بينما يخيم المجهول على مستقبل سوريا في ظل غياب مبادرات أو إشارات فعلية للوصول إلى حل للأزمة فيها، عقدت الهيئة العليا للتفاوض برئاسة نصر الحريري، أمس الخميس، اجتماعاً مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في مدينة إسطنبول التركية، لبحث تشكيل لجنة دستورية تضم ممثلين عن النظام والمعارضة وخبراء مستقلين.
من جهته أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن بلاده لا تخطط لسحب قواتها العسكرية من سوريا في الوقت الحالي، فيما استدرك مبيناً أنها لا تعمل على بناء منشآت دائمة هناك (في إشارة للقاعدتين العسكريتين القائمتين في حميميم وطرطوس)». جاء ذلك في «حوار الخط المباشر» مع المواطنين الروس، أمس الخميس، رداً على سؤال حول الحدود الزمنية لوجود القوات الروسية في سوريا، حسب قناة «روسيا اليوم».
وأضاف الرئيس الروسي: «سنبقى هناك (في سوريا) من أجل ضمان مراعاة مصالح روسيا في هذه المنطقة ذات الأهمية الحيوية، ولتطبيق التزاماتنا الدولية». غير أنّ بوتين أشار إلى «إمكانية سحب جميع العسكريين الروس من سوريا بسرعة كبيرة ودون أي خسائر مادية، إن لزم الأمر». وأردف قائلاً: «سوريا ليست ميداناً لتجربة الأسلحة الروسية».
من ناحية أخرى أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس في لندن، أن نظام بشار الأسد «لم يعد بمأمن» من أي رد إسرائيلي. وصرح نتنياهو «على الأسد أن ينتبه إلى أنه مع انتهاء الحرب والقضاء على داعش فإنه إذا دعا ايران او سمح لها بالقدوم بنية مهاجمة إسرائيل او تدميرها انطلاقا من الأراضي السورية، فلم يعد في مأمن ونظامه لم يعد في مأمن»، وذلك في كلمة أمام مركز «بوليسي اكستشينج» للأبحاث السياسية في لندن. وتابع نتنياهو «إذا أطلق النار علينا فسندمر قواته»، مضيفاً أنه تم «تبني مقاربة جديدة» في اسرائيل.
وتابع رئيس الوزراء «اعتقد أن هناك مقاربة جديدة لا بد من اعتمادها وعلى سوريا أن تفهم أن إسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري إيراني في سوريا ضد إسرائيل، ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الإيرانية بل على نظام الأسد ايضاً».
القدس العربي