قوات النظام تخسر مواقع جديدة في حلب وتسيطر على رنكوس بريف دمشق انشقاق 30 عنصراً من “جيش الدفاع الوطني” بالسويداء

سيطرت كتائب إسلامية اليوم الأربعاء، على مواقع لقوات النظام، خلال اشتباكات في جمعية الزهراء بمدينة حلب، حسب مراسلنا في المنطقة، وقال المراسل إن فصائل من غرفة عمليات “أهل الشام” سيطرت على ثلاثة أبنية قرب مبنى المخابرات الجوية، من جهة مبنى الموارد المائية، في جمعية الزهراء، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين، قرب دوار السبع بحرات في حلب القديمة، وقصف مقاتلون من كتائب إسلامية، بقذائف الفوزديكا، مبنى القصر البلدي في حي المشارقة.

وقتل عدد من عناصر قوات النظام اليوم، جراء استهداف كتائب إسلامية تجمعاتهم عند تلة مؤتة وقرية الشرفة في حلب، بالرشاشات الثقيلة، وفق مراسل “سمارت”، وأوضح المراسل إن اشتباكات دارت بين قوات النظام مدعومة بعناصر ميليشيا “حزب الله”، وكتائب من “غرفة عمليات أهل الشام”، عند تلة مؤتة وقرية الشرفة، قرب حي الراموسة في حلب، ضمن معركة “غزوة الاعتصام”، انتهت بسيطرة الأخيرة على قرية الشرفة، وكان مقاتلو “غرفة عمليات أهل الشام”، بدأوا معركة “غزوة الاعتصام” قبل يومين، للسيطرة على مواقع عسكرية لقوات النظام والمليشيات العراقية في حلب، حسب بيان غرفة العمليات.

كما استهدف المقاتلون بصواريخ غراد، مقرات قوات النظام بمعامل الدفاع في مدينة السفيرة، وسط أنباء عن إصابات في صفوف الأخيرة، وفق المراسل، في وقت جرح فيه خمسة مدنيين، جراء قصف مدفعي لقوات النظام على حي كرم البيك في مدينة حلب، وقال مراسل “سمارت” إن قذيفة مدفعية سقطت على أحد المنازل في الحي، مصدرها مطار النيرب العسكري، ما أوقع خمسة جرحى، حالة ثلاثة منهم حرجة، في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على منطقة الليرمون، واستهدف الطيران الحربي، مدينة حريتان بريف حلب الشمالي، دون تسجيل إصابات.

جنوباً، سيطرت قوات النظام اليوم الأربعاء، على بلدة رنكوس في منطقة القلمون بريف دمشق، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر وكتائب إسلامية، حسب مراسل “سمارت” في المنطقة، وقال المراسل إن قوات النظام، مدعومة بميليشيات “حزب الله” اللبناني، سيطرت على بلدة رنكوس بعد اشتباكات عنيفة؛ تخللها قصف جوي ومدفعي على البلدة والمزارع المحيطة بها، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في محيط البلدة، إثر محاولة قوات النظام السيطرة على كامل المنطقة، وفق المراسل.

في دمشق، قضى مدني وجرح عدد آخر اليوم، برصاص عناصر “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” عند مدخل مخيم اليرموك، حسب مراسلنا في المنطقة، وأفاد المراسل بأن عناصر “الجبهة الشعبية”، المتمركزين عند حاجز “مخيم اليرموك” استهدفوا مدنيين تجمعوا في ساحة الريجة لاستلام المساعدات الغذائية، ما أوقع قتيلاً وعدداً من الجرحى، بينما قصفت قوات النظام، مناطق سكنية في حي جوبر، بقذائف الدبابات المتمركزة على طريق المتحلق الجنوبي، دون تسجيل إصابات، حسب المراسل.

إلى ذلك، قضت امرأة وجرح عدد من المدنيين، جرّاء قصف جوي على بلدة كحيل في ريف درعا اليوم، حسب مراسل “سمارت” هناك، وقال المراسل إن الطيران المروحي ألقى برميلاً متفجراً على منطقة سكنية في البلدة، ما أدى إلى مقتل امرأة وجرح عدد من المدنيين، أسعفوا إلى مستشفى ميداني قريب، كذلك ألقى الطيران المروحي ثلاثة براميل متفجرة على بلدة نصيب، فيما شنّ الطيران الحربي أربع غارات على بلدة النعيمة، ما خلّف أضراراً مادية، وفي السياق، استهدفت قوات النظام، بالمدفعية الثقيلة، الحي الشرقي لمدينة بصرى الشام، من حاجز برد، وسط اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر جنوبي المدينة.

أمّا في محافظة السويداء جنوب البلاد، انشقّ نحو 30 عنصراً من عناصر ما يسمى “جيش الدفاع الوطني” بأسلحتهم اليوم، بعد حركة احتجاج شهدتها المحافظة منذ الصباح، ولا تزال حالة التوتر والاستنفار الأمني مستمرة حتى اللحظة، وفق ما أكّدت تنسيقية محافظة السويداء، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك).

وفي التفاصيل، ذكرت التنسيقية أنّ عشرات من رجال الدين (المشايخ) والأهالي، تجمعوا اليوم في منزل رجل دين اعتقلته قوات النظام أمس من مكان عمله في مدينة السويداء، على خلفية اشتباكات دارت في المدينة قبل أيام، بين عدد من (المشايخ) مع عناصر من قوات الأمن ومليشيات الشبيحة، التابعة لقوات النظام، خلال احتفالات تقيمها الأخيرة دعماً لترشح رئيس النظام السوري لولاية جديدة.

وأضافت التنسيقية أنّ موكباً من المحتجين إضافة إلى عناصر “جيش الدفاع الوطني” المنشقين، خرج من مدينة السويداء إلى قرية (سهوة بلاطة)، متجهين إلى منزل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء (حمود الحناوي)، مردّدين هتافات تطالب بإقالة رئيس فرع الأمن العسكري (العقيد وفيق الناصر)، وإطلاق سراح المعتقلين، وسط إطلاق نار كثيف من العناصر المنشقين.

في الغضون، أطلقت قوات النظام سراح رجل الدين المعتقل (لورنس سلاّم)، وذلك بعد تهديدات من قبل الأهالي و(المشايخ)، باقتحام فرع الأمن العسكري وإخراج المعتقلين بالقوة.

بعيد ذلك، تصاعد التوتر الأمني، إثر عودة المحتجين من (سهوة بلاطة) إلى مدينة السويداء، واشتباكهم مع عناصر من مليشيا “الشبيحة” بقيادة اثنين من قادة المليشيا المعروفين في المحافظة، وفق ما أفاد ناشطون، وذلك نتيجة محاولة “الشبيحة” منعهم من دخول (مقام عين الزمان).

وأشارت تنسيقية السويداء أنّ المحتجين دخلوا (المقام) وطردوا عناصر “الشبيحة”، ولا يزالون داخله حتى اللحظة، وأنهم رفضوا الخروج قبل إقالة رئيس فرع الأمن العسكري.

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.