ثلاثون قتيلاً لقوات النظام خلال اشتباكات مع الجيش الحر في مورك بحماة و”أهل الشام” تطالب فصائل حلب بتحري الدقة في القصف

قتل نحو ثلاثين عنصراً لقوات النظام أمس السبت، خلال اشتباكات مع الجيش الحر جنوب مدينة مورك بريف حماة. وقال مراسل “سمارت” هناك، إن قوات النظام، مدعومة بميليشيات عراقية، حاولت اقتحام المدينة من الجهة الجنوبية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات، سقط خلالها ثلاثين عنصراً، دون ورود أنباء عن خسائر في صفوف الجيش الحر. وفي السياق، استهدف مقاتلو الجيش الحر بصواريخ “جهنم”، مقراً لقوات النظام جنوب مدينة مورك، ما أسفر عن انهيار مبنى المقر، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي معلومات خاصة لـ “سمارت”، أفادت مصادر من مدينة كفرزيتا، أن المدينة شهدت خلال أسبوع واحد، سلسلة هجمات بالغازات السامة، أصيب فيها نحو 200 شخص، بينهم أطفال ونساء. كان أول هجوم يوم الجمعة 11/04/2014، حيث ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً يحوي غاز الكلور السام، ما أسفر عن إصابة نحو 100 شخص، بينهم 60 طفل و30 امرأة، نقلوا إلى المشفى الميداني في المدينة، وسط حركة نزوح واسعة للأهالي. في اليوم التالي، تعرضت المدينة لقصف مماثل، ما أدى لإصابة نحو 50 مدنياً بحالات اختناق وضيق تنفس، حسب تقارير المشفى الميداني، فيما قتل رجل وابنته جراء إصابتهما بشظايا البرميل.

وجاء الهجوم الثالث على المدينة يوم الأربعاء 16/04/2014، إثر إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة محملة بغاز الكلور السام، ما أسفر عن إصابة عشرة مدنيين، بينهم أطفال ونساء. وتجدد القصف الجوي بالغازات السامة أمس الجمعة، أصيب خلاله نحو 50 مدني بحالات اختناق، حسب التقارير التي وردت من المشفى الميداني في كفرزيتا.

وفي ريف إدلب،  قتل خمسة عناصر لقوات النظام وثلاثة مقاتلين من كتائب إسلامية مساء أمس، خلال اشتباكات بين الطرفين عند بلدة حيش. وأوضح مراسلنا هناك، أن مواجهات دارت بين قوات النظام وبين كتائب من “الجبهة الإسلامية” والجيش الحر عند حواجز المجرشة، كفر ياسين، مفرق حيش، منزل الخان، العامودية، وبناء القرميد، ما أوقع خمسة قتلى من قوات النظام وثلاثة من الكتائب. في غضون ذلك، استهدف مقاتلو الكتائب، بقذائف هاون، حاجز “السلام” التابع لقوات النظام في مدينة خان شيخون، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

وإلى الشمال، حذرت “الهيئة الشرعية” في مدينة حلب أمس، بعض الأطراف التي تقوم بتهريب الوقود إلى الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام. وذكرت الهيئة، في بيان نشرته على صفحتها في موقع “فيسبوك” أن أي تهريب للوقود إلى مناطق سيطرة النظام “يعتبر خيانة وسيحاسب المخالف محاسبة الخائن”. وكانت عمليات نقل الوقود تنشط عند معبر كراج الحجز في حي بستان القصر؛ قبل أن تغلقه “الهيئة الشرعية”، وكذلك عن طريق خناصر إلى منطقة الراموسة ومنها إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وفي حلب أيضاً، طالبت القيادة العامة في “غرفة عمليات أهل الشام”، كافة الفصائل العسكرية بتحري الدقة عند قصف تجمعات قوات النظام في الأماكن الخاضعة لسيطرتها. وأكدت القيادة، في بيان وصلت “سمارت” نسخة منه، على محاسبة كل من يخالف إجراءات الاحتياط والحذر، فيما دعت المدنيين في مناطق سيطرة النظام إلى الابتعاد عن المواقع العسكرية. ويأتي هذا البيان بعد سقوط ضحايا مدنيين، جراء سقوط قذائف هاون على الأحياء السكنية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام بمدينة حلب.

في الغضون، قضى مدنيان جراء قصف مدفعي لقوات النظام على حي مخيم اليرموك في مدينة دمشق. وقال مراسل “سمارت” هناك، إن قوات النظام استهدفت الحي، بثلاث قذائف هاون، من مقرها في أبراج القاعة بحي الميدان، ما أوقع قتيلين، وخلف أضرارا مادية. في الأثناء، تعرض حي جوبر لقصف مدفعي، من جبل قاسيون، دون ورود أنباء عن إصابات، وفق المراسل.

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.