، لكنّ قدرة المشافي محدودة لذلك تلجأ الحكومات لتخفيف سرعته بما يتناسب مع قدرات مشافيها، وهذا لا يفيد المواطن بل بالعكس، لأنه سيصاب مهما فعل، لكنه بدلاً من التعرض الطفيف للمرض وتشكيل مناعة، يترك في العزل ليتعرّض لاحقا للفيروس، وقد يكون في ظرف صحي ونفسي غير مناسب، فالتمنيع الطبيعي هو الوسيلة الوحيدة في غياب اللقاح، وهو يتطلّب التعرّض الخفيف والمتدرّج للفيروس بحيث تكون فترة الحضانة طويلة تسمح لآليات المناعة بالعمل والسيطرة على المرض وتشكيل الأضداد له عندما يدخل الجسم بأعداد قليلة، وهذا يتمّ عفوياً عندما يذهب لعمله ويتنقل ويخالط الناس، فنظريّة العزل تضرّ بصحة ونفسية واقتصاد كل شخص، بعكس ما تدّعي الحكومات التي تزعم حمايته بحبسه، فقط من هم ضعاف البنية يجب التعامل معهم بطريقة مختلفة، أما المواطن العادي فمن الأفضل أن يتعرّض للفيروس ليشكّل مناعته بالطرق الطبيعية، كما إن الفيروس الذي ينتقل من شخص قد بدأ في التعافي يكون بحالة مضعفة ولا يسبّب عند من يتلقّاه أعراضاً كبيرة وخطيرة، فالناقهون هم أفضل من يجب تلقي العدوى منهم، وحرمان المحجوزين من هذه الفرصة تزيد من الخسائر الصحية لكلّ مواطن بعكس ما تدعي الحكومات.

الأرقام المعلن عنها عن نسب الوفيّات غير صحيحة جذرياً، لأنها منسوبة فقط للحالات المثبتة التشخيص، أي ١٪ من الحالات فقط نظراً لتكلفة الاختبار واحتمالات فشله العالية، فالمعدل الحقيقي للوفيات ليس أكثر بكثير من الإنفلونزات الأخرى، وهي لا تتجاوز خمسة بالألف، لأن٨٠٪ من البشر يصابون ولا يشكون من أعراض واضحة ويشفون ولا يدخلون بأي إحصاء، فالخطورة الحقيقة هي فقط على الذين هم أصلا في وضع حرج صحياً، وهؤلاء هم من يجب رعايتهم بشكل خاص بتمنيعهم وتحسين صحتهم، أو تعريضهم المدروس للمرض من ناقهين  تحت إشراف طبي في حال تأخر إنتاج اللقاحات.

عدم الدّقة العلمية لا تشمل فقط الأرقام بل الأدوية المفيدة والعلاجات النافعة حيث لا يتوفر أي منها بأن مثبت فعاليته حتى الآن، ويشمل أيضاً العوامل المساعدة، كالتدخين مثلاً الذي يتّهم جزافاً، لأنّه لم يثبت مسبقاً إنّ المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بالحميات الفيروسية من غيرهم أو إنهم أشدّ إصابة، بل ربما العكس هو الصحيح، حيث يفيد التدخين في القضاء على فيروس القلاع الذي يصيب الفم. حكومات ترهب شعوبها

وهكذا يضيع المواطن ولا يعرف ماذا يصدق، وهذا طبعا مقصود لحرمانه من التفكير المنطقي وشلّ آليات دفاعه عن حقوقه. ضمن سياسة التضليل العامة المتبعة والتي صارت الصين الشعبية قدوة للعالم فيها، حيث تروّج لنظرية الحجز في المنازل كإجراء مثبت علمياً وتجريبياً، بعد تزويرها للحقائق التي يجب استخلاصها من تجربة أوهان، لتبرير تغاضيها عن احترام البشر وحقوق الإنسان، فأوهان لم تقاوم المرض كما يدّعون، والجيش الصيني لم يمنع المرض فعلياً من الانتشار، بل أوهان أصيبت به كلها وتعافت منه بشكل طبيعي، وكل الإجراءات التي اتّخذت لا دور لها في توقف الإصابات لأنه ببساطة قد أصيب الجميع هناك جيشاً وشعباً وتشكّلت المناعة الطبيعية (مناعة القطيع) ولا دخل للنظرية الشيوعية ولا للحزب الشيوعي في القضاء عليه.

