غرفة عمليات أهل الشام تسيطر على القصر العدلي الجديد بحلب مقتل تسعة مدنيين في غارة على سرمين بريف إدلب

قضى تسعة مدنيين وجرح تسعة آخرون اليوم السبت، جراء قصف جوي على مدينة سرمين في ريف إدلب، حسب مراسل “سمارت” في المنطقة، وقال المراسل إن الطيران الحربي استهدف الشارع الرئيسي في المدينة بالصواريخ، ما أوقع ثمانية قتلى بينهم أطفال، وعدداً من الجرحى، إصابات بعضهم خطرة.
 
كذلك قضى مدنيان وجرح آخرون بينهم ثلاثة أطفال، في غارة جوية على قرية كنصفرة، كما طال قصف جوي “سوق المازوت” بقرية معارة النعسان، دون تسجيل إصابات.
 
وفي سياق آخر، أكدت “غرفة عمليات أهل الشام” اليوم السبت، سيطرتها على مبنى القصر العدلي الجديد في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب، ودارت اشتباكات بين فصائل من “أهل الشام” وبين قوات النظام قرب مبنى المخابرات الجوية، انتهت بسيطرة الفصائل على مبنى القصر العدلي.
 
وتسيطر قوات النظام على مبنى المخابرات الجوية وعدة أجزاء من حي جمعية الزهراء، وسط استمرار المعارك مع الكتائب الإسلامية، وفق المراسل.
 
في حلب أيضاً، قتل مدنيان وجرح عدد آخر اليوم، جرّاء قصف مدفعي لقوات النظام على مخيم حندرات، حسب مراسل “سمارت” هناك، وقال المراسل إن قوات النظام استهدفت الشارع الرئيسي في الحي، بالمدفعية الثقيلة من مقرها في تلة الشيخ يوسف، ما أوقع قتيلين وعدداً من الجرحى. 
 
 وألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي مساكن هنانو، فيما تعرّضت منطقة الليرمون لغارة بالطيران الحربي، دون تسجيل إصابات، كما استهدف الطيران الحربي اليوم، مدينة مارع في الريف الشمالي، ما أسفر عن مقتل امرأة وطفلة، وخلّف أضراراً مادية في الأبنية السكنية.
 
إلى ذلك، أصدرت جبهة علماء حلب بياناً، نشر على الصفحة الرسمية للمجلس الإسلامي السوري على “فايسبوك”، قالت فيه أنها تندمج بشكل كامل مع المجلس الإسلامي، وتنوي “الانتقال إلى مجال أوسع من العمل العلمي الشرعي”، على حد وصف البيان.
 
في هذه الأثناء، سقط قتلى وجرحى من عناصر قوات النظام صباح اليوم، خلال اشتباكات مع كتائب إسلامية قرب مدينة كسب بريف اللاذقية، حسب مراسل “سمارت”، ودارت اشتباكات بين كتائب إسلامية وبين قوات النظام التي حاولت اقتحام مدينة كسب من جانب نبع تشالما،  ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
 
وتزامنت المعارك مع قصف صاروخي على مدينة كسب من بلدة قسطل معاف، فيما استهدف مقاتلو الكتائب بقذائف الهاون، مقار قوات النظام في رأس البسيط وبرج الـ45 وبلدة قسطل معاف، وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على الطريق الدولي قرب قرية باشورة، فيما سقط برميل آخر على منطقة سد برادون، دون تسجيل إصابات، وفق المراسل.
 
وفي الرقة وريفها, تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة, بين مقاتلي الجيش الحر وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، في قرى السكرية والدبس وفلّح، الواقعة غرب مدينة عين عيسى بالريف الشمالي, حسب مراسلنا في المنطقة، وأوضح المراسل أن تنظيم “الدولة الإسلامية” استهدف القرى التي يتمركز فيها مقاتلو الجيش الحر، بقذائف مدفع عيار 57، من قرية السكرية.
 
أما في ريف دير الزور، فقتل عنصران من “جبهة النصرة” أمس الجمعة، خلال اشتباكات مع تنظيم “دولة العراق والشام”، في منطقة كباجب، وقال مراسلنا هناك إن عناصر التنظيم رفضوا تسليم الجثتين لكتائب “النصرة”.
 
سياسياً، زار وفد من وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة أمس، مدينة كفرزيتا بريف حماة لتوثيق الهجمات التي نفذتها قوات النظام بغاز الكلور السام قبل أيام.
 
وقال مدير مكتب التوثيق، التابع لوزارة العدل في الحكومة المؤقتة بريف كفرنبل الغربي، المحامي أحمد الحامض، إنّه بعد ورود أنباء عن استهداف مدينة كفرزيتا ببراميل متفجرة، تحوي غازات سامة، توجه وفد الوزارة إلى مدينة كفرزيتا، من أجل توثيق الحالة، حيث تبيّن من خلال جولة المكتب على المشافي، وسماع بعض الشهود والأطباء المعالجين، أن البراميل التي قصفت بها المدينة كانت تحوي مادة الكلور السامة، ما أدى لإصابة أكثر من مئة وعشرين شخصاً بحالات اختناق، كذلك، قام مكتب التوثيق التابع لوزارة العدل، بتنظيم ضبط أصولي بالحادثة، حسب الموقع الرسمي للائتلاف.
 
وفي سياق موازٍ، قالت منظمة “أطباء العالم” في بيان لها أمس، إن عدداً من المستشفيات التي تدعمها بمحافظة إدلب، استقبلت تسعة مصابين على الأقل، يعانون أعراضاً قد تكون ناتجة عن استنشاق غاز الكلور، وأوضحت أنّ المرضى كانوا يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، مضيفة أن هذه المشاكل، هي إحدى الأعراض قصيرة المدى لاستنشاق غاز الكلور، وأضاف البيان، أن جميع المرضى جاؤوا من إحدى القرى الواقعة جنوبي إدلب، بينهم طفل عمره ست سنوات، وصل ميتاً إلى المستشفى.
 
وكان عدد من المدنيين أصيبوا بحالات اختناق في بلدة تلمنس، بريف معرة النعمان جنوبي إدلب، جرّاء إلقاء الطيران الحربي قبل نحو أسبوعين، برميلاً متفجراً، محمّلاً بغازات سامّة، يعتقد أنها غاز الكلور .

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.