تستمر الاشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في مناطق عدة، وسط تقدم لكتائب إسلامية في ريف اللاذقية، وسقط قتلى من عناصر قوات النظام مساء الثلاثاء، خلال استهداف مقاتلي الجيش الحر رتلاً قرب حاجز القياسات في جبل الزاوية بإدلب، وقال مراسلنا في المنطقة، إن “جبهة ثوار سوريا” استهدفت، بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، عربة نقل جنود ضمن الرتل العسكري المتجه إلى اللاذقية، ما أدى لتدميرها ومقتل طاقمها، كما أعطبت آليات أخرى لقوات النظام ضمن اشتباكات دارت بين الطرفين، وأضاف المراسل أن قوات النظام اضطرت إلى إيقاف الرتل الثاني في معسكر المسطومة قرب مدينة إدلب، وكان متجهاً إلى ريف اللاذقية أيضاً.

وتحاول قوات النظام إرسال تعزيزات عسكرية لدعم مواقع سيطرتها في ريف اللاذقية، حيث فقدت خلال الأيام القليلة الماضية مواقع عدة، وسيطرت الفصائل المشاركة في “معركة الأنفال” الثلاثاء، على قرية السمرا وبرج الـ(45) والمعبر البحري، جاء ذلك بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

في الأثناء، قتل خمسة مدنيين وأصيب آخرون، إثر قصف صاروخي على مدينة حارم في ريف إدلب، وقال مراسل “سمارت” هناك، إن صاروخ (أرض- أرض) سقط قرب منطقة التجمع التربوي القديم في مدينة حارم، ما أوقع خمسة مدنيين، أربعة أطفال ووالدتهم، وعدد من الجرحى، كما طال قصف مدفعي لقوات النظام، قريتي شويحنة وتل سلمو، مصدره مطار أبو الظهور العسكري، بينما استهدف الطيران الحربي، بالرشاشات الثقيلة، مدينة بنش، ولم ترد أي أنباء عن إصابات، وفق المراسل.

شمالاً، قتل سبعة من عناصر قوات النظام وأصيب عدد آخر، بانفجار لغم أرضي في عربتهم على طريق فرعية نحو قرية حجيرة قرب مدينة خناصر بحلب، في حين أصيب مدنيان برصاص قناص متمركز على القصر البلدي؛ قرب معبر كراج الحجز في حي بستان القصر، كذلك أصيب أكثر من خمسة مدنيين، جراء قصف جوي على حي كرم حومد في مدينة حلب، وقال المراسل، إن الطيران المروحي ألقى برميلاً متفجراً على حي كرم حومد، ما أوقع أكثر من خمسة جرحى، نقلوا إلى مسشفى ميداني في الحي.

إلى ذلك، تعرض حي مساكن هنانو ومخيم حندرات في حلب، لقصف جوي، فيما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على على صالة الجوهرة في حي الجزماتي، دون ورود أنباء عن إصابات.

وإلى الشرق، استهدف مقاتلو “لواء جند العز”، بصاروخ حراري، دبابة لقوات النظام عند حاجز جامع “النقشبندي” غربي حي الحويقة في دير الزور، ما أسفر عن تدميرها ومقتل طاقمها، في حين قتل ثلاثة مدنيين، رجل وامرأتان، جراء قصف مدفعي لقوات النظام، استهدف سيارتهم عند جسر السياسة قرب حي الحويقة، كما تعرض حي الرشدية لقصف مدفعي من الجبل المطل على المدينة، وسط اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في الحي، فيما سقط صاروخ (أرض- أرض) على مزرعة الدبوس في مدينة القورية وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

في الغضون، قتل مدني، جراء قصف قوات النظام مدينة الحراك بريف درعا، بالمدفعية الثقيلة من اللواء (52)، كما استهدفت بالمدفعية الثقيلة أيضاً، بلدة تسيل ومنطقة وادي اليرموك، من مقراتها في تل الجموع، وتعرّضت بلدة الحارّة لقصف مشابه من تل الحارة وحاجز الجديرة، دون ورود أنباء عن إصابات.

من جانب آخر، قتل مدني من بلدة محجّة تحت التعذيب، في أحد معتقلات قوات النظام بدمشق، كما سقط مقاتل من الجيش الحر خلال اشتباكات مع قوات النظام، في قرية سملين شمال إنخل بريف درعا.

سمارت للأنباء