يثب

تمثيل المرأة السورية في جنيف

د. كمال اللبواني

تعمد دي مستورا دعوة (مؤسسات المجتمع المدني) بالتزامن مع التفاوض ، وقد اختص منها المكون النسائي ورتب لهم دورة تدريبية (على تحضير الملفات )، لعدة أيام ثم يستمرون في التواجد بعدها إلى جانب الوفد وبذات فندقه لنهاية الجولة الأولى من المفاوضات والمقررة لمدة أسبوعين …

تمثيل المرأة السورية ضروري جدا وتدريبها مهم أيضا ومساعدتها أكثر من ضرورة … لكن هل يكفي أن تكون أنثى ومن أصل سوري لتمثل المرأة السورية … هل المرأة السورية هي فقط الست المنفصلة التي لا أسرة ولا عمل ولا التزامات لها وتتعيش على الدعوات والمؤتمرات ، وتتكرر في كل مؤسسات ونشاطات المعارضة بعدد لا يتجاوز 50 أنثى ، ممن ليس عندها أطفال ترعاهم أو ترضعهم ولا تحضير طبخة للغد ولا خدمة عاجز … ولا حليب بقرة … هل تمثيل المرأة السورية بهذه العينة من الناشطات مفيد لقضية المرأة … وهل السياسة حكرا على المنفصلات والمطلقات والعوانس والعاطلات عن العمل وعن الانجاب … هل هذا هو المجتمع المدني السوري وهل هذه هي ال NGO  المقصودة … سؤال برسم ديمستورا والسيدات السوريات …

وماذا عن المرأة التي تغوص في وحل المخيمات ، أليست أحق بصرف هذه المبالغ ، وبالحضور لتمثل نفسها … عسى أن تنسى طعم المرارة ليوم سياحي  واحد في جنيف … أليس وجودها هو ما يحصن وفد التفاوض ويحمسه بدل أن يتحول مناخ الفندق المخصص للمعارضة لصالون سهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.