هل يعقل ألّا ينتشر المرض في مقاطعة أوهان في الصين، وهي قد نشرت الفيروس بكل العالم، وقد اتّهمت بالتقصير سابقا؟، حيث بدأ المرض عملياً قبل أشهر من اكتشافه، كم هم عدد الذين أصيبوا فعليا؟ هم بالملايين بل عشرات الملايين، ١٠٠ ضعف من أعلن عنهم، كم عدد الوفيات؟، عشرة آلاف، هذه هي النسب الحقيقية، كيف إذن توقف المرض فيها؟، أليس بسبب المناعة الطبيعية التي اكتسبها السكان من التعرّض المتدرّج؟ لماذا لا يقولون الحقيقة؟ لكي يظهروا كأبطال.  

والدليل الثاني على ما ذكرت إنّ عدد العاملين في المجال الطبي الذين أصيبوا أو ماتوا  يكاد لا يذكر ، معروف طبيّاً إنّه يخصّص لكل سرير ٧ موظفين، هل هناك إحصاء لهم؟، لماذا لم يصابوا؟، هل هم فعلا لم يتعرضوا؟، بالتأكيد تعرّضوا، فالفيروس ينتقل عن طريق الهواء والبشر والأدوات والحيوانات ولا طريقة لتوقّيه، الجميع بكل تأكيد تعرّض للفيروس، لكنّهم شكلوا مناعة وتجاوزوا الأزمة، ولو كانت الخطورة كما يدّعون لفرّوا من المشافي، وامتنعوا عن خدمة المرضى بعد تساقط زملائهم لكن هذا لم يحدث، لماذا؟.

 الترهيب والسرقة :

جريمة السلب بالعنف تختلف عن السرقة بالإغفال، لأنّها عادة تتم باستخدام الترهيب لشلّ الضحية ومنعه من الدفاع عن نفسه تسهيلاً لسلبه جهاراً وتحت عينيه، وهذا بالضبط ما تقوم به الحكومات، فهي تسعّر موجة الخوف من كورونا وتدعمها بإجراءات عسكرية تزيد حالة الهلع والشلل عند المجتمع لكي تبرّر إغلاق الشركات وإجبارها على طلب المساعدة المالية، لتمرّر الحكومات سياسات مالية تضخمية مرعبة تحت جناح حماية المواطن والظرف الطارئ، والتي لا يمكن نعتها إلا بالسرقة الموصوفة أو بالأصح (السطو والسلب)، فالاقتصاد العالمي كان على أبواب انهيارات مالية بسبب بنيته، وجدت الحكومات في وباء كورونا فرصتها لاستباق تلك الأزمات، لتقوم بذريعة كورونا والهلع منها بطبع كميات هائلة من النقد وضخها بالسوق وتقديمها كقروض للشركات التي أفلست بسبب سياسة الحكومة في التعامل مع المرض، وهكذا تدفع هذه الحكومات كل شعبها لإعلان الإفلاس، لتغطي عجزها وتشتري سندات دينها بعملة طبعت من دون رصيد، بتضخم نقدي يصبّ في جيبة الحكومات كضرائب لم يعلن عنها بلغت حتى الآن ما يزيد عن نصف مجمل النقد المتداول وهذا يعني هبوط قيمة الأسهم والرواتب والدخول بنسبة ٥٠٪  ومتوقع أن يصل التضخم ل ١٠٠٪ هذا العام. غداً يخرج ترامب ويتبجح بتخفيض نسبة العجز الحكومي، وتخفيض سندات الدين بعد أن طبع حتى الآن ٢ تريلون دولار، وتبعته أوروبا بطباعة قرابة تريليون يورو، وقرّرت إقراضه للشركات المفلسة《مكتورة الخير》هكذا تسهم الحكومات في إفلاس شعبها لتغطية إفلاسها ولتظهر هذه الحكومات الفاشلة اقتصاديا كأبطال عند صناديق الإقتراع القادمة وتضع كل مصائبها على شماعة كورونا التي صارت منقذها الوحيد من غضب الشعوب. في فرنسا وفي ايطاليا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وأمريكا. أما من يمتلك رصيداً في البنك أو أسهم أو سندات دين الخزينة فقد خسر نصف قيمتها بضربة واحدة (يا هكذا يكون النصب والاحتيال يا بلا). حكومات ترهب شعوبها

نصائح سياسية :

  • للحكومات:

استخدموا الجيش للمساعدة في تأمين الخدمات والسلع وليس لسجن الناس، الجيش والبوليس سينقل المرض كغيره، وقد يصاب بالضجر والملل والإعياء من هذه المهمة التي ليست من اختصاصه، وقد تجدون الناس في الشوارع يحتجّون ويكسرون بعد أن يجرّبوا السجن رغماً عنهم، فلا تبالغوا في هذه الإجراءات فهذه الطريقة في التعامل تطيل مدّة الجائحة التي قد تمتد لسنة، وقد تودي بكامل النظام السياسي والقانوني والاقتصادي في البلاد وتقعون في شرّ أعمالكم وسوء نواياكم.

