يثب

الوجود والعدم

د. كمال اللبواني

الدكتور كمال اللبواني

الدكتور كمال اللبواني

لا يمكننا إثبات وجود عدم  مطلق سابق للوجود منطقيا، لأن ذلك يعني ضمنا وجود الزمان والمكان كأساس يوجد فيهما هذا العدم ، فمفهوم العدم المطلق هو مجرد مفهوم تخيلي، بينما العدم المنطقي هو مفهوم نسبي يعرّف بنقيضه ( أي بالوجود النسبي ) وهو مفهوم ينطبق على الجزء والنوع وليس على الكل من هذا النقيض (أي عدم كل الوجود)، ولا تختلف الفلسفات المثالية والمادية حول مسألة وجود أصيلة سابقة ومحتوية للعدم ، لأن بعضا من هذا الوجود يموت ويحيى ويتغير ويفنى ويتفكك كهوية . بل تتفق على البدء من وجود .  لكن الفلسفة المثالية تفترض أن هذا الوجود يتضمن وجود الوعي منذ البداية، بينما تفترض الفلسفة المادية أن الوعي هو حالة خاصة واستثنائية نشأت في الانسان فقط بسبب تطور دماغه ، فالوعي بمنظورها هو ناتج العماء وفعل عدم الوعي  وارتقاءه الذاتي الأعمى من دون موجه، ضمن سلسلة طويلة جدا من الصدف النادرة المتتابعة والمتناسقة بدقة أدت في النهاية لوجود هذا الكون المتسق ، والانسان الرائع الواعي المسحور بذاته وبالطبيعة.

فالشيء يوجد كوجود ملموس، ويوجد كتصور عنه في هذا الوعي، وينعدم كوجود مادي وتبقى صورته ومخطط وجوده، الذي يحتاج للعمل من أجل صناعته ابتداءً من فكرة مسبقة عنه، أو يغيب كصورة وكمفهوم  بسبب عدم الاحساس به أو عدم المعرفة به مع وجوده الموضوعي، أو يغيب كليا كوجود مادي وتصور معا ( العدم ) ، منتظرا ايجاد التصميم ، ثم التجسيد بفعل الخلق ( أي ابداع الفكرة ثم تجسيدها في عالم الطاقة بواسطة العمل ) لكي يتحول لوجود قادما من عدم …

فالوجود فلسفيا ثلاثة حالات : موجود بذاته موضوعيا بغض النظر عن المعرفة والوعي به، وموجود لذاته عندما نعيه ونلمسه، وموجود بذاته ولذاته عندما نحتفظ بالجزء الافتراضي المثالي منه وعنه في وعينا، أي كمفهوم وصورة واسم ونظام وفكرة وتصميم متجردا عن  وجوده في عالم الطاقة . وهي ثلاث حالات للوجود ، بدونها نحصل على العدم النوعي النسبي وليس المطلق.

وهذا ما يعترضنا تماما عندما نحاول تفسير انعدام المكان والزمان الذي يحصل لو سرنا بسرعة الضوء بحسب فرضية أينشتاين… هل يختفي المكان والزمان وهم أصل في الوجود ؟ أم  يفقدان تمايزهما ويتحدان في عنصر تكويني غير ملموس كشيء مستقل موضوعيا، أي يتحدان بما سماه ( الزمكان الموحد) ، الذي نقدر أنه الحركة ذاتها التي ننضم إليها كذات مغادرين السكون  نحو الحركة المطلقة ( أي الوجود نحو الخلاء) عندما نتسارع مقلصين المكان والزمان المنسوبين للسكون، حتى إذا سرنا بسرعة الخلاء يصبح مكاننا غير ساكن، بل متغير كليا على شكل حركة، وزماننا أيضا غير مستقل عنها بل يشكل انحناء لهذه الحركة، تدور به حول مركز سكوني ذاتي خاص .

هذا يغير تماما مفهومنا عن الخلاء ( العدم الأولي ) ، ليصبح هو المتحرك الأول بذاته ولذاته الذي افترضه أرسطو منطقيا كأصل لكل وجود ( طاقة / عماء) منها وفيها تبدأ عملية الوجود تبعا لكموم وأنواع تحدده، أي نظام وكلمة، وهذا ما سيقودنا تحليليا لفهم فعل الخلق الذي يقوم بإقحام الافتراضي المثالي في الملموس المادي ( الكلمة الفكرة التصميم في الطاقة ) .

