أصيب مدنيان بحالات اختناق اليوم الاثنين، جراء قصف بالمواد السامة على منطقة قصر بن وردان في ريف حماة، حسب ما أفاد ناشطون محليون، ونقل مراسلنا عن الناشطين إن الطيران المروحي ألقى برميلاً متفجراً يحوي غاز الكلور السام، ما أدى لإصابة مدنيين بحالات اختناق، أسعفوا إلى نقاط طبية قريبة. 
 
وفي السياق، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة اللطامنة، ما أسفر عن إصابة ثلاث نساء، حالة إحداهن خطيرة، وفق المراسل.
 
إلى ذلك، دارت اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر عند قرية الجلمة، وسط قصف جوي على القرية، دون ورود أنباء عن إصابات.
 
شمالاً، قضى ثلاثة مدنيين اليوم، جراء قصف صاروخي استهدف طريق بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي، حسب مراسل “سمارت”، واستهدفت قوات النظام بصاروخ حراري، طريق خناصر – حلب، من مقرها في جبل المشروع، ما أوقع ثلاثة قتلى، كما طال قصف صاروخي لقوات النظام قرية حياة بحلب، ما خلف أضراراً مادية، دون ورود أنباء عن إصابات، وفق المراسل.
 
وألقى الطيران المروحي عشرة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو، وسط قصف بقذائف الدبابات المتمركزة على تلة الشيخ يوسف، دون تسجيل إصابات، في حين قتل مدني وأصيب اثنان آخران بقصف قوات النظام حي بستان القصر من مقارها في حي الإذاعة.
 
في وقت سابق اليوم، تعرّضت مناطق عدة في مدينة حلب وريفها اليوم، لقصف جوي ومدفعي، دون ورود أنباء عن إصابات، حسب مراسل “سمارت” هناك، وألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو، وبرميلين على المنطقة  الصناعية  في حي الشيخ نجّار، وسط قصف مدفعي على حي بعيدين ودوّار الجندول من تلة الشيخ يوسف. 
 
وفي ريف حلب، ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مدينة حريتان، في حين استهدف الطيران الحربي بالصواريخ، مدينة دارة عزة، ما خلّف أضراراً مادية، في وقت دارت فيه اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي الجبهة الإسلامية في منطقة السبع بحرات بحلب.
 
غرفة عمليات أهل الشام أصدرت اليوم بياناً، أعلنت فيه قرارها إعادة الكهرباء إلى أحياء حلب التي تسيطر عليها قوات النظام، وذكرت أهل الشام أن قرارها جاء استجابة لمعاناة المدنيين في تلك المناطق، ووفق مبادرة مبدئية، تقضي بوقف القصف على المدنيين، ويُختبر فيها مدى التزام النظام.
 
ولفتت أهل الشام إلى أنه في حال نَقَضَ النظام التزامَهُ بالمبادرة، سيكون الرد “أقسى من السابق”، راجية المدنيين في مناطق سيطرة قوات النظام، إدراكَ ضرورةِ ما ستتخذه من إجراءات للرد.
 
في ريف اللاذقية، سقط قتيل وثمانية جرحى لكتائب إسلامية اليوم، خلال اشتباكات مع قوات النظام قرب مدينة كسب، وفق مراسل “سمارت”، الذي أوضح أنّ اشتباكات دارت بين الطرفين عند نبع تشالما، سقط فيها مقاتل وجرح ثمانية من الكتائب الإسلامية، وسط أنباء عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام، كما تمكن مقاتلو الكتائب من تدمير دبابة خلال المواجهات.
 
وشهدت مدينة كسب قصفاً براجمات الصواريخ المتمركزة في رأس البسيط، فيما استهدفت الكتائب الإسلامية بالصواريخ، مقار قوات النظام في محيط برج الـ45، وفي هذه الأثناء، استهدف الطيران الحربي بصاروخ فراغي، قرية القرمانية في اللاذقية، دون ورود أنباء عن إصابات، حسب المراسل.
 
جنوباً، قتل مدنيان وجرح عدد آخر اليوم، جرّاء قصف جوي على مدينة نوى في ريف درعا، حسب مراسل “سمارت”، وقال المراسل إنّ الطيران الحربي شنّ صباح اليوم، غارة على أحياء سكنية في المدينة، ما أوقع قتيلين وعدداً من الجرحى، أسعفوا إلى مستشفى ميداني قريب، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة داعل وبلدة سحم الجولان، ما خلّف أضراراً مادية، وفق المراسل.
 
سياسياً، انطلقت اليوم في مدينة غازي عنتاب التركية، فعاليات المرحلة الأولى من مؤتمر ملتقى الداخل السوري, بحضور ما يزيد عن ثمانين ناشطاً من الداخل، وعدد من أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ويهدف المؤتمر إلى “تقريب وجهات النظر, ورفع مستوى التنسيق بين الائتلاف والهيئات الثورية والناشطين في الداخل, إضافة إلى التعريف بأجهزة الائتلاف، ودمج الشباب وتفعيل دورهم في اتخاذ القرارات الوطنية”، وفق ما ذكر المكتب الإعلامي للائتلاف.
 
المؤتمر يندرج ضمن مشروع من عدة مراحل, تتضمن مؤتمراتٍ وورشاتٍ دوريةً ومشاريعَ سياسيةٍ وتنمويةٍ وإعلاميةٍ وإغاثيةٍ، وتشمل فعاليات اليوم الأول أربع ورشات: إعلامية, وطبية, وإغاثية، وتعليمية, ويختتم المؤتمر أعماله يوم غدٍ الثلاثاء، باجتماع سياسي يناقش محاور عدة، بينها “مؤتمر جنيف اثنين, والاستقطابات الدولية، والإدارة المدنية، والتشاركية السياسية ضمن تشكيلات المعارضة