علوش لـ”زمان الوصل”: يبرود لم تسقط كاملة وهذه قصة التخوين والاتهامات

نفى الناطق العسكري باسم “الجبهة الإسلامية” النقيب “إسلام علوش” ما تبثه وسائل إعلام النظام وحلفائه حول سقوط مدينة “يبرود” كاملة بأيدي قوات الأسد المدعومة بعناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني.
وقال القيادي في جيش الإسلام لـ”زمان الوصل” إن مجموعات من الثوار من جيش الإسلام وغيره مازالت ترابط في مدينة يبرود حتى هذه اللحظة، مشيرا إلى أن الطبيعة الجبلية للمدينة القابعة في سلسلة جبال القلمون تحد من قدرة النظام على الاحتفاظ بها.
وأوضح علوش أن قوات الأسد وكتائب حزب الله تعرضت لخسائر بشرية “كبيرة جدا” قدّرها بـأكثر من ألف قتيل خلال 32 يوما هي فترة هجومها لاقتحام يبرود، فضلا عن كلفة باهظة بالآليات والعتاد تكبدتها القوات المهاجمة، قدرها علوش بمليارات الدولارات، كان آخرها سقوط مقاتلة جوية بُعيد دخول بعض العناصر إلى أطراف المدينة.
ورد علوش على اتهامات البعض لجيش الإسلام بعدم فتح جبهات جديدة تخفيفا للضغط عن جبهة يبرود، مؤكدا أن جيش الإسلام موجود بقوة في معركة يبرود وريما.
وكشف أن إحدى قاعدتي صواريخ “الكونكورس” -مضاد للدروع- موجودتين في يبرود، تعود لجيش الإسلام، حيث تم وضعها مع القاعدة الأخرى التابعة لجبهة النصرة تحت تصرف القيادة العسكرية الموحدة لتتوزع على الجبهة كاملها.
وكشف الناطق أن لجيش الإسلام في يبرود ثماني كتائب، دخلت باشتباكات مباشرة على خطوط النار في يبرود بالاشتراك مع جبهة النصرة وقتلوا العديد من عناصر حزب الله واغتنموا أسلحتهم”.
واعترف علوش بأن جيش الإسلام يعاني نقصا كبيرا في التمويل وفي التذخير، مبينا أن فتح الجبهة يحتاج إلى كمية كبيرة من الذخائر، مبررا بذلك الإقدام على فتح معارك كبيرة أيضاً لفك الحصار عن الغوطة.
وأشار إلى أن 90% من تذخير جيش الإسلام يعود إلى الأسلحة المستردّة من النظام.
وتساءل علوش “لماذا دائماً يتوجه السؤال لجيش الإسلام عند التقصير في أي جبهة، أما عندما يكون هناك عمل عسكري ما فنجد كل الفصائل الأخرى تسارع لتبني الأعمال وتقول إن جيش الإسلام لم يكن له وجود؟”
واتهم مجموعة منظمة، دون أن يسميها، بتشويه جيش الإسلام، عازيا ذلك إلى أنه ينتهج المنهج المخلص المعتدل ويعمل بإخلاص ولا ينظر كثيراً للانتقاد.
وأشار إلى أن ما يهم “جيش الإسلام” أكبر فصائل “الجبهة الإسلامية” العمل نافيا أن يكون “ذراعا لتنفيذ الأجندات الخارجية.
وفيما يتعلق ببعض الاتهامات التي تصل حد التخوين، وتحميل المسؤولية عند كل هزيمة، شرح “علوش” الأمر قائلاً: “الوضع الصحي وجود عناصر طيبة وعناصر شريرة، وقد وردنا معلومات مؤكدة أن ضابطا برتبة عسكرية مرموقة سلّم نفسه للنظام الأسدي وبرفقته 5 عناصر ونحن أوضحنا هذا، ولكن يجب علينا التفريق ما بين التخوين وعدم قدرة بعض الكتائب على الصمود تحت القصف العنيف جداً من النظام، فتقوم بالانسحاب وهذا يضر كثيراً بالجبهة، ونحن للأسف مضطرون للاستعانة بهؤلاء، بسبب ما سبق ذكره عن ضعف التذخير وهذا حال من لم تتلطخ أيديه بأموال أعداء الشعب السوري”.
زمان الوصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.