فآخر عدم نسبي يمكننا البدء منه هو الخلاء … وهذا الخلاء يحتوي على الزمان والمكان بشكل متحد بالحركة ، ونلمس فيه الحقول المختلفة ويسير فيه الضوء بسرعة عالية مطلقة، هي سرعة تلك الحركة المطلقة التي تكونه كما نشهدها من السكون الذي ننتمي اليه، ويحمل الكتل التي تتحرك فيه وتتشابك معه ، أي أنه ليس خلاءً بل وجود أولي على شكل (طاقة/ عماء / ماء)  بما يمثله من حالة انسجام متسق يلتغي فيه تمايز الزمان والمكان في وحدة ظاهرية، ويتحولان من وجودين موضوعيين خارجيين يمكن قياسهما من السكون الذي تنسكنه ذواتنا، لوجود ذاتي مندمج بالحركة التي تسير بها الذات عندما ترتبط به.

 وبالعودة للرسالات الدينية المحكومة بلغة ومفاهيم أهل زمانها (ككل رسالة فيها طرف متلقي) نستطيع اعادة قراءتها بطريقة مختلفة باختلاف المعارف، ومتطورة بتطور معرفتنا بدلالات الرموز الواردة فيها :

{  (جاء في  سفر التكوين الاصحاح الأول :

1 في البدء خلق الله السماوات والأرض

2 وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه

3 وقال الله: ليكن نور، فكان نور

4 ورأى الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة

5 ودعا الله النور نهارا، والظلمة دعاها ليلا. وكان مساء وكان صباح يوما واحدا

6 وقال الله: ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلا بين مياه ومياه

7 فعمل الله الجلد، وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك

8 ودعا الله الجلد سماء. وكان مساء وكان صباح يوما ثانيا)

ففي البدء كان (الماء/ الخلاء) الوجود الزمكاني المنسجم الذي نفترضه كأصل ومصدر كل طاقة ومدفنها

(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ  / هود (7) )

ثم خرجت الكلمة التي تحول (الطاقة /العماء )  ( الخلاء / الماء ) لوجود بما تحتويه من أحرف وداتا تحدد كموم وأنواع تكوينه في عالم الزمان والمكان ، فالخلاء ليس العدم ، بل هو زمان ومكان في حالة اتحاد وتبادل وهو أصل الوجود كمتحرك أول بذاته ولذاته ، وهو أصل الطاقة البانية التي تتكون منها المادة وكل وجود … يتم هذا التكوين( كفيض)  تبعا لنظام ( كلمة ) ينفصل بموجبها الزمان عن المكان المنسجمين والمتحدين فيه لتشكيل حالة استقرار / وجود .

وبالتالي كل وجود فيه هو تحليليا عبارة عن تمايز محسوب، وصناعة للسكون من الحركة ، وتمييز للزمان عن المكان ، ومغادرة لحالتهم الاتحادية في الحركة المطلقة  نحو السكون ، ( حركة مطلقة لأنها واحدة بكل طرق القياس ولا تتغير تبعا لتغير سرعة القائس لها) . والتي يكشفها الضوء عندما يسير بسرعتها كونه وجود مادي متشابك معها، الضوء كتكوين زمكاني سكوني في مستوي واحد ، سكونه الذاتي غير ساكن لكونه محمول على الحركة الموضوعية في مستواه الثاني ، وهو ذو طبيعة موجية كهرطيسية ، أي أنه الوجود الأبسط ( الضوء/ النور )  كحالة اهتزاز نوعي في هذا المتحرك الأولي الأعمى، يختلف نوعه وكمه بحسب بنيته وسعته الاهتزازية التي تستهلك حركة ومسارا في المكان ،ولها عمر زمني محدود بكمومه.  وتتبدد على شكل حقول كهرطيسية نلمسها حين يمر بقربنا ، وله طاقة وكتلة نلمسها عندما يصطدم بنا.

