د. كمال اللبواني
يدأب النظام على التحضير لحملة انتخابية يقصد من ورائها استعادة ما يمكنه من مكانة وقبول وشرعية ، وهو يحشد كل ماكيناته الاعلامية لإرسال رسالة للداخل والخارج أنه المسيطر والأكثر شعبية بينما الشعب تحت الحصار أو في الشتات مشغول بهمومه وجراحه .
النظام يحضر لحملة اعلامية خارجية مدروسة في مناسبة الانتخابات المزعومة، وقد قلص عدد السفارات واقتصرها على دول معينة ، وبدأ بحشد الأتباع والمأجورين ليتجمعوا حشودا أمام سفارات النظام في الخارج واستأجر الاعلاميين من أجل اطلاق حملة كبيرة ستكون عنصر تضليل جديد للرأي العام في العالم ، و مصدر ازعاج وتنغيص واستفزاز جديد لكل ضحايا هذا النظام . وعليه أقترح الاستعداد بالمقابل لحملة مضادة خاصة في كل عواصم الدول وأمام سفارات النظام ومراكزه يقوم بها مواطنون عاديون ونشطاء ولا يشارك فيها السياسيون الذين يفسدونها ويسيسونها ويؤدلجونها فتفقد مصداقيتها وقيمتها وتحولها لمهرجانات تلميع سياسي سخيف ..
يجب أن نحضر للتجمعات والاعتصامات التي يجب أن تستمر طول المدة التي تكون فيها الصناديق مفتوحة ، ويجب السعي لأوسع تغطية اعلامية ، ولنشاطات وظهور اعلامي للناس البسطاء العاديين وبشكل خاص ضحايا النظام ، ويستبعد بشكل تام كل صوت سياسي أو أيديولوجي ، و يفضل الحرص كل الحرص على استبعاد الشعارات المؤدلجة والطائفية والجهادية . وبيان أن صوت الشارع البسيط العادي هو الرفض ، وليكن مسموعا صوت المشردين والثكالى والأيتام والأرامل والجرحى والمشوهين ، وليس نعيق الغربان من سياسيين أصبح ظهورهم على الاعلام أكبر خدمة للأسد ، ومصدر احباط للجماهير .
الحملات يجب أن تكون منظمة ومنضبطة ووطنية وشعبية وحاشدة ، مع التحذير من أن أي تسيس أو حزبية ستفرقها وتشتتها وتفقدها قيمتها ، وأي فوضى أو عنف أو قلة أدب أو شعارات غير وطنية ، سوف تكون أكبر خدمة للنظام ..
نحن لدينا شهر كامل للتحضير والاستعداد بالتزامن مع أبطال الثورة بالداخل وبالتنسيق معهم ، وبين كل الجهات التي بدأت فعلا العمل على هذا الاستحقاق الخطير ..
أخيرا نهيب بالجهات الداعمة والميسورين تمويل هذه الحملات ، ونهيب بكل السوريين الأحرار المشاركة دون تحفظ في هذه الاعتصامات .. لتكون أكبر عون في اسقاط شرعية التجديد للمجرم السفاح .. وهي مناسبة لاستعادة روح الثورة ووحدتها التي عشناها أيام انطلاقتها … والله الموفق .