ميشيل كيلو لـ ‘القدس العربي’: مؤتمر جنيف يعاني سكرات الموت ولن نجلس مع النظام قبل تغير موازين القوى على الأرض

اسطنبول ـ ‘القدس العربي’ إعتبر ميشيل كيلو رئيس اتحاد الديمقراطيين السوريين وعضو الائتلاف السوري المعارض أن مؤتمر جنيف يعاني ‘سكرات الموت’، مشدداً على أن المعارضة لن تجلس مع النظام قبل تغير موازين القوى على الأرض لصالحها، متوقعاً تصعيدا كبيرا في المعارك خلال الفترة المقبلة.
وقال كيلو الذي كان عضواً في الهيئة السياسية للائتلاف في حوار خاص مع ‘القدس العربي’ في اسطنبول ‘سيحدث تصعيد وسيكون النصر لصالح الجيش الحر وفصائل المقاومة بشكل نسبي الأمر الذي سيشكل أساساً مقبولاً لتجديد مشروع جنيف الذي يعاني الآن من سكرات الموت’.
وأضاف: ‘لن نذهب الى جنيف 3 أو أي مؤتمر آخر من النظام قبل أن تتغير موازين القوى على الأرض أو يحدث تفاهم أمريكي روسي على تفاصيل الإنتقال الى المرحلة والنظام الديمقراطي’.
وحول موقفه من معركة الساحل، قال كيلو ‘يجب أن يعزز الجيش السوري الحر مواقعه وأن يكون له منفذ على البحر وأن يستخدم حضوره في المنطقة من أجل الضغط على النظام’ مستدركاً: ‘ولكن من دون تحويل المعركة ضد السكان’.
وحذر كيلو من السماح بدخول تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ‘داعش’ الى معركة الساحل، وقال: ‘إذا سمح لداعش بالدخول ستخرج المعركة عن مسارها وسيتحول مسار المعركة لصالح النظام الذي يعتبر المستفيد الأول من وجود داعش’.
وأوضح أن قراراه الأخير بعدم الترشح للهيئة السياسية في الإنتخابات التي جرت الأسبوع الماضي كان من أجل تشكيل ‘لجنة استشارية’ تضمّ عددا من كبار قادة المعارضة السورية وخاصة ممن لم يترشحوا في الإنتخابات، مشيراً الى أن قرار تشكيل الهيئة ينتظر الموافقة النهائية من رئاسة الائتلاف. وقال كيلو ‘نهدف من خلال تشكيل هذه اللجنة الى دمج خبرات القدماء وحماسة الشباب من أجل خدمة الهيئة السياسية في الائتلاف’، مشدداً على أن انتخابات الهيئة السياسية كانت توافقية بين جميع الكتل السياسية ‘لكن كتلة صغيرة غير منضبطة من جماعة الديمقراطيين خرجت عن التوافق وأدت الى تغيير في النتائج’.
يذكر أن نتائج الإنتخابات التي جرت الأسبوع الماضي أظهرت تراجعاً لكتلة الديمقراطيين التي يرأسها كيلو، حيث خرج من الهيئة كل من كيلو وفايز سارة وموفق نيربية.
وأضاف كيلو ‘حدث خطأ تكتيكي تمثل في اختراق اللائحة التوافقية من خلال ترشح شخصيتين من خارجها، الأمر الذي أعطى فرصة للمجموعة غير المنضبطة كي تتلاعب بنتائج الإنتخابات وصولاً للنتائج السلبية لكتلة الديمقراطيين’.
واعتبر أن الإنتخابات شكلت أول تجربة توافقية داخل الائتلاف ‘الذي قام على الشقاق والصراع′، واصفاً إياها بالتجربة ‘المقبولة نسبياً’، وستكون التجربة الديمقراطية أفضل في المرات المقبلة، بحسب كيلو.
وقال’هذه أول تجربة توافقية بين أوساط وجهات كانوا على قدر كبير من الصراع وكانوا يعملون بدلالات إقليمية، فالتوافق كسر هذه القاعدة ونأمل أن يكون ذلك خطوة حقيقية تجاه قرار سوري وطني مستقل’.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.