الموقعون على “ميثاق الشرف” يرحبون بالتعاون مع الأطراف الدولية بعيدا عن الإملاءات

أكد مسؤول المكتب الإعلامي في فيلق الشام إدريس الرعد على أن التعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية الذي تحدث عنه “ميثاق الشرف الثوري” سيتم بما لا يتعارض مع مصالح الثورة وتطلعات الشعب السوري، مشيرا إلى أن “الدعم الذي تحصل عليه الفصائل من بعض الجهات والدول الشقيقة غير مشروط بما يتعارض مع مبادئ الثورة وتطلعات الشعب في تحقيق الحرية والعدالة”.

ورفض المسؤول الإعلامي في فيلق الشام في حديث خاص لـ”مسار برس” تعليقا على مضمون الميثاق؛ ما وصفها بالإملاءات والشروط والتسييس في العلاقة مع دول العالم، قائلا “لن نرضخ لأي شروط أو إملاءات تضعها أي دولة في وجه الثورة السورية وتحقيق أهدافها”.

وأوضح الرعد أن الفصائل الثورية ستستمر في علاقاتها مع جميع الدول المساندة للشعب السوري، إلا إذا تضاربت هذه العلاقات مع مصالح الثورة، على حد تعبيره.

وتعليقا على “المحاكمة العادلة” التي وردت في نص الميثاق، قال المسؤول الإعلامي في فيلق الشام إن اختيار شكل هذه المحاكمة ونوعها ومكانها والجهة القائمة عليها “أمر متروك للشعب السوري وقيادته المقبلة”، مضيفا أن جميع من تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري سيقدمون إليها.

وبين الرعد أن السوريين قادرون على “إنشاء محاكم عادلة لمحاسبة المجرمين”، لافتا في هذا السياق إلى إمكانية التعاون مع “أصدقاء سورية” فيما يتعلق بارتكاب نظام الأسد جرائم تمس حقوق الإنسان على الصعيد الدولي.

وفيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب، قال الرعد إن “المجاهدين غير السوريين هم عناصر فاعلون على الأرض جاؤوا لنصرة الشعب السوري”، مؤكدا أنهم يحظون بتقدير الفصائل السورية ويعاملون من قبلها معاملة طيبة، إلا أن الأمور المهمة في الإدارة والقيادة والقتال ستوكل إلى السوريين وليس إليهم، حسب تعبيره.

وحول غياب جبهة النصرة عن التوقيع؛ أكد الرعد أن “جبهة النصرة غير معنية بالميثاق ولم يتم دعوتها من أجل التوقيع”، موضحا أن “الميثاق جمع الأطراف السورية التي تجمعها أفكار وأبعاد معينة”، داعيا جميع الفصائل والكتائب العاملة على الأرض إلى الالتزام بتطلعات الشعب السوري وأهداف ثورته.

يشار إلى أن مجموعة من فصائل الثوار أعلنت السبت عن توقيع ما أسمته “ميثاق شرف ثوري” من أجل “توحيد الجهود وفق إطار عمل مشترك يصب في صالح الثورة السورية”، داعية كافة القوى العاملة على الأرض السورية إلى التوقيع على الميثاق.

ووقع على الميثاق الذي تضمن 11 بندا كل من الجبهة الإسلامية والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وفيلق الشام وجيش المجاهدين وألوية الفرقان.

وقد نص الميثاق على أن “ضوابط العمل الثوري” مستمدة من الدين الإسلامي الحنيف “بعيدا عن التنطع والغلو”، وأن “الغاية السياسية” من الثورة السورية المسلحة هي إسقاط نظام الأسد بكل رموزه وتقديمه إلى محاكمة عادلة “بعيدا عن الثأر أو الانتقام”.

كما أشار ميثاق الشرف إلى أن الحفاظ على وحدة التراب السوري ومنع أي مشروع تقسيمي هو “ثابت ثوري غير قابل للتفاوض”، مشددا على أن القوى الثورية تعتمد على العنصر السوري، وتؤمن بأن يكون القرار العسكري والسياسي في الثورة سورية دون أي تبعية للخارج.

ورحب الميثاق باللقاء والتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية “المتضامنة مع محنة الشعب السوري” بما يخدم الثورة السورية.

مسار بريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.