يثب

توضيح حول موضوع الوزير اللبناني نهاد المشنوق

د. كمال اللبواني

الدكتور كمال اللبواني

الدكتور كمال اللبواني

ردا على مقال نشره موقع لبناني في الأمس حول معلومات أدليت بها وصلتني عن اتصالات يجريها وزير الداخلية اللبناني بعلي مملوك وممثليه أوضح النقاط التالية :

  • الكاتب الذي صاغ النص كان على عجلة من أمره لدرجة أنه لم يدقق فيما يقول ولا فيما يكتب فأكثر من المغالطات والأخطاء …
  • ليس من شيمنا التهجم الشخصي على أحد ، ولا التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى وخاصةً تلك التي نعتبرها شريكةً للشعب السوري في معاناته من محور الشر الذي يبتدأ في طهران ولاينتهي بدمشق الحبيبة، نحن تطرقنا لشأن حساس جدا يتعلق بمواقف وسلوك وزير يعمل بالشأن العام . وقد قمت بنشر الموضوع كما وصلني وفي وقت وصوله لي، دون اعتبار لموضوعات الاستحقاقات اللبنانية المزمنة المملة التي لم أعد أتابع أخبارها منذ اندلاع الثورة السورية.
  • أما موضوع التوقيت الحساس فأنا لم أعرف لبنان قد مر في وقت لم يسمه حساسا وانتقاليا وحرجا … فقد تعودنا في سوريا ومن نظام حكمها المجرم المهترئ على تخويف الشعب وتهديده بافتعال أزمات وأخطار وأعداء تلهيه عن عدوه الحقيقي القابع في السلطة. وهي مدرسة أسس لها علي مملوك واسياده ومن الواضح أن البعض قد تأثر بها لسبب أو لآخر ، ومحاولة ادراج ما كشفته بالأمس ضمن متاهات السياسة اللبنانية ودهاليزها تهدف للتغطية على الموضوع الأخلاقي والانساني الحساس الذي اقتصر اهتمامي عليه .
  • أورد الكاتب تهما يظن أنها مشينة كموضوع استقالتي وليس إقالتي وطردي (كما ذكر ) من الائتلاف الذي استقلت منه يوم قرر الذهاب لجنيف ،لأنه لم يعد يشرفني البقاء عضوا فيه . و ذلك كما يعلم الجميع قبل أن أزور اسرائيل بسنة كاملة.
  • عندما ذهبت إلى اسرائيل بحثا عن أي وسيلة توقف سفك دماء الشعب السوري قمت بزيارة علنية نقلت عبر كاميرات وسائل الإعلام بمعرفتي ، ليس مثل البعض الذين صورت لقاءاتهم مع الإسرائيليين دون معرفتهم في مقاهي دول أوروبية ، وقد سبقوني بعلاقاتهم معها بسنوات وسنوات .
  • فات كاتب المقال عند سرده لتاريخي الذي يعتبره مشينا أنني قضيت في سجون حافظ ووريثه  المجرم عشر سنوات منها ست سنوات قضيتها بين عامي 2005 و2011 بتهم منها مطالبتي بسحب جيش النظام المحتل للبنان والكف عن تنفيذ الاغتيالات لرموزه ، بينما غيري والذي أوقف  بضع ساعات فقط من قبل نظام الأسد لسبب يعلمه جيدا ، ويا ليته يذكرنا به بصدق حتى نستطيع الحكم إن كان يستحق آن نصنفه في مرتبة نيلسون مانديلا لبنان كما يحاول أن يوحي لنا.
  • اللاجئين السوريين في لبنان ومع شكرنا للشعب اللبناني الشقيق على استضافتهم تعرضوا لمنظومة اضطهاد وتضييق منهجية بحقهم طيلة عهد الوزير الذي ما يزال يقبع في سجون حكومته آلاف الشباب السوري بتهم تافهة ، وهذا ليس عبثا بل ضمن خطة تضييق هدفها الترحيل القسري ، فالقضية ليست شخص الوزير ولكن قضية شعب سوري يعاني ما يعانيه من الصديق والقريب قبل العدو.
  • الفرحة العارمة التي أصابت الوزير والصحفي سابقاً نهاد المشنوق بالمقال (الذي لا أعتقد أنه تفاجأ به ) و عبر عنها بوضوح عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر نشره فقرة اثر أخرى منه تباعا على حساباته ، بكل ما تضمنه من محتوى كاذب وشتائم شخصية ، تعطي المتابع فكرة عن شخصية السيد الوزير وطريقة عمله وادارته للأمور ، لكنها بالتأكيد لن تجرني إلى الانحدار الى نفس المستوى بشخصنة الأمور مع العلم أن في فمي الكثير من الكلام المر في هذا السياق.
  • لا نطلب هنا من أحد نفياً ولا تكذيباً.. بل نريد أفعال تثبت التزام حكومة لبنان بالمواثيق والقوانين الدولية المتعلقة باللاجئين وضمان حماية السوريين على أرضه والتي لانريدها إلا اقامة مؤقتة تنتهي بسقوط نظام المجرم بشار الأسد ويعودوا جميعاً إلى ديارهم.
  • نحن نتحرك حرصا على كرامة وأصالة لبنان وشعبه وخوفا على مصيره ، وننطلق بذلك من محبتنا لهذا الشعب الشقيق وتاريخنا ومستقبلنا المشترك القائم على الإحترام ، ولا داعي للتذكير كيف كان موضوع اللاجئين الفلسطينيين سببا في اندلاع الحرب الأهلية عام 1975 . ولا داعي لتذكير الأقليات السياسية والطائفية في لبنان بأن مليشيات إيران التي تصر على ترحيل أهل حلب لسبب مذهبي لن تبقي عليهم في بيروت لو انتصرت وهيمنت على سوريا .
  • حمى الله لبنان الحبيب وشعبه والذي دفع ثمناً غالياً لينال حريته وسيادته واستقلاله هذا الثمن الذي يدفعه الشعب السوري البطل اليوم أضعافاً في وجه آلة القتل الأسدية وحلفاؤها المجرمين.

تابع ايضا :

الهجوم على المشنوق: «حرتقات» داخلية بـ«واجهة» إسرائيلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.