مباني متضررة في البلدة القديمة بحمص

أنباء عن وصول لجنة التحقيق الدولية بخصوص غاز الكلور إلى دمشق

 قال مصدر متابع لملف الأسلحة الكيميائية في سوريا الأربعاء، إن اللجنة الدولية التي شكلتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ أسبوعين للتحقيق في مزاعم استخدام غاز “الكلور”، وصلت إلى دمشق وستباشر أعمالها مباشرة.

وفي تصريح لوكالة (الأناضول)، قال نضال شيخاني، مسؤول العلاقات الخارجية في”مكتب توثيق الملف الكيمياوي في سوريا”، الذي يضم عسكريين منشقين عن جيش النظام ويصف نفسه بأنه “مستقل”، أن لجنة التحقيق الدولية بخصوص غاز الكلور وصلت دمشق، مساء الثلاثاء، وستباشر أعمالها مباشرة بعد الانتهاء من الترتيبات الأمنية واللوجستية اللازمة.

ولم يصدر عن النظام السوري أي خبر أو تعليق رسمي أو عبر وسائل إعلامه بخصوص وصول اللجنة الدولية، وكذلك الأمر بالنسبة لمنظمة الأسلحة الكيميائية وغيرها من الجهات الدولية.

وأشار المسؤول إلى أن اللجنة ستقوم بزيارات إلى مدن وبلدات بريف دمشق (جنوب) وريف حماة (وسط) وريف إدلب (شمال) التي يُتهم النظام باستخدام الغازات السامة فيها وغاز “الكلور” على وجه التحديد فيها.

ولفت إلى أن المكتب نسق مع اللجنة لتنظيم زيارتها إلى المناطق المذكورة عبر ناشطيها الموجودين على الأرض وذلك لمساعدتهم على أخذ العينات ومقابلة المصابين.

وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (منظمة دولية مقرها لاهاي في هولندا)، نهاية أبريل/ نيسان الماضي، عن تشكيل بعثة تقصي حقائق تابعة للمنظمة للوقوف على حقيقة الوقائع المحيطة بمزاعم استخدام غاز الكلور السام في سوريا.

وأوضحت المنظمة، ومقرها لاهاي، أن قرارها بتشكيل البعثة جاء خلال اجتماع مجلسها التنفيذي في 29 أبريل/ نيسان، بحسب بيان نشرته على موقعها الالكتروني.

وأشار البيان إلى أن الحكومة السورية وافقت على استقبال البعثة، وتعهدت بتأمين طاقهما في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأوضح أنه من المتوقع أن يغادر فريق البعثة إلى سوريا قريباً، ليبدأ مهام عمله “في ظل ظروف صعبة”.

ويأتي تشكيل البعثة الدولية بعد اتهامات المعارضة السورية لقوات النظام بقصف عدد من المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة بغاز الكلور السام، خلال أبريل/ نيسان الماضي، ما أدى لسقوط مئات القتلى والمصابين بحالات اختناق.

وأعلن مكتب توثيق الملف الكيمياوي السوري مؤخراً، أن غاز “الكلور” السام الذي كثّفت قوات النظام مؤخراً استخدامه في قصف المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، لا يدخل ضمن الأسلحة الكيميائية التي سلم النظام غالبية مخزونه منها، محذراً من اتساع دائرة استخدامه خلال الفترة القادمة مع سهولة تصنيعه وتعبئته.

وقال شيخاني في تصريحات سابقة لوكالة (الأناضول) عبر الهاتف، إن “الكلور غاز خطير وسام ومن الممكن أن يؤدي استنشاقه إلى الوفاة، إلا أنه في نفس الوقت من السهل تصنيعه وتعبئته في قنابل وصواريخ”.

وتم تأسيس مكتب “توثيق الملف الكيمياوي في سوريا”، في أكتوبر/ تشرين الأول 2012، بهدف توثيق انتهاكات نظام الأسد واستخدامه للأسلحة الكيميائية في المناطق السورية، وجمع الدلائل والشهادات بخصوص ذلك.

وعمل المكتب الذي يتخذ من بروكسل مقراً له، على متابعة عملية نقل المخزون الكيمياوي لدى النظام بعد قرار الأخير تسليمه نهاية العام الماضي، من خلال ناشطين سوريين على الأرض والمنظمات الدولية المختصة.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.