يثب

دكاكين الدعارة السياسية

د. كمال اللبواني 

الدكتور كمال اللبواني

الدكتور كمال اللبواني

بعد مصطلح الدكاكين السياسية التي يقصد بها الأحزاب والتنظيمات التي تركب وتفصل على مقياس شخص معين ، وتبدأ بنيويا من القيادة المعروفة مسبقا والخالدة ثم تتجه باحثة عن جماهير تتبع لهذا الشخص  وتعمل لحسابه تضيف الثورة السورية لمصطلحات السياسة مصطلح الدعارة الذي يحدد وظيفة هذه الدكاكين

وللتمييز بين الدكان السياسي وصاحب المشروع هناك معيار بسيط  : فصاحب المشروع يرحب بالنقد ويستفيد منه ، ولا يشترط في الناقد أن يثبت أنه شخصيا أفضل من شخص المنقود ، فهو يميز بين شخصه ومشروعه الذي هو ملك للرأي العام ، أما صاحب الدكان ذو المشروع الشخصي فلا يقبل سوى المديح وهذا ما يدمر السياسة ويحولها لنفاق وعصابات ، ويعتبر أي نقد بمثابة حجارة على واجهات محله، فيرد عليه بهجوم شخصي بالحجارة أيضا ليوقف القصف النقدي الذي يقطع رزقه … ( هذا الكلام موجه بشكل خاص للصديق أبو عادل من مجموعة قرطبة بعد رده بالأمس على نقدي البناء الإيجابي لمسارها ، بهجوم على شخصي الذي هو خارج الموضوع المطروح للنقاش وهو البيان ، مع فارق أنني استوعب وأستفيد من النقد لتطوير أي فكرة أو مشروع ، وأنني لا أبحث من وراء السياسة  عن أي منافع خاصة ، بل أحرص على أن أكون أكثر المضحين في سبيل الصالح العام ومن غير المتسلقين عليه ، ولهذا السبب أغادر كل مكان أجد أنه دكان أو مشروع دكان مستقبلي ايمانا واحتسابا ، وبكل أسف غادرت غير نادم كل محطات المعارضة المعروفة حتى الآن وكنت أتوسم الخير في مشاريع جديدة كما كنت  أحرص أن أقوم بأي خطوة أو مبادرة بشكل علني وفي وضح النهار لأن الله يرى وهو أحق بأن يتقى، بينما غيري يقوم به سرا، ولا يشرح لنا مصادر تمويله ومن يقف خلفه وهذا حقنا عليه اذا كان سياسيا ، وليس صاحب دكان لشخصه يتقي العباد ويخشى من شمس الحقيقة أن تحرق معروضاتها).

هذا عن الدكاكين، أما عن الدعارة فهي أقدم المهن في التاريخ، تؤجر فيها المرأة جسدها ليقيم الرجل معها علاقة متعة سرية عابرة مقابل بدل نقدي ، من دون أن يترتب عليه أي التزام أو مسؤولية ، فالمتعة الجنسية التي خلقها الله من أجل غاية هي تشكيل الأسرة المتلاحمة وانجاب الأولاد ، تصبح غاية بذاتها من دون تبعاتها … فهي تحرفها عن وظيفتها وتحررها من تبعاتها وتفقدها مضمونها ، وتحتفظ بمتعتها الصافية بذاتها ولذاتها بل تزيد من تلك المتعة ، لكنها تتسبب بالكثير من المشكلات في المجتمعات الانسانية ( على الأقل قبل تطور الطب ونشوء امكانية فصل المتعة عن الانجاب ، والتعويض عن دور الأسرة الاقتصادي التربوي بمؤسسات الدولة الحديثة الخدمية). 

وقيام الداعرة بدور الزوجة وتمثيل علاقة حب مصطنع مع الرجل، وتعمدها تجنب الحمل ثم تعهدها بإغفال العلاقة وانكارها، واستعراضها لمفاتنها بكل عهر ، هو من ضروريات العمل بهذه المهنة ومن أخلاقياتها . وهي كمعايير وأخلاقيات ووظيفة تتكرر في ممارسة السياسة أيضا ، فالتمثيل والتفويض بالقيادة الذي يعطي صفة السياسي بما له من دور ووظيفة عامة ، يفترض أن يكون كالزواج مخلصا وحقيقيا ومعلنا ومشروطا بالقبول والرضا والمهر ، وله تبعات كثيرة قبل وبعد عقد التمثيل والتفويض الذي يبرم بين الناس المنشغلين بأمور حياتهم وبين من يختصون في الشأن السياسي نيابة عنهم، فتصبح السياسة مهنتهم وعملهم وواجبهم والتي تحقق لهم أيضا متطلباتهم كبشر ،  ويكون وجودهم في رئاسة البيت الحزبي شرعي وله أهميته ، وعندما يستمتع هذا السياسي المندوب والمفوض في هذا البيت ببعض الميزات التي تقدمها له السياسة ( كالشهرة والسلطة والنفوذ والاهتمام العام ) فلكي يقوم بالكثير من الواجبات، و ليلتزم  بالكثير من المسؤوليات الجسام  والمعايير الصعبة … 

