ارتفع عدد ضحايا استهداف الطيران الحربي مدرسة ابتدائية، في حي السكري بمدينة حلب اليوم الأربعاء، إلى ثلاثين قتيلاً وأربعين جريحاً من المدنيين، معظمهم أطفال، حسب مراسل “سمارت”.
وقال المراسل إن الطيران الحربي، استهدف بصاروخ فراغي مدرسة “عين جالوت”، ما أوقع ثلاثين قتيلاً وأربعين جريحاً، معظمهم أطفال، أسعفوا إلى مستشفى في المنطقة.
في أعقاب القصف، أصدرت مبادرة “أهالي حلب”، بياناً أكدت فيه على أنها ضد أي عمل يستهدف المدنيين، خاصة الأطفال والشيوخ والنساء، من أي طرف، ومن أي جهة كانت، ودعا البيان الذي حصلت “سمارت” على نسخة منه، “إلى ضرورة التأكيد على جميع الأطراف، تحييدَ المناطق المدنية والمؤسسات الخدمية والالتزام بالاتفاق، ليس من أجل الكهرباء، بل من أجل حقن الدماء”، على حد وصف المبادرة.
إلى ذلك علم مراسل “سمارت” في حلب من مصدر خاص، أنّ فصائل “غرفة عمليات أهل الشام” قطعت التيار الكهربائي عن كامل المدينة، على خلفية مجزرة مدرسة “عين جالوت”.
في حلب أيضاً، قُتل خمسة مدنيين وجُرح عشرة آخرين مساء اليوم، بغارة جوية استهدفت مبانٍ سكنية في حي الصاخور بمدينة حلب، حسب مراسل “سمارت”، وقال المراسل: إن الطيران الحربي أغار بالصواريخ على حي الصاخور، ما أدى لمقتل خمسة مدنيين وجرح عشرة، تزامن ذلك مع مقتل مدني وجرح ثلاثة في حي الأشرفية إثر قصف مماثل.
وتعرضت بلدة كفرحمرة في ريف حلب الغربي، لقصف بالقنابل العنقودية من الطيران الحربي، أسفر عن مقتل مدنيَين وجرح عشرة آخرين، وفق المراسل.
ظهر اليوم، قتل مدني وجرح أربعة آخرون، جراء قصف جوي على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، حسب مراسل “سمارت”، وأوضح المراسل أنّ الطيران الحربي استهدف بلدة الهبيط بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى مقتل طفل وجرح أربعة مدنيين، أسعفوا إلى مستشفى ميداني قريب.
وجرح مدنيان صباح اليوم، إثر غارة جوية على مدينة سرمين في ريف إدلب، كما خلّف القصف أضراراً مادية، وفق مراسلنا هناك.
قصف قوات النظام استهدف أيضاً بلدة المليحة في ريف دمشق، حيث جرح عدد من المدنيين، إثر قصف صاروخي عنيف على البلدة، حسب ما ذكر مراسل “سمارت” هناك، واستهدفت قوات النظام البلدة بستة صواريخ (أرض – أرض)، ما أوقع عدداً من الجرحى، أسعفوا إلى مستشفى ميداني قريب، وسط اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر عند أطراف البلدة.
كما طال قصف صاروخي مشابه بلدة زبدين المجاورة، في حين تعرّضت مدينة الزبداني لقصف بالمدفعية الثقيلة، من حواجز الحوش والمعسكر، ما خلّف أضراراً مادية.
وتعرضت مدينة داريا بريف دمشق اليوم الأربعاء، لقصف جوي، دون تسجيل إصابات، حسب مراسلنا في المنطقة، وقال المراسل إن الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على شارع المسيحيين وسط مدينة داريا، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر وقوات النظام، التي تحاول اقتحام المدينة من الجبهة الشمالية.
وفي السياق ذاته، قصفت قوات النظام حي جوبر في مدينة دمشق، بالمدفعية الثقيلة، من مقارها في جبل قاسيون، دون ورود أنباء عن إصابات، حسب المراسل.
كذلك الحال في درعا اليوم، حيث جرح عدد من المدنيين، جراء قصف جوي على بلدة سحم الجولان، وفق مراسل “سمارت” في المنطقة، واستهدف الطيران الحربي البلدة، بالصواريخ الفراغية، ما أسفر عن جرح عدد من المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، كما خلف القصف أضراراً مادية، في حين دمر مقاتلو الجيش الحر، دبابة لقوات النظام، خلال اشتباكات في محيط تل الجموع بدرعا، حسب مراسلنا.
في سياق آخر، أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” صباح اليوم، سبعة مدنيين في قرية الحريجية بريف دير الزور، وقال مراسلنا إن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، أعدموا سبعة مدنيين رمياً بالرصاص، فور اقتحامهم القرية الواقعة غربي نهر الخابور.
كما فجر عناصر التنظيم عدداً من المنازل في قرية الحريجية، وطالت عمليات سلب ونهب منازل عدة، وفق ما نقل المراسل عن الأهالي هناك.
وذكر مصدر إعلامي من دير الزور لـ”سمارت” إنّ عشرة مقاتلين من الجيش الحر قتلوا أمس إعداماً على أيدي عناصر من التنظيم بعد اقتحامهم الحريجية.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعدامات نفّذها عناصر التنظيم بحق عشرة أشخاص في مدينتي الرقة وتل أبيض شمال شرق البلاد، وتمكن الأهالي من التعرف على جثث خمسة من سبعة مدنيين أعدموا في الرقة، وقالوا إنّ بينهم ثلاثة أطفال، ومقاتل من الجيش الحر وطالب جامعي.