 بينما يشكل الوجود المادي الأعقد منه حالة سكون في مستويين متعامدين مما يأسره ويمنعه من الحركة ، حيث سكون الأول هو حركة الثاني وسكون الثاني هو حركة الأول فلا يتشابك مع سرعة الخلاء ، والشكل الأولي الذي له كتلة مستقرة هو الالكترون الشديد الشبه بالفوتون،  لكن المختلف عنه بأنه مستقر ذاتيا، بالرغم من تكوينه الموجي على سرعة الخلاء أيضا، فهو على ما يبدو منطقيا أنه مؤلف من فوتونات عالية التواتر ملتفة متصالبة على بعضها وتأسر بعضها البعض متسببة بحالة استقرار كهرطيسي قلق في المكان ، إذا قمنا بتحطيمه تحول للشكل الأولي أي لفوتونات، أشعة سينية( X Rays (، و وانطلاقا من هذا الالكترون يتعقد تكوين الجسيمات المختلفة كموما ونوعا ، ومن ثم تتكون المادة المستقرة وتتشكل الكتل بصفاتها العطالية المعروفة ، مع أنها حالة حركة أيضا ، مكونة من المتحرك الأولي (الخلاء )  فتشده بدل أن تسير فيه ، وتحدث فيه وحولها حقلها الثقالي المعروف ، والذي هو أعقد كثيرا مما وصفه نيوتن (كما سنبين لاحقا )  ، والتي يندخل فيها الضوء تكوينيا ويخرج منها (إصدارا وامتصاصا) .

فالتشابه بين سلوك الفوتون والالكترون يكشف البنية المشتركة لهما، الفوتون كسكون زمكاني حلقي له دور وسعة ، لكنه وحيد المستوي يسير بسرعة الخلاء بحسب اتجاه بنيته المكانية المحمولة كشعاع سرعة ، وبحسب اهتزازه الزماني كحركة دورانية … والإلكترون كسكون زماني حلقي مزدوج متصالب المستوي ، مأسور الحركة بسبب تصالب تشابكاته معها، ويشد اليه أوتار الخلاء بدل أن يسير بها  مشكلا حقله الثقالي الذي يغلف كل كتلة موجودة في هذه الحركة الأولية ومنها .

وبالتالي وبهذه الطريقة نفهم لماذا كل كتلة تحتوي كموما من الطاقةE  يمكن حسابها بضرب الكتلة m  بمربع سرعة الضوء ( سرعة الخلاء  C) حسب معادلة أينشتاين الشهيرة    ، لأن هذه المادة هي كم من هذه السرعة مأسورة كاهتزاز وفوتونات متصالبة مستقرة ، وتتبدد أيضا كفوتونات ، التي تتبدد بدورها كحقول  كهرطيسية في الخلاء التي هي منه .

 الخلاء الزمكاني المكون من الحقلين الكهربائي والمغناطيسي المتراكب والذي يفني أحدهما الثاني، الكهرباء كمتغيرة مكان صرفة والمغناطيس كمتغيرة اتجاه صرفة ،  تجتمعان في حركة منحنية ملتفة على ذاتها يلغي كل منهما الآخر ظاهريا ،  هذه البنية التضادية الموحدة تحكم كل الوجود وتديم الحركة فيه.

و عندما يتمايز زمانه عن مكانه تبعا لكلماته ( كموم وأنواع محددة ) يبدأ الوجود الأولي كاهتزازات موجية في أوتاره الحركية، ويتعقد بالتدريج ليعطي كل ما يظهر لنا، ثم قد تخرج هذه الكلمة والنظام الجامع له، فيتبدد ويتدهور تكوينيا ليتبدد أخيرا على شكل حقول تعود للاتحاد في الخلاء:  زمانه يتظاهر ويتبدد ( كحقل مغناطيسي ) ومكانه يتظاهر ويتبدد ( كحقل كهربائي ) ، فيتحد من جديد الزمان والمكان ويفقدان  التمايز وينعدمان وجودا ، بينما يبقى الوجود الافتراضي ببقاء الكلمات التكوينية له والتي تنتمي لعالم آخر غير عالم الطاقة والزمكان المحكوم بالتناقض، والمهدد دوما بالفناء .