لكن عندما يكون هذا البيت هو مجرد دكان ووكر خاص بالسياسي فذلك يغير علاقة هذا السياسي بمن يدعي تمثيلهم ويستبدلها بولائه لمن يمول له هذه الدكان ولمن وضعه فيها لغاية في نفسه. أي عندما يجري استئجار هذا السياسي كأداة وجسد من دون عقل وارادة ، ويفتح له دكانه الخاص ، ويستعمل لخيانة ما خلقه الله له أو ما يفترض أن يقوم به ، مقابل الحصول على متع السياسة السياحية والاعلامية والمالية عندها يصبح مثل داعرة الحانات لكن في الوسط السياسي، وهذا يفقده شرعية ومبرر اسمه ووظيفته، وينقله بالتالي لحيز آخر من الأسماء والصفاة والأخلاقيات مختلف تماما ، ومهما هبطنا في مستوى الأدب النصي لن نستطيع ايجاد التعابير التي تناسب انحطاط أفعاله

وعندما يُحرم الشعب من محاسبة السياسي وتغييره… وتُفرض على هذا الشعب  طبقة كاملة من السياسيين المأجورين الذين يملكون دكاكينهم الخاصة يمارسون بها الدعارة في سوق السياسة والنخاسة والجواري ، فهذا يستأجرهم لخدمة السلطة ، وآخر لجنيف وذاك لموسكو وثالث لخدمة ايران ، ورابع لخدمة هذا المستثمر أو ذاك التاجر وخامس للتطبيل لنظام دولة عربية ما و وفإن ذلك يعني تحول الحياة العامة والجماعية للشعب السوري لشيء أشبه بماخور بغاء يتمتع به السياسي والباغي معا، بينما يتألم الشعب بأطفاله ونسائه وعماله وفلاحيه ومقاتليه ، وتدخل حياته في فوضى عارمة … وعندما تستمر هذه الطبقة بقدها وقديدها منفصلة عن مصدر توليدها وشرعيتها ومهملة لدورها ووظيفتها وجاهزة دوما لبيع كل شيء وخيانة كل عهد، تتجاهل كل وظيفة وكل التزام، فهذا يعني أنها تمارس دعارة سياسية  بدل أن تخلص لشعبها وهو ما ينطبق عليه حد الرجم ، بسبب سرعة عدوى وانتشار وطغيان هذا المرض الممتع ، وبسبب عدم توقع عودة شرف ونزاهة من امتهنت الدعارة وتربت عليها واستغرقت فيها ، فعملية الاصلاح في هكذا طبقة تكمن في استبعادها كليا وجملة وتحطيم مؤسساتها ونظمها وتقويض أخلاقياتها وممارساتها وردمها بالحجارة تعزيرا. 

لهذا السبب يصر الشعب على تغيير نظام الفساد والاستبداد وردمه بالحجارة لخطورة تكوينه وما يقوم به ، أيضا لعدم توفر امكانية الإصلاح والتغيير من داخله ، فهو كالمصيبة إذا حل بأرض خربها ، ومأساة الشعب السوري أنه وقع بين أيدي  سياسيين ساديين مستبدين مجرمين أخذو السلطة بالعنف وتمسكوا بها بالجريمة والهمجية ، و بين معارضين ماسوشيين مأجورين أخذو أماكنهم في تمثيلها وصاروا يمارسون العهر والدعارة في المؤسسات التي تشكل الجسد السياسي للثورة والتي حظيت بالاعتراف من كل البغاء العالمي المستمتع بها وبالنظام الذي سبقها  في ذات الدور كخول ومحظية تخون شعبها وتخدم متعة الأجنبي

