في مؤتمر نزع السلاح.. بلينكن للحكومة السورية الإفلات من العقاب غير ممكن

اتهم الوزير الأميركي، النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه بدعم من روسيا، معتبرا أن “الإفلات من العقاب غير ممكن”. معتبراً أن روسيا قدمت “مساعدات ديبلوماسية وعسكرية لسوريا لمواصلة هذا السلوك المدمر”.

وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كلمة ألقاها عبر الفيديو، أثناء مؤتمر حول نزع السلاح عقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة، الاثنين 22 شباط/ فبراير 2021، تحذيرا لحكومة النظام السوري، معتبراً أن الإفلات من العقاب نتيجة استعمال الأسلحة الكيماوية أمر غير ممكن.

وشدد بلينكن على أن مشاركة الولايات المتحدة في مؤتمر نزع السلاح تأتي انطلاقا من حرصها على العمل والتعاون واستخدام المؤتمر مرة أخرى لإنشاء “اتفاقيات جريئة ومبتكرة لحماية أنفسنا وبعضنا البعض وأن يكون الجميع شركاء في تلك الجهود”.

الإفلات من العقاب غير ممكن

في كلمته اتهم الوزير الأميركي، النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه بدعم من روسيا، معتبرا أن “الإفلات من العقاب غير ممكن”. وأكد “لقد استخدمت الحكومة السورية مرارا وتكرارا الأسلحة الكيماوية ضد شعبها”. معتبراً أن روسيا قدمت “مساعدات ديبلوماسية وعسكرية لسوريا لمواصلة هذا السلوك المدمر”.

وبحسب الوزير الأميركي، فقد فشل النظام السوري بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية للكشف الكامل عن برنامج أسلحته الكيماوية وتدميرها بشكل يمكن التحقق منه.

وأدان بلينكن “مثل هذه الإجراءات”، ودعا روسيا والنظام السوري إلى الامتثال لالتزاماتهما بموجب اتفاقية الأسلحة الكيمياوية.

وأكد أنه “لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب”، مشددا على أهمية “الحفاظ على القانون الدولي ضد استخدام الأسلحة الكيميائية، وإلا فإننا نجازف بتطبيع استخدامها”.

ضمان الاستقرار الاستراتيجي في العالم

من جهة أخرى؛ صرح وزير الخارجية الأمريكي بأن الولايات المتحدة متمسكة بالتعامل مع روسيا في مجال ضمان الاستقرار الاستراتيجي في العالم.

وقال “نحن مستعدون لإشراك روسيا في محادثات حول الاستقرار الاستراتيجي فيما يتعلق بالحد من الأسلحة وحل المسائل الأمنية الناشئة”.

وأشار إلى اهتمام الولايات المتحدة بالتعاون مع جميع الدول، بما فيها روسيا والصين، في بلورة القواعد الدولية لـ “السلوك المسؤول في الفضاء الكوني”.

وأشاد بلينكن بتحرك الإدارة الأمريكية الجديدة السريع لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية بين واشنطن وموسكو “ستارت-3″ لكنه ذكر ما وصفه بـ”تناقض” بين تحذيرات روسيا من مغبة عسكرة الفضاء وتجربة لسلاح مضاد للأقمار الصناعية أجريت في ديسمبر الماضي.

يذكر بأن من الإجراءات الأولية الحاسمة التي اتخذها بايدن عقب استلام الحكم تمديد معاهدة “ستارت3” والتي كان يخشى العالم من احتمالية عدم تمديدها حيث ستشكل خطر حقيقياً نظراً لأنها الرادع الوحيد لعدم انتشار الأسلحة.

ضرورة عدم امتلاك إيران أي سلاح نووي

تطرق وزير الخارجية الأمريكي إلى علاقة بلاده مع إيران، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بضمان عدم امتلاك إيران أي سلاح نووي.

وشدد في كلمته على أن “الدبلوماسية هي أفضل طريق لتحقيق عدم امتلاك طهران السلاح النووي”.

مذكراً بتصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ بأنه “إذا عادت إيران إلى الامتثال الصارم لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) فإن الولايات المتحدة مستعدة لفعل الشيء ذاته من خلال العمل مع الحلفاء والشركاء كما أنها ستسعى أيضا إلى تمديد خطة العمل الشاملة المشتركة وتعزيزها ومعالجة المجالات الأخرى المثيرة للقلق”.

مضيفاً أن من بين تلك المعالجات المثيرة للقلق “سلوك إيران الإقليمي المزعزع للاستقرار وتطوير الصواريخ الباليستية وانتشارها” مؤكدا ضرورة أن تمتثل إيران لاتفاقيات الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتزاماتها الدولية الأخرى.

وأوضح أن بايدن أكد على أن الولايات المتحدة لديها حتمية تتعلق بالأمن القومي ومسؤولية أخلاقية لتقليل التهديد الذي تشكله أسلحة الدمار الشامل والقضاء عليه في نهاية المطاف.

نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية

كما أكد أن الولايات المتحدة ستركز أيضا على نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وستعمل عن كثب مع الحلفاء والشركاء للتصدي لأسلحة الدمار الشامل غير المشروعة وبرامج الصواريخ الباليستية هناك.

الأيام السورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.