  • للشعوب :

لا تسيروا كالقطيع ولا تقلّدوا بعضكم من دون تفكير ولا تنجرّوا وراء الدعايات والإشاعات، فالحالة عادية والدنيا طبلة تهتز ولا تقع.

لا تخزنوا السلع، فالتجار وبدافع الربح سيؤمنون لكم ما تحتاجونه رغم أنف كورونا والقوانين، لكنكم ستكونون عرضة أكثر للاستغلال وغلاء الأسعار الفاحش الذي تتسبب به الحكومات. ولا تصدقوا الإعلام فقد أصبح وسيلة بيد السياسيين والممولين الجشعين بعد إفلاسه. وفقدان قدرته على تمويل نفسه بسبب الإنترنت المجاني.  

لا تدمروا أعمالكم ولا تعطلوا أشغالكم ومصادر رزقكم، فالفقر قادم وأنتم تواجهون سياسة إفقار متعمدة تقوم بها حكوماتكم، وأنتم عرضة للسلب والنهب والاستغلال من قبل حكامكم وأولي الأمر عليكم.

لا تصدّقوا إنّ الفيروس مصنّع أو استُخدم كسلاح، فلا يوجد سياسيون قادرون على اتّخاذ قرار كهذا فما نعرفه عنهم إنهم أتفه من أن يفكروا أبعد من نتائج صندوق الاقتراع القادم، وأجبن من اتخاذ قرار حرب إلا ضد شعب ضعيف أعزل كالشعب السوري. حكومات ترهب شعوبها

لا تصدقوا الحكومات فهي تكذب وتسرق وتحتال علينا وتتعمد إرهابنا وتتدرّب على قمعنا، يجب محاسبتها والانتباه والحذر منها أكثر بكثير من كورونا فكورونا مسكينة بالمقارنة مع هذه الحكومات.

نصائح طبية :

الاصغاء جيداً لمتطلبات الجسد وتلبيتها (البرد، التعب، العطش، والجوع)، تقوية المناعة بالتغذية والرياضة، فالرياضة تنشّط كل أجهزة الدوران والتنفس والإطراح والمناعة فهي أفضل وقاية لكم، لكن عند الإصابة يجب الالتزام بالراحة التامة.

الاستمرار في الحياة العادية، وعدم تجنب الاختلاط العابر، خاصة مع الناقهين، فهو مفيد ويقلّل خطورة الإصابة التي لا بد ستحدث، بعكس ما يكذبون.

المناعة في الجسم تعتمد طريقتين واحدة تقوم بها الكريات البيضاء الكبيرة (كثيرات النوى) بطريقة الابتلاع والهضم، وتنقله للأرومات المناعية التي تحرّض الخلايا اللمفاوية (الطريقة الثانية) على إنتاج أضداد مختصة به حرة أو محمولة على سطحها، الطريقة الأولى مهمة جداً في مرحلة الحضانة وقد تكون كافية للقضاء على المرض من دون المرور بحالة صحية سيئة إذا كان التعرّض محدوداً. التعرّض لعدد قليل من الفيروسات يكون بمثابة لقاح ضدّ المرض. لا حظوا إنّ جائحات جديدة من الإنفلونزا لا تتم من دون طفرة جينية في الفيروس.

الإصابة بالمرض تولد مناعة تامة لمدة خمس سنوات وجزئية لفترة طويلة بعدها، لذلك يمكن للذين يمنّ الله عليهم بالشفاء التطوع لخدمة المرضى دون خوف.   

الكمامة يضعها المريض كي لا يعدي الممرضين برذاذه، الفيروس أصغر كثيراً من مسامها ويعبرها بسهولة، وهي لا تفيد الأصحاء في تجنّب الإصابة بل بالعكس قد تزيد من احتمال إصابتهم ونقلهم للمرض وهذا يشمل الألبسة الواقية الأخرى خاصة البلاستيكية، منظر من يرتديها محزن فهي لا تعبّر سوى عن بلاهتهم.

عدم استخدام المطهرات والمعقمات المعروفة (سافلون ديتول)، فهي كلها تقتل دفاعات الجلد ولا تقتل الفيروس، المطهر الوحيد هو الغسل الجيد بالماء الساخن والصابون، والتعقيم يتمّ فقط برفع درجة الحرارة، ولا تفيد المواد الكيميائية التي ترشّ، فقط الكحول مفيد لأنه يمتصّ الماء ويجفف الفيروس كمفعول النار، إذا لم يتوفر الكحول يمكن استخدام الإيتانول ( يستخدم كوقود للسيارات سعر الليتر حوالي يورو ).

