بدء مبادلة 1500 عائلة تحتجزها المعارضة مقابل 1500 معتقل لدى النظام

بدء مبادلة 1500 عائلة تحتجزها المعارضة مقابل 1500 معتقل لدى النظام

 قالت صحيفة سورية مقربة من النظام الأربعاء، إن اتفاق مبادلة 1500 أسرة تحتجزها قوات المعارضة في بلدة تسيطر عليها بريف دمشق، مقابل 1500 معتقل لدى النظام دخل حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن تنفيذ كامل الاتفاق قد يحتاج إلى بعض الوقت.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام السوري، في عددها الصادر الأربعاء، عن رئيس “اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية” في سوريا الشيخ جابر عيسى، قوله إن اتفاق مبادلة الأسر “المخطوفة” من بلدة “عدرا” العمالية بريف دمشق بدأ تنفيذه أمس الثلاثاء، بإطلاق سراح أول عائلة مؤلفة من ثمانية أشخاص، وإدخال مواد غذائية إلى المدنيين في البلدة.

ولم يبيّن رئيس اللجنة المقابل الذي قام النظام بدفعه للإفراج عن العائلة والسماح بإدخال المواد الغذائية، وفيما إذا كان الأمر بادرة حسن نية قدمتها المعارضة.

وسيطر مقاتلو المعارضة منذ أشهر على بلدة عدرا العمالية القريبة من العاصمة دمشق، واحتجزوا سكانها بدعوى أنهم من الموالين للنظام وأفراد في جيشه النظامي والميليشيات المسلحة التابعة له.

وأشار عيسى إلى أن إطلاق سراح العائلة يأتي كمرحلة أولى من “اتفاق عدرا العمالية” الذي يتضمن مبادلة جميع العائلات فيها والبالغ عددها 1500 عائلة على مراحل، مقابل الإفراج عن 1500 موقوف لدى الجهات الرسمية.

وأوضح أن تنفيذ الاتفاق بالكامل قد يأخذ وقتاً لأن أسماء الموقوفين الذين من المقرر الإفراج عنهم “تحتاج إلى دراسة من الجهات المختصة”.

ولفت رئيس اللجنة إلى أنه بعد الانتهاء من اتفاق الهدنة في عدرا العمالية سيتم إنجاز اتفاق مماثل في مدينة دوما بريف دمشق، مشيراً إلى أن الاتفاق ينص على الإفراج عن 3 ضباط أسرى من الجيش النظامي في المدينة التي تسيطر عليها قوات المعارضة مقابل الإفراج عن معتقلين من سكانها، لم يحدد عددهم.

من جهة أخرى، قال عيسى إنه تم، أمس الثلاثاء، إطلاق سراح 7 “مخطوفين” لدى قوات المعارضة في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا مقابل الإفراج عن 12 موقوفاً لدى النظام.

وأشار رئيس اللجنة إلى أنه لا يوجد أي جديد بشأن المبادرة التي قدمتها لجنته إلى الحكومة عن حل قضية مخيم اليرموك الفلسطيني بدمشق الذي تسيطر عليه قوات المعارضة وتحاصره قوات النظام منذ أشهر، ولم تنجح الجهود والمبادرات الكثيرة في فك الحصار عن نحو 20 ألفاً من المدنيين فيه.

وعمل النظام السوري من خلال لجان “مصالحة” شكلها مؤخراً على إبرام عدد من اتفاقات “الهدنة” أو “المصالحة” مع قوات المعارضة في المناطق التي تسيطر عليها الأخيرة، واستعصى على قوات النظام دخولها عسكرياً لأشهر طويلة.

وفيما ترفص بعض أطياف المعارضة تلك المصالحات والهدن وتصفها بأنها استسلام مبطن للنظام، ترى أطياف أخرى أنها تفيد في إطلاق سراح معتقلين لدى النظام وتحقيق مطالب أخرى للثوار.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.