(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ، وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)  }

طبعا ما عرضناه في الفقرة السابقة هو فلسفة مختلفة جديدة للقياسات والمكتشفات العلمية ذاتها التي يقرها العلم بوسائله التي نحترمها ، لا نغيرها ولا نعترض عليها ، بل نغير فهمها وتفسيرها وفلسفتها، وهذا لا يحتاج لمختبرات ومراصد بل عقول ومنطق ، ونحن هنا نحاول أن نفسرها بما ينسجم مع الفلسفة المثالية ومع ما جاءت به الرسالات ، فلا نقرأ الدين قراءة علمية تشوهه ، بل نقرأ الدين كفلسفة ومجاز ، ونفسر رموزه بما يتناسب مع المكتشفات ومع تطور المعرفة وباستعمالها ، وهذا يجعل منه متغيرا متطورا مع تغير الأزمان وتطور المعرفة ، مع ثبات المنهج والفلسفة القيمية التي تشكل متنه المرتبط مع منبع الحقيقة التي تحكم الكون، وهذا التفسير هو ما سنعود اليه تباعا لأنه يشكل مقاربة مختلفة يمكنه أن ينتج تطبيقات عملية واعدة إذا كانت صحيحة، لأننا حتى الآن لم نفكر أبدا بالوصول للطاقة البانية الموجودة في الخلاء والافادة منها ، ونعتمد فقط على طاقة تفكيك الوجود التي تلوث البيئة وتتزايد صعوبة ايجادها بشكل مضطرد، كوننا نعتمد فقط الفلسفة المادية من دون الفلسفة المثالية… وهنا التحدي وهنا الرهان .

(فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ، بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُون، إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ – القلم 7)

كل كلمة هي أصل الوجود ، ومستقلة عن الزمكان والطاقة تكتب وتمحى في عالم العماء ، وتتكاثر فيه ابداعاً وخلقا وتغادره للوح المحفوظ الذي هو كتاب كل المخلوقات ، فالخلاء هو دفتر الكلمات التي تنطق وترسم فيه فتوجد في عالمنا بذاتها أو لذاتها ، وتمحى منه فتغيب بذاتها ، لكنها تبقى (بذاتها ولذاتها) ككلمات، كلمات تكوينية ليست كالكلمات البشرية ، ومنها  الروح التي يتكون منها الجسد وتسجل في دفتر الصبغيات،  والنفس الواعية التي تنتمي لطبيعة أخرى افتراضية،  وكل كلمة هي شيء افتراضي يمكن ابتداعها من عدم وتغييرها ومحوها وهذا هو فعل الخالق .

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) ،

وابداع هذه الكلمات هو ما وكّل به الانسان جزئيا  عند استخلافه لإعمار الأرض ابداعا واغناء لكلماته التي ستحفظ في كتابها وعالمها الافتراضي الذي هو أصل الوجود … (قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) .

لكن هذا الانسان الذي وهِب الحرية والابداع يحتاج للعمل لكي يصنعها ويجسدها. فالفارق بين الخلق والصناعة هو أن الصناعة عمل يجسد مخططا وفكرة موجودة مسبقا، في حين أن الخلق هو ايجاد هذه الفكرة وابتداعها من عدم أي ليس فقط استنباطها من المصنوعات وحفظها في الوعي ثم تجسيدها. والوظيفة المعرفية للإنسان هي وظيفة عارفة لكلمات الوجود، يفترض أن تخدم وظيفة مبدعة وخلاقة لكلمات جديدة، فالله قد ميز الانسان وكرمه عندما أعطاه الوعي والحرية والابداع والقدرة على الخلق ، وهي بذلك تحاكي فعل الخلاق العظيم الذي خلق الكون في ستة أيام واستراح في اليوم السابع ، والذي خلق الانسان على شاكلته مبدعا ليخلق ويستريح….

بعد هذا يحق لنا أن نعتبر أن الفلسفة العلمية المادية فلسفة مجدبة ومفقرة وجبرية ومحدد للعقل والحرية والابداع ، بالمقارنة مع فلسفة الخلق المثالية التي هي ليست خرافة الا بقدر ما نتمسك بتفسيراتها الطفولية القديمة التي توصل اليها السابقون بما يملكون من وعي ومعارف تجاوزهما الزمن .

(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ)

تابع في المقال التالي ( العلم والاستبداد )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.