دكاكين الدعارة صفة عامة طاغية في الثقافة السياسية السورية زرعها حافظ أسد عندما شكل  أحزابا وهمية بتقديم بعض المكاتب والسيارات والرواتب لبعض الانتهازيين ، وشكل من هذه الأحزاب جبهة وطنية تقدمية هي بذاتها بمثابة دكان خاصة به تقدم له كل ما يطلبه منها ، يستعملها كممسحة قذارة في حمامه ، قبل أن يحول البعث نفسة لماخور ومؤسسة مختصة بشؤون الاحتفالات والكرنفالات والرقص والدبكة في الشوارع ارضاء لنزواته … وهكذا ارتبطت السياسة بالانبطاح والنفاق والخيانة والغدر وكتابة التقارير وحفر الحفر وتأجير الظهر والعهر في الشارع . مقابل الحصول على ميزات صغيرة… وصارت منهجا في السلطة وحلفائها أيضا ، وصارت ممارستها تتم بذات قيم وأدوات رقاصات كازينوهات وادي التل وعين منين بل أكثر وقاحة وقباحة… و ذات القيم انتقلت للمعارضة  الداخلية التي نشأت بمعظمها تحت رعاية واشراف أجهزة الأمن التي كانت قادرة على اختراق أي محاولة تنظيمية ثم السيطرة عليها بالترغيب والترهيب ، وانتقلت هذه الأمراض ذاتها للمعارضة التي تشكلت بالخارج ، فالقسم الذي فر من سوريا سابقا وقع بسبب ضغط الحاجة تحت سيطرة الدول المستضيفة وتحول تدريجيا لأداة في يدها ، والقسم الذي خرج أو أخرج بعد الثورة من الداخل حمل معه ذات القيم وسرعان ما باع نفسه للدول المتلهفة للقائه في فنادقها (ماخورها ) الذي أعدته لسرقة قرار وشرف الثورة والشعب السوري ، ووجدت دول الخليج بشكل خاص نفسها تمارس مع هذه المعارضة السورية ما كان يقوم به شبابها في حانات سوريا في وادي التل وعين منين وساحة القصور والمرجة ومساكن برزة والمزة جبل والمجتهد وجرمانا،  فقط تغير المجال لكن بقيت الثقافة والممارسة ذاتها … يدفعون المال ويحصلون على الجسد الغض المطيعوجالت فرق الرقص والإغواء السياسي المعارض على الدول والمانحين وعرضت عليهم إمكانياتها ورغبتها في ممارسة علاقة ممتعة لكيلهما.  وانقسمت المعارضة وشدت شعر بعضها كل تبعا لباترونه وزبونه وتنافسا عليهم …  

فهؤلاء المعارضين هم أول من باع شرف الثورة السورية ، وحولوها لثورة تسول  وتمويل وسياحة ، وهم من حولوا مؤسسات المعارضة الخارجية لماخور سياحي كبير ( هشّك مشّك ) يقيم حفلاته الراقصة في أفخم الفنادق ، و يستعرض كل معارض امكاناته وفنونه  وقدراته الإغوائية وعهره على شاشات الاعلام منتظرا طلبية الليل ورزم الدولارويصدر في اليوم التالي بعد أن يمسح رمص عيونه المتورمة البيانات عن حالة الثورة وموقفها . ويعلن تمسكه بالدولة المدنية الديمقراطية التي تحترم حقوق الأقليات ويؤكد نبذه للتطرف والارهاب . ونيته المشاركة في الحرب على الارهاب الذي انتشر وازداد قوة بسبب حرمان الثورة من قيادة فاعلة . وبماذا ستقاتل الارهاب  هل لديها غير الإيدز الذي تحمله .

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا      فابشر بطولة سلامة يا مربع

أصبحت هكذا دعارة، هي الصفة العامة والثقافة السائدة في كل الحياة السياسة السورية نظاما ومعارضة،  وهم عندما يؤمرون كلاهما بالذهاب فسيذهبون، لجنيف.. لموسكو.. لإيران ..للنظام.. لا فرق... هم دوما أجساد مستباحة ، ،مقعدين على كراسي متحركة  يمسك بها الغريب ، والثورة السورية التي تدعي المعارضة تمثيلها زورا ، صارت بكل تضحياتها وبطولاتها وشهدائها سلعة للبيع بأرخص الأثمان على أيديها ، وهي عندما ستذهب غدا لموسكو للتحاور مع نظرائها ، فهذا لن يشكل فرقا ، لأن دورها سيبقى هو ذاته و الزبون فقط هو من سيتغير ، لذلك تطمح موسكو في استعادة الكثير من هؤلاء لماخور النظام الخاص بها .  

نعم  تظهر مصيبة وخطورة هذه الظاهرة عندما نستشعر الثمن السياسي الذي سيدفعه الشعب الذي تعرض للخديعة والخيانة، وتظهر  الوقاحة  والقباحة أكثر وأكثر على قدر المسؤوليات والوظائف المفترضة… بعض الدول العربية والأوروبية الفقيرة ضاقت ذرعا بالمعارضة السورية التي تتمنع وتمانع تلبية رغباتها ونزواتها اسوة ببقية الدول إلا بمقابل، ومن هذه الدول من عاد لصداقة النظام بعدما شاهد من المعارضة ما شاهد

فالدعارة مهنة يمارسها الفقير الرخيص كطرف سلبي والغني المستهتر كطرف ايجابي ، و لا يستطيع الفقير العفيف أن يدخل عالمها… كما لا يستطيع الغني الذي يحترم نفسه ولوج مواخيرهاوبذلك تطرد هذه المهنة وتستبعد كل أشكال السياسة وتفرض نموذجها السافل حيث حلتوسيصعب على أي سياسي يمتلك ضميرا أن يوجد في هكذا مؤسسات لقذارتها الأخلاقية والقيمية ودورها التخريبي ، وإن وجد فيها بحكم ظرف أو ضرورة ( كاستخدام اسمه لتحسين صورتها ، أو رغبته في خدمة شعبه من خلال منابرها الحصرية ) فإنه سيصعب عليه متابعة العمل فيها ، وستراه معرضا دوما للتقييد والاقصاء ، وكل جهوده للإصلاح والطهارة داخلها ستدفن في ركام المناشف النجسة ، ولذلك إما أن ينغمس معهم في مجونهم ، وهذا ما جرى للغالبية ، أو سينكفئ وينسحب عاجلا أم آجلا مفضلا الطهارة في منزله على الصلاة في ماخور رجس يدعي القيادة والتمثيل ، وهذا ما فعله القلة خجلا من أنفسهم ومن شعبهم

والخجل شيء مفقود عند المعارضة السورية ، لأن الصفة الأساسية لمهنة الدعارة هي الوقاحة ، ومن لا يعجبه هذا التوصيف نقول له : ليرينا المجلس الوطني والائتلاف ومؤسسات الثورة ذرة نزاهة أو شرف أو مسؤولية أو واجب  أو خجل  …. ( وأنا في هذا الصدد أدعو لتشكيل لجنة أو ورشة عمل للتنقيب عن هكذا ذرة …) حتى عندما قتل أطفال اللقاحات بسبب الاهمال الفاضح والفشل والاستهتار  لم نسمع اعتذارا ، بل رد الاعتبار لكل من يتحمل المسؤولية وتستروا على بعضهم البعض، وعندما أعلنت اللجنة القانونية فوز الوزراء الذين لم ينالوا الثقة ، لم تعزل هذه اللجنة لفسادها الذي يقلع العيون وجهلها بأبسط قواعد التصويت ، ولم يعلن حتى الآن الائتلاف عن الأموال التي تلقاها وعن طريقة صرفها رغم مرور سنتين ، ولم يلتزم أي من ممثلي الثورة بالتصريح عن ذمته المالية وموارده … مَنْ بعد ذلك سيقدم لنا المساعدات الانسانية إذا كانت ستسرق في الخارج ، ومن سيقدم لنا السلاح إذا كان سيباع أو يسلم لمن يجاهر في نيته الحرب على الدول المانحة العربية قبل الأجنبية والمسلمة قبل الصليبية … نحن نتهم الدول بالتقصير، ولا ننتبه أن هذه المعارضة هي من فرضت بتكوينها تلك العلاقة الرخيصة الدونية مع الآخر  والتي استبعدت كل نزيه وكل متعاطف وجعلته يتخلى قرفا وامتعاضا عملا بقول الشاعر

ومن يصنع المعروف في غير أهله     يعد حمده ذما عليه ويندم

 هذه المعارضة  قد تكونت منذ البداية كمواخير تسول ودعارة وشخصنة وفساد وافساد وأخيرا خيانة ، تكونت بعيدا عن ارادة الناس، واستمدت شرعيتها من الأجنبي، وترفض أي تجديد وتداول ومحاسبة، ولا تفكر أبدا في أن تدعو الناس لتجديدها أو تجديد الثقة فيها ، فهذا الموضوع خارج دائرة تفكيرها لأنها تستمد شرعيتها من الدول الأجنبية والجهات التي تدفع لها ، لذلك أصبحت هي بذاتها أكبر عيب وعائق للثورة، وهي السبب الذاتي الذي يمنع وصول الدعم وحماس الداعمين للشعب المنكوب بها وبنظامه ، و  هي بذاتها كما النظام أصبحت تحتاج لثورة من أجل اقتلاعها … فالحل والمخرج ليس بمصالحة الداعرات وتوحيدهم  في القاهرة ، ولا بحوارهم مع نظرائهم في موسكو فهذا لن يؤدي إلا إلى تخفيض أسعارهم … الحل في سوريا هو تشكيل طبقة سياسة مختلفة بمعاييرها ووسائلها، شرعية وملتزمة بشعبها  تبنى من تحت لفوق ومن الداخل باتجاه الخارج ، وهذه هي معايير السياسة والأحزاب، لا تصح ولا تنجح سلطة أو معارضة، ولن توجد نهاية لمأساة الشعب السوري من دونها.

( أقصد مؤسسات سياسية قائمة على الصدق والنزاهة والعفة والالتزام والشعور بالواجب ونكران الذات  وحقيقة التمثيل الحر النزيه المتجدد، والتفويض المراقب ) . 

{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا   الأحزاب (35)}

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.