عدم استخدام المضادات الحيوية إلا في حال وجود اختلاط انتاني واضح، فهي تضعف المناعة ولا تقتل الفيروس، مفعولها فقط على الجراثيم وبشكل اختصاصي، أما الفيروسات فلا تتأثر بها.

نظرية المعالجة العرضية خاطئة في الأمراض الإنتانية، فالجسم يدافع عن نفسه بالسعال والعطاس والسيلان الأنفي والاحتقان والإقياء والإسهال وارتفاع الحرارة، كبح هذه الأعراض بالأدوية هو مساعدة للمرض، يجب عدم استخدام خافضات الحرارة، لأنّ ارتفاع درجة الحرارة ليس جزء من المرض، إنّه آلية دفاعية يقوم بها الجسد لزيادة فعالية المقاومة، مع كل درجة حرارة واحدة ترتفع، يزداد عمل الجهاز المناعي للضعف، ( نفوذ الأوعية الشعرية، فعالية الخلايا البالعة، زيادة جريان الدم، وتحسين التنفس، والإطراح البولي)،  فالحرارة حتى ٣٩ درجة مطلوبة ومفيدة، بعدها قد تكون مزعجة لكنها لا تشكل خطورة، حتى لو دخل المريض بصدمة ارتفاع الحرارة (اختلاج حراري)، فهي لا تؤثر على الدماغ كما يظن، لا تستخدموا إطلاقاً خافضات الحرارة، مضادات الالتهاب اللانوعية، كالبروفين والفولتارين والأسبرين، فهي تحبط المقاومة أيضا وتؤثر على البروستاغلاندينات الضرورية وهذا يشمل هرمون الكورتيزون بكل تأكيد ويشبهه بدرجة ما. باختصار اعتماد سياسة اللادواء في علاج الانتانات الفيروسية هو أفضل سياسة صحية. حكومات ترهب شعوبها

التعرض للبرد يشلّ المناعة، يجب الانتباه منه، وكذلك شرب الماد البارد والمثلجات في البلعوم، أيضا جفاف الفم، فشرب الماء وعدم التنفس من الفم ضروري، الأنف يرطب الهواء.

عند الشعور بالمرض يجب وقف تناول دواء الميتيوفوريم (غلوكوفاج) الذي يستخدمه مرضى السكري لارتباطه بحالات عديدة من الصمت الكلوي الحاد والذي قد يكون سبباً في زيادة عدد الوفيات عند مرضى السكري.

تجنّب ما أمكن الذهاب للمشافي أو استخدام أجهزة التنفس الصناعي الفاعلة (المنفسة) فهي تتطلب تنبيب الرغامى المزعجة وعادة تخدير المريض، وهي سبب قوي في رفع عدد الوفيات فالوعي مهم جداً في آليات المقاومة والدفاع، التقشع، السعال التقلب، ترطيب الفم، والاكتفاء ما أمكن بالتزويد بالأوكسجين عبر القناع عند الضرورة، وهذا أفضل كثيراً، يمكن استخدام أجهزة الدعم التنفسي (الهواء المضغوط) فهي مفيدة وسهلة ورخيصة تحسن التهوية بشكل ممتاز وغير مزعجة للمريض.  

تناول كمية وافية من الفيتامينات عامة خاصة فيتامين سي، ومن السوائل خاصة الساخنة، ومن المواد المنشطة للتنفس كالشاي والقهوة، والمقشّعة خاصة الأعشاب الطبية كالزعتر والنعنع، والأطعمة سهلة الهضم، والإبقاء على نسبة تبول جيدة، وحركة معوية ناشطة لطرح المفرزات.

الاعتناء بالمريض  من قبل الأسرة ممكن وضروري لكن عن بعد  قدر الإمكان، عيادة المرضى مفيدة، ومتابعة العبادات بما فيها صلاة المسجد ممكنة، فقط من يشكو من أعراض ليمكث في منزله، ويفضّل أن يتمّ الوضوء في المنزل وأن تقصر مدة الصلاة والخطب وتكون التهوية جيدة. حكومات ترهب شعوبها 

أخيراً أقول:  عندما يكون العلم خاطئاً فالجهل أفضل منه بكثير، سيمرّ مرض كورونا بشكل عادي على الدول المتخلفة بينما تقع الدول التي تدّعي التقدم بأزمات ومطبات كبرى، فالعالم الذي يطغى عليه الظلم في فترات الرّخاء تعيد له أوقات الشدة بعض العدالة، انتظروا فترة ستكشف لكم الأرقام والإحصاءات المحايدة عن الحقائق وتفضح الكثير من الأكاذيب، ومن الكذابين تجار الأزمات  حماكم الله .  



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.