الأسد يعتزم تحديث الجيش السوري بمساعدة روسيا

قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن الجيش السوري يعتمد كليا على الأسلحة الروسية، ومن المقرر تحديثه بالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية. وأضاف في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”: “منذ عامين، بدأنا في تنفيذ خطة لتحديث جيشنا، ومن الواضح أننا سنقوم بهذا التحديث بالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية، لأن جيشنا منذ عقود عدة يعتمد بشكل كامل على الأسلحة الروسية”. وعلق الرئيس السوري على سؤال حول ما إذا كانت سوريا مهتمة بالحصول على أنظمة “إس-300 ” و”إس-“400، قائلا إن الأمر قد لا يتعلق بالضرورة بالصواريخ، فقد تكون هناك أولويات أخرى للتعاون العسكري التقني في ما يتعلق بالنزاع “على الأرض”. وأضاف: “لدينا أولويات، نحن لا نتحدث بالضرورة عن الصواريخ. قد تكون هناك أولويات أخرى في الوقت الحالي في ما يتعلق بالصراع على الأرض. لدينا خطة كاملة، لكن يجب أن نتصرف وفقا للأولويات”. وأشار إلى أن دمشق عادة لا تتحدث عن تفاصيل خططها العسكرية، لكن الأمر بشكل عام يتعلق بتحديث الجيش السوري من جميع النواحي.واعتبر كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته السابقة في تصفيته، انعكاسا لسياسة أميركية تعتمد اللجوء إلى الاغتيال والتصفيات. وقال في هذا الإطار: “الاغتيال يمثل طريقة عمل أميركية، فهذا ما يفعلونه دائما، على مدى عقود، وفي كل مكان، في مناطق مختلفة من العالم، وتالياً فهو ليس أمرا جديداً”.وأضاف: “لذلك، ينبغي أن تتذكر دائما أن هذا النوع من الخطط موجود دائما ولأسباب مختلفة، وعلينا أن نتوقع ذلك في وضعنا في سوريا، مع وجود هذا الصراع مع الأميركيين”. وشدد قائلاً: “إنهم يحتلون أرضنا ويدعمون الإرهابيين، وتالياً هذا أمر متوقع… حتى لو لم تكن لدينا أية معلومات، ينبغي أن يكون ذلك بديهيا”. وعن الطريقة المثلى لردع مثل هذه الأعمال، أوضح الرئيس السوري قائلا: “المسألة لا تتعلق بالحادث نفسه، ولا بالخطة الموضوعة بخصوص هذا الشخص أو هذا الرئيس، بل تتعلق بالسلوك”. وأكد أنه “لا شيء سيردع الولايات المتحدة عن ارتكاب هذا النوع من الأعمال الشريرة (الاغتيالات) ما لم يكن هناك توازن دولي، بحيث لا تستطيع الولايات المتحدة أن تنجو بجريمتها، وإلا فإنها ستستمر في ارتكاب هذا النوع من الأفعال في مختلف المناطق، ولا شيء سيوقفها”. ووصف الأسد الاتفاق النفطي بين الأكراد والولايات المتحدة في شأن إنتاج النفط في حقول الخام بشمال سوريا بالسرقة، مشيرا إلى الطريقة التي يمكن بواسطتها إيقاف السرقة.     وقال: “إن هذه السرقة يمكن إيقافها من خلال تحرير الأراضي السورية وبسط الحكومة السورية سيطرتها على جميع أجزاء سوريا”. وأضاف: “لا يمكن إيقاف اللص ما لم يتم وضعه في السجن أو تقيده بطريقة ما، عبر عزله عن المنطقة التي يستطيع فيها ارتكاب سرقته، الشيء نفسه يجب فعله مع هؤلاء اللصوص يجب طردهم من المنطقة هذا هو السبيل الوحيد، وعلى الحكومة السورية أن تسيطر على كل جزء من سوريا، ومن ثم سيعود الوضع إلى طبيعته”.في نهاية تموز الماضي، أعلن السيناتورالأميركي ليندسي غراهام، أن أكراد سوريا أبرموا صفقة مع شركة أميركية لتحديث حقول النفط في شمال شرق سوريا. ونددت دمشق بالاتفاق النفطي، وقالت إنها غير قانونية واعتبرتها سرقة للنفط السوري. وعلق الأسد على سياسة الغرب وأميركا في بيلاروسيا وسوريا وغيرها قائلاً: “إن كان هناك مشكلة بالبلاد فستتدخل الولايات المتحدة والغرب بالتأكيد وإن لم تكن سيفتعلون مشكلة للتدخل”. وأضاف: “بصرف النظر عن أوجه الشبه بين البلدين، سوريا وبيلاروسيا، أو الخلاف، بصرف النظر عما إذا كان هناك صراع حقيقي أو مصطنع في البلاد، وطالما أنهم (الخارج) لن يغيروا من سياستهم في الهيمنة سيظلون يتدخلون في شؤون أي ركن من أركان العالم”. وأضاف: “إنهم يعتقدون أن صعود روسيا والصين وقوى أخرى في العالم يشكل تهديدا وجوديا لهم والطريقة الوحيدة لمقاومته هي خلق الفوضى في أنحاء العالم”.   

النهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.