واشنطن تدين قصف سوق للخضار في حلب وتدعو الى وقف الهجمات العشوائية بسوريا الثوار يفكّون الحصار عن مدينة نوى بعد السيطرة على مقر اللواء 61

فك الثوار الحصار أمس عن مدينة نوى بعدما كانوا سيطروا أول من أمس على بلدة السكرية، وتل الجابية الواقع شمال غربي مدينة نوى، والذي يعد مقر قيادة اللواء 61، وذلك بعد الإعلان عن بدء معركة «وبشر الصابرين«، بمشاركة عدة فصائل عسكرية هي: حركة أحرار الشام الإسلامية (لواء أحرار الجولان؛ ألوية أبابيل حوران؛ السبطين؛ غرباء حوران؛ الحسن بن علي؛ أسود الأسلام؛ المرابطين؛ صلاح الدين؛ جيدور حوران؛ ألوية العمري؛ لواء الحرمين الشريفين؛ تبارك الرحمن؛ جبهة النصرة.

وهدف معركة «وبشر الصابرين« هو فكُ حصارٍ دام لمدة عام على مدينة نوى، بالإضافة للسيطرة على تل الجابية الذي تتخذه قيادة اللواء 61 مقراً لها، والمعروف بـ«تل الجابية الكبير« الواقع شمال غربي مدينة نوى في ريف درعا الغربي، ويطل على ريف القنيطرة الجنوبي.

ودارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام، بالتزامن مع استهداف الثوار لمقرات النظام بقذائف الدبابات والهاون، تمكنوا على إثرها من إعطاب دبابة، وثلاثة مدافع من عيار 57. وبعد اشتباكات دامت لمدة ست ساعات متواصلة، تمكن الثوار من السيطرة في بداية الأمر على بلدة السكرية المحاذية لتل الجابية من الجهة الغربية، ومن ثم التقدم الى الدشم العسكرية المتواجدة على تل الجابية، تلاها السيطرة على التل بشكل كامل، ومقر قيادة اللواء 61 الواقع على السفح الشرقي للتل والذي يمثّل أكبر معاقل النظام في المنطقة، والمسؤول عن قصف المدن والبلدات المحيطة به، إضافة إلى أنه يفك الحصار عن مدينة نوى. وأعلن المكتب الإعلامي لحركة أحرار الشام عن مقتل أربعين عنصراً من عناصر جيش النظام بينهم لبناني الجنسية خلال المعركة.

وبث ناشطون على موقع «يوتيوب« مقاطع مصورة للثوار وهم يقومون بتمشيط أحراش، وقمة تل الجابية، ومقطع فيديو للغنائم من دبابات، وصواريخ حرارية مضادة للطيران والدروع، استولوا عليها من مقرات جيش النظام، وتلا سيطرة الثوار على بلدة السكرية وتل الجابية ست غارات جوية من طيران النظام الحربي استهدفت قمة التل والمناطق المحيطة به.

والمعروف أنه تحيط بمدينة نوى عدة تلال هي :تل الجابية، وكان عاصمة للغساسنة في القرن الأول قبل الميلاد، كما عقد فيه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مؤتمر الجابية الشهير بعد معركة اليرموك؛ تل الجموع، الذي جمع فيه القائد خالد بن الوليد جند المسلمين قبل معركة اليرموك الشهيره التي دارت رحاها على أرض حوران؛ تل أم حوران، وهو رمز من رموز حوران؛ تل السن؛ تل الهش.

وعدة بحيرات منها: بحيرة الجبيلية أو سد الجبيلية التي تقع على بعد 8 كم جنوب غربي مدينة نوى، وسد الدبارة الواقع على بعد 7 كم شرق المدينة. كما تمر قناة صناعية بطرف المدينة من جهة الشمال، ويوجد عشرات الآبار الارتوازية والينابيع.

ريف دمشق

في ريف دمشق تبنى مقاتلون من مقاتلي معامل الدفاع الإسلامية التابعة للجبهة الإسلامية وكتائب شباب الهدى، «تفخيخ ونسف مبنى في منطقة المليحة« قالوا بأنه «معمل تاميكو للأدوية»، ما أدى لانهيار المبنى بشكل شبه كامل، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بمليشيا «قوات الدفاع الوطني« ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي «حزب الله« وبين مقاتلي المعارضة في بلدة المليحة ومحيطها، بالتزامن مع قصف عنيف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، ترافق مع 15 غارة نفذها الطيران الحربي منذ صباح امس على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، كما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض ـ ارض أطلقته قوات النظام على منطقة في الأراضي الزراعية عند أطراف بلدة زبدين، ما أدى لأضرار مادية، بينما سقطت عدة قذائف هاون في محيط حي الروضة وفي أماكن أخرى بمنطقة جرمانا، ما أدى لسقوط 3 جرحى على الأقل. وتعرضت مناطق في مدينة الزبداني لقصف من قبل القوات النظامية، كما قتل ضابط في قوات النظام برتبة عقيد في مدينة الضمير.

الولايات المتحدة

وفي واشنطن دانت الولايات المتحدة قيام النظام السوري بقصف سوق للخضار في حلب ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، داعية إلى وقف الهجمات العشوائية في سوريا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي ان الولايات المتحدة تدين بشدة قصف نظام الأسد بالبراميل المميتة سوق خضار بحلب، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى».

وأضافت انه «عبر ذبحه وتجويعه المستمر للشعب السوري، أوضح النظام انه يحمي مصالحه فقط ولا يمثل أو يحترم تطلعات شعبه«.

ولفتت بساكي إلى انه «في وجه هذه التكتيكات المروعة، فإن دعوة النظام لانتخابات رئاسية مجوفة وكاذبة.

ودعت النظام لوقف الهجمات العشوائية في مختلف أنحاء سوريا، فوراً، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين.

المستقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.