قتل اثنا عشر مدنياً وجرح عشرات بعد ظهر اليوم الجمعة، جراء سقوط صاروخ أرض أرض على مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، حسب مراسلنا في المنطقة، وأوضح المراسل أن القتلى والجرحى سقطوا بعد أن استهدف صاروخ أرض أرض، مصدره مطار حماة العسكري، أحد الأحياء السكنية في المدينة، وقال إنّ بين القتلى ناشطاً إعلامياً كان يغطي الأحداث الدائرة هناك، لافتاً أن الجرحى أسعفوا إلى مستشفى ميداني.
 
وفي وقت سابق اليوم، ألقى الطيران المروحي عدة براميل على كفرزيتا، دون تسجيل إصابات، كما جرح أربعة مدنيين في قرية الرملة، جراء قصف بقذائف الدبابات، مصدره مركز تجمع قوات النظام في قرية كفر عويد القريبة، وأشار مراسلنا إلى أن القذائف استهدفت مسجد القرية، وأن إصابات الجرحى تراوحت بين المتوسطة والخفيفة.
 
إلى ذلك تمكن مقاتلو الجيش الحر اليوم، من أسر ستة عناصر لقوات النظام جنوب مدينة مورك بريف حماة، حسب ما نقل مراسل “سمارت” عن ناشطين محليين، وقال المراسل إن مقاتلي الجيش الحر تسللوا إلى أحد مقرات قوات النظام وأسروا ستة عناصر، تلا ذلك إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على المدينة، دون تسجيل إصابات، كذلك ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على أراضٍ زراعية، قرب مدينة طيبة الإمام بالريف الشمالي.
 
في ريف دمشق، قتل عنصران لقوات النظام صباح الجمعة، خلال اشتباكات مع كتائب إسلامية في بلدة المليحة، حسب مراسل “سمارت” في المنطقة، وقال المراسل إن قوات النظام حاولت التقدم باتجاه البلدة، من جهة مجمع “تاميكو” وحاجزي “النور” و”المازوت”، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات قتل خلالها عنصران للمهاجمين.
 
وتزامنت الاشتباكات مع قصف جوي على المليحة، كما طال البلدة قصف مدفعي من مقرات قوات النظام في فوج الوحدات الخاصة (41) وضاحية الأسد، دون تسجيل إصابات.
 
أما في درعا، فقتل مدني وجرح آخرون اليوم، بقصف مدفعي لقوات النظام على عدّة أحياء بالمدينة، حسب مراسلنا هناك، وقال المراسل، إن قوات النظام المتمركزة في كتيبة المدفعية بالبانوراما، قصفت أحياء درعا البلد وحي طريق السد بالمدفعية الثقيلة، ما أوقع قتيلاً وعدداً من الجرحى، نقلوا إلى مستشفيات ميدانية قريبة. 
 
كما طال قصف مدفعي بلدة علما من حواجز قوات النظام قرب بلدة خربة غزالة، وتعرضت بلدتا تسيل وسحم الجولان لقصف مماثل من تل عشيرة، دون تسجيل إصابات، وفق المراسل.
 
في سياق آخر، أعلنت “غرفة عمليات أهل الشام” اليوم، عن عقد اتفاق هدنة مرحلية مع وحدات حماية الشعب الكر]، في مدينة حلب وريفها، وينص الاتفاق، الذي حصلت “سمارت” على نسخة منه، أن يسمح كل طرف للآخر بالمرور عبر طرقه وحواجزه باتفاق مسبق، وعبر كتب رسمية تبين وجهة المرور ونوع المركبات المارة.
 
ويفيد بيان الاتفاق بإخلاء السجون من أسرى الجانبين، وهو ما وصف في ورقة الاتفاق بـ”تبييض السجون”، يضاف إلى ذلك عدم إقامة أي نقاط عسكرية إلا بعلم مسبق من الطرفين، ويؤكد الاتفاق، الذي لم تعلنه الوحدات الكردية بعد، على “إحكام الحصار على منطقة نبل والزهراء، ومرور كل العناصر البشرية داخل المنطقة”، كما تشير أحد البنود إلى”تيسير الأمور المعاشية لسكان المناطق الواقعة تحت نفوذ وحدات الحماية الشعبية”، وفق ما ورد في نص البيان.
 
سياسياً، اختتم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة برئاسة أحمد الجربا, زيارته إلى المملكة العربية السعودية أمس, بعد سلسلة من اللقاءات عقدها الوفد، مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية سعود الفيصل، ومسؤولين سعوديين آخرين.
 
ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز أعرب للوفد عن التزام المملكة بموقفها حيال دعم الشعب السوري، وقال المكتب الإعلامي للائتلاف إن “الجربا” أوضح للمسؤولين السعوديين أن نظام الأسد يصر على تدمير “الأرض والإنسان”, مستخدماً الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً.
 
كما أشار المكتب الإعلامي إلى أن زيارة الوفد تأتي في مستهل جولة خليجية سيقوم بها، “لتعزيز وسائل دعم نضال الشعب السوري ضد الدكتاتورية، وتمتين علاقات الائتلاف على المستويين العربي والدولي”, على حد تعبير بيان صادر عن المكتب أمس.
 
وفي شأن قريب اعتبر عضو الهيئة السياسية “للائتلاف الوطني” محمد خير بانكو, أن تعيين رئيس النظام بشار الأسد أعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية، هو المسمار الأخير في نعش الحل السياسي للأزمة, متسائلاً كيف يمكن أن تكون الانتخابات الرئاسية التي ينوي النظام إجراءها مطلع الشهر المقبل ديمقراطيةً, بينما اللجنة التي تشرف على هذه الانتخابات معينة تعييناً من قبل أحد المرشحين, واصفاً الانتخابات “بالمسرحية الهزلية والمفضوحة”

سمارت للأنباء