أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المناطق التي طالتها الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، تشهد استنفاراً أمنياً وعسكرياً وإعادة انتشار للميليشيات الموالية لإيران و«حزب الله» اللبناني. فيما وثق أعلى حصيلة لاستهداف إسرائيل الأراضي السورية، بلغت 76 مرة خلال عام 2023.
وأضاف المرصد أن الميليشيات تنفذ اعتقالات في كل من منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وسرية تلة قرص النفل ومحيط بلدة حضر بريف القنيطرة قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، وداخل مزارع بين قريتي الذهبية والشيخ سعد بمنطقة مطار النيرب العسكري قرب مطار حلب الدولي.
ووفقاً للمصادر، اعتقلت الميليشيات الموالية لإيران 5 أشخاص في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، بتهمة العمالة لإسرائيل، كما اعتقلت شخصين في منطقة مطار النيرب العسكري، في حين شهدت منطقة جنوب دمشق استنفاراً أمنياً وإعادة انتشار لعناصر «حزب الله» والميليشيات الموالية لإيران.
وأدت الضربات الإسرائيلية على المناطق الثلاث، إلى مقتل 32 من العسكريين و3 مدنيين بينهم طفل ووالدته. وتتوزع انتماءات القتلى كالتالي:
عنصران من أصول فلسطينية ينتميان لمجموعة تابعة لـ«المقاومة السورية لتحرير الجولان»، العاملة مع «حزب الله» اللبناني، قضيا في قصف بري إسرائيلي، استهدف سرية تلة قرص النفل بريف القنيطرة.
25 عنصراً من المقاتلين المدعومين من إيران؛ 5 من جنسيات سورية، و20 من جنسيات غير سورية يتوزعون كالتالي: 4 من «حزب الله»، و6 عراقيين، و10 من المجموعات الموالية لإيران من جنسية غير سورية، قتلوا جميعاً بضربات جوية بعد منتصف ليل الجمعة – السبت 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على نقاط تابعة للميليشيات في المربع الأمني الإيراني قرب دوار الهجانة ونقاط في الفوج 47 في بادية البوكمال، إضافة لقافلة مقبلة من العراق ومقرات وشحنات ومستودع للذخيرة في البوكمال وريفها.
ومن القتلى 8 أشخاص 5 منهم يتبعون المجموعات العاملة مع الميليشيات الموالية لإيران، بينهم عنصر سوري الجنسية، قتلت زوجته وابنه وابن شقيقه في منطقة مطار النيرب العسكري.
وأحصى المرصد السوري خلال العام الماضي (2023)، 76 استهدافاً إسرائيلياً للأراضي السورية، توزعت على 51 استهدافاً جوياً، و25 برياً، وقد دُمّر نحو 154 هدفاً. وأسفرت الهجمات عن مقتل 152 من العسكريين وإصابة 154 آخرين، إضافة لمقتل سيدتين وطفل و4 رجال، ووقوع جرحى من المدنيين.
الشرق الأوسط
