قتل خمسة عناصر لقوات النظام وجرح عدد آخر أمس الأحد، بعد اشتباكات مع كتائب إسلامية في مدينة كسب بريف اللاذقية، وحسب مراسلنا في المنطقة، حاولت قوات النظام اقتحام مدينة كسب، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عند نبع (تشالما)، مع عدة كتائب إسلامية، أبرزها “جبهة النصرة” و”حركة أحرار الشام” و”أنصار الشام” و”حركة شام الإسلام”، سقط خلالها خمسة قتلى وعدد من الجرحى لقوات النظام، وقتيل من “أحرار الشام”، فيما تعرضت المدينة لقصف صاروخي، من مرصدي البدروسية والبسيط، ما خلف أضراراً مادية، وفق المراسل.
في إدلب، بدأت كتائب إسلامية مساء أمس، معركة للسيطرة على معسكر الحامدية في ريف معرة النعمان، وقال مراسلنا هناك، إن “جيش الشام” وألوية “أهل السنة” و”بدر” و”الخطاب” أعلنوا بدء معركة تحت اسم “الاعتصام”، بهدف السيطرة على المعسكر الواقع على أوتستراد دمشق – حلب الدولي، وتعد هذه المعركة امتداداً لمعركة “غزوة الاعتصام”؛ التي أعلنت عنها فصائل “غرفة عمليات أهل الشام” قبل نحو أسبوع، بهدف السيطرة على مواقع لقوات النظام غرب حلب.
وحقق مقاتلو الجيش الحر وكتائب إسلامية تقدماً على أطراف مدينة إدلب خلال الأيام الماضية، حيث سيطروا على سبعة عشر حاجزاً، ويحاصرون أربعة حواجز لقوات النظام هناك.
في هذه الأثناء، أصيب خمسة وعشرون شخصاً بحالات اختناق، جراء قصف جوي ببراميل متفجرة تحوي مواد سامة على محيط مدينة خان شيخون، وقال مراسلنا هناك إن الطيران المروحي ألقى مساء أمس، أربعة براميل متفجرة تحوي غازات سامة على مقرات لتجمع “صقور الغاب”، التابع للجيش الحر، ما أدى إلى إصابة خمسة وعشرين بين مدني ومقاتل بحالات اختناق.
شمالاً، قضت امرأة وجُرح ثلاثة عشر آخرون مساء الأحد، جراء قصف جوي على حي الشعار بحلب، وقال مراسلنا في المنطقة، إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على مبان قرب جامع الدالاتي وأماكن أخرى داخل الحي، ما أدى إلى مقتل امرأة؛ عُثر عليها تحت الأنقاض، وجرح ثلاثة عشر بينهم ثلاثة أطفال، أسعفوا إلى مشفى “دار الشفاء”، كما قصف الطيران المروحي منطقة الشيخ نجار وحي طريق الباب، في حين استهدفت قوات النظام، حيي الفردوس والسكري، بالمدفعية الثقيلة، دون ورود أنباء عن إصابات.
في الغضون، جرح أربعة مدنيين أمس، إثر قصف مدفعي لقوات النظام على قرى تابعة لمدينة الحولة بريف حمص، وأوضح المراسل أن قوات النظام قصفت، بالمدفعية الثقيلة، قرية كفرلاها، ما أدى إلى جرح ثلاثة مدنيين، في حين جرح مدني في قصف مماثل على قرية طلف، وأشار المراسل إلى أن ريف المدينة شهد حركة نزوح نحو قرى مجاورة، جراء اشتداد وتيرة القصف المدفعي خلال اليومين الماضيين، وفي السياق، تعرضت بلدة الغنطو لقصف، بقذائف الهاون، من مراكز قوات النظام في حاجز ملوك وقرية الكم، دون ورود أنباء عن إصابات.
وإلى الشرق، قتل أربعة مقاتلين من كتائب إسلامية وجرح آخرون الأحد، في كمين لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” على طريق بلدة الصور، شمال مدينة دير الزور، وقال مراسل “سمارت”، إن رتلاً من مقاتلي الكتائب الإسلامية كان متوجهاً إلى البلدة حين تعرض لإطلاق نار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبل عناصر التنظيم، أسفر عن مقتل أربعة مقاتلين وإصابة عدد آخر، وأضاف المراسل أن الرتل توجه إلى البلدة لدعم كتائب تحارب تنظيم “الدولة”؛ الذي سيطر على قرية المويلح، في ظل استمرار المواجهات في القرية.
سمارت للأنباء
