“داعش” يحاول وصل دير الزور بالأنبار سقوط موقع استراتيجي للنظام في القنيطرة

تواصل القوات السورية النظامية عملياتها العسكرية في مزارع بلدة رنكوس بمنطقة القلمون في ريف دمشق وفي بلدة المليحة بالغوطة الشرقية في ضواحي دمشق. ووسط اشتباكات عنيفة مع “جبهة النصرة” الموالية لتنظيم “القاعدة”، اقتحمت “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) مدينة البوكمال في محافظة دير الزور في محاولة للسيطرة على المدينة ومعبرها الحدودي الذي يربط دير الزور بمحافظة الانبار العراقية التي تعد معقلاً اساسياً للتنظيم الاصولي، مما اسفر عن مقتل 51 شخصاً.

وأفاد مقاتلون معارضون أنهم سيطروا على منطقة التل الأحمر الاستراتيجية في محافظة القنيطرة التي تطل على الجزء الذي تحتله إسرائيل في هضبة الجولان. والتل الأحمر موقع عسكري ممتاز اذ يرتفع 600 متر عن مستوى سطح البحر. وتحاصر قوات المعارضة المنطقة منذ ما يزيد على الشهرين.

وقالت فصائل عدة تنضوي تحت لواء “الجيش السوري الحر” أنها سيطرت على نقاط تفتيش حيوية عدة.

وأوضح ضابط ميداني من “الجيش السوري الحر” يدعى أبو خليل أن كتيبة “المدينة المنورة “ وفصائل أخرى نجحت في “تحرير” المنطقة الغربية للتل الأحمر بعد حصار استمر أكثر من شهرين.

وأشارت قوات المعارضة الى أنها استولت على كل الأسلحة والذخائر التي عثرت عليها في نقاط التفتيش وتشمل دبابة ومدافع هاون وأسلحة خفيفة مختلفة.
وأوردت “جبهة النصرة” في حساب منسوب إليها بموقع “تويتر” للتواصل الإجتماعي أن “أحد شهداء جبهة النصرة (لأهل الشام) لم يبلغ الـ14 من عمره… قتل على يد جماعة الدولة (الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش ) في معارك البوكمال”. ونشرت صورة الفتى الذي لم تذكر اسمه.
كما تحدثت عن “مقتل أبو اليمان القائد العسكري في جبهة النصرة المكلف قيادة حملة فك الحصار عن حمص”، قائلة إن “جماعة الدولة قتلته”.

الأسلحة الكيميائية
على صعيد آخر، أعلن خبراء أنهم جاهزون لبدء العمل في تدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية في عرض البحر المتوسط بحلول أوائل أيار. وكان الخبراء يتحدثون عن سفينة شحن حوّلت مدمرة للأسلحة الكيميائية السورية في عملية كلفت ملايين الدولارات. والآن بات كل ما يأمل فيه الخبراء هو استمرار تحسن الطقس وأن تسلم دمشق مخزونها في الموعد.

وقال مسؤولون ان سفينة الحاويات السابقة “كيب راي” الراسية الآن أمام شاطئ بجنوب اسبانيا زوّدت معدات قيمتها عشرة ملايين دولار على الأقل بما يسمح لها باستيعاب نحو 560 طنا من المواد الكيميائية الأكثر خطورة في سوريا والإبحار بها إلى عرض البحر.

وسيتولى الطاقم المتخصص على متن السفينة بتحويل قدر كبير من هذه المواد إلى محلول من المواد الكيميائية أقل سمية معد للتخلص منه على الأرض.
ويقول مسؤولون على متن السفينة الرمادية العملاقة المكونة من خمس طبقات إن العملية بسيطة إلى حد ما. فالمياه الساخنة هي العامل الرئيسي لإبطال مفعول المواد السامة. لكن الأمور قد تصير أكثر صعوبة إذا ارتفعت أمواج البحر